بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد واله الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نص السؤال
ذكر أحد العلماء بأن ليلة النصف من شعبان مرتبطة بليلة القدر ، فهل هذا صحيح ؟ وإذا كان صحيحاً كيف يكون ذلك ؟
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين . .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . . وبعد . .
فلا شك في أن العالِم الذي قال هذا القول أعرف بمراده مني . وهذا ما يجعل توجيه السؤال إليه أصوب ، وأرجح وسيكون البيان منه أصرح وأوضح . .
غير أنني أستطيع أن ألمح إلى أن ثمة صلة وتشابهاً بين ليلة القدر وبين ليلة النصف من شعبان . . من ناحية الآثار ، والتحولات ، حيث إن فيهما تقسم الأرزاق وتكتب الآجال و . . و . . الخ . .
مع التصريح في الروايات عنهم عليهم السلام بأن الله قد جعل ليلة النصف من شعبان لأهل البيت عليهم السلام بإزاء ما جعل ليلة القدر للنبي الأعظم صلى الله عليه وآله . .
فقد يستفاد من هذا : أن من لا يتمكن من إدراك مطلوبه في ليلة القدر ، فإن في ليلة النصف من شعبان عوضاً . . أو أن التقدير في ليلة النصف من شعبان في لوح المحو والإثبات ، ثم يكون الحتم في ليلة القدر . .
وعلى كل حال ، فإننا نذكر من هذه الروايات التي تفيد في إعطاء هذا الانطباع ما يلي :
1 ـ سئل الإمام الباقر عليه السلام عن فضل ليلة النصف من شعبان ، فقال :
« هي أفضل ليلة بعد ليلة القدر ، فيها يمنح الله العباد فضله ، ويغفر لهم بمنه . . إلى أن قال : وإنها الليلة التي جعلها الله لنا أهل البيت بإزاء ما جعل ليلة القدر لنبينا صلى الله عليه وآله . . الخ . . » 1 .
2 ـ عن النبي صلى الله عليه وآله ، قال : هذه ليلة النصف من شعبان فيها تقسم الأرزاق وفيها تكتب الآجال 2 .
3 ـ وفيه عنه صلى الله عليه وآله : فيها تنسخ الأعمال ، وتقسم الأرزاق ، وتكتب الآجال . . 3 .
4 ـ وفي خبرٍ آخر عنه صلى الله عليه وآله : يثبت الله فيها الآجال، ويقسم فيها الأرزاق من السنة إلى السنة، وينزل ما يحدث في السنة كلها . . 4 .
وهذه الأحوال قد ورد أنها مما يكون في ليلة القدر ، فراجع الأحاديث الشريفة . .
هذا وقد حاول السيد ابن طاووس بيان وجوه عديدة تجمع بين الأخبار . . 5 فلا بأس بمراجعة كلامه . .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته 6 . .
المصادر
1. مصباح المتهجد للشيخ الطوسي ج 2 ص 831 وإقبال الأعمال ج 3 ص 315 والبحار ج 95 ص 408 ـ 411 وج 94 ص 85 وأمالي الشيخ ج 1 ص 32 والوسائل ج 8 ص 106 .
2. مصباح المتهجد للشيخ الطوسي ص 824 .
3. إقبال الأعمال ج 3 ص 326 ومصباح المتهجد ج 2 ص 821 والبحار ج 95 ص 418 .
4. إقبال الأعمال ج 3 ص 320 ، والبحار ج 95 ص 413 والوسائل ج 8 ص 104 .
5. إقبال الأعمال ج 3 ص 322 ط مكتب الإعلام الإسلامي سنة 1416 للهجرة قم إيران .
6. مختصر مفيد . . ( أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة ) ، السيد جعفر مرتضى العاملي ، « المجموعة التاسعة » ، المركز الإسلامي للدراسات ، الطبعة الأولى ، 1424 هـ ـ 2004 م ، السؤال (558) .
اللهم صلِ على محمد واله الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نص السؤال
ذكر أحد العلماء بأن ليلة النصف من شعبان مرتبطة بليلة القدر ، فهل هذا صحيح ؟ وإذا كان صحيحاً كيف يكون ذلك ؟
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين . .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . . وبعد . .
فلا شك في أن العالِم الذي قال هذا القول أعرف بمراده مني . وهذا ما يجعل توجيه السؤال إليه أصوب ، وأرجح وسيكون البيان منه أصرح وأوضح . .
غير أنني أستطيع أن ألمح إلى أن ثمة صلة وتشابهاً بين ليلة القدر وبين ليلة النصف من شعبان . . من ناحية الآثار ، والتحولات ، حيث إن فيهما تقسم الأرزاق وتكتب الآجال و . . و . . الخ . .
مع التصريح في الروايات عنهم عليهم السلام بأن الله قد جعل ليلة النصف من شعبان لأهل البيت عليهم السلام بإزاء ما جعل ليلة القدر للنبي الأعظم صلى الله عليه وآله . .
فقد يستفاد من هذا : أن من لا يتمكن من إدراك مطلوبه في ليلة القدر ، فإن في ليلة النصف من شعبان عوضاً . . أو أن التقدير في ليلة النصف من شعبان في لوح المحو والإثبات ، ثم يكون الحتم في ليلة القدر . .
وعلى كل حال ، فإننا نذكر من هذه الروايات التي تفيد في إعطاء هذا الانطباع ما يلي :
1 ـ سئل الإمام الباقر عليه السلام عن فضل ليلة النصف من شعبان ، فقال :
« هي أفضل ليلة بعد ليلة القدر ، فيها يمنح الله العباد فضله ، ويغفر لهم بمنه . . إلى أن قال : وإنها الليلة التي جعلها الله لنا أهل البيت بإزاء ما جعل ليلة القدر لنبينا صلى الله عليه وآله . . الخ . . » 1 .
2 ـ عن النبي صلى الله عليه وآله ، قال : هذه ليلة النصف من شعبان فيها تقسم الأرزاق وفيها تكتب الآجال 2 .
3 ـ وفيه عنه صلى الله عليه وآله : فيها تنسخ الأعمال ، وتقسم الأرزاق ، وتكتب الآجال . . 3 .
4 ـ وفي خبرٍ آخر عنه صلى الله عليه وآله : يثبت الله فيها الآجال، ويقسم فيها الأرزاق من السنة إلى السنة، وينزل ما يحدث في السنة كلها . . 4 .
وهذه الأحوال قد ورد أنها مما يكون في ليلة القدر ، فراجع الأحاديث الشريفة . .
هذا وقد حاول السيد ابن طاووس بيان وجوه عديدة تجمع بين الأخبار . . 5 فلا بأس بمراجعة كلامه . .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته 6 . .
المصادر
1. مصباح المتهجد للشيخ الطوسي ج 2 ص 831 وإقبال الأعمال ج 3 ص 315 والبحار ج 95 ص 408 ـ 411 وج 94 ص 85 وأمالي الشيخ ج 1 ص 32 والوسائل ج 8 ص 106 .
2. مصباح المتهجد للشيخ الطوسي ص 824 .
3. إقبال الأعمال ج 3 ص 326 ومصباح المتهجد ج 2 ص 821 والبحار ج 95 ص 418 .
4. إقبال الأعمال ج 3 ص 320 ، والبحار ج 95 ص 413 والوسائل ج 8 ص 104 .
5. إقبال الأعمال ج 3 ص 322 ط مكتب الإعلام الإسلامي سنة 1416 للهجرة قم إيران .
6. مختصر مفيد . . ( أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة ) ، السيد جعفر مرتضى العاملي ، « المجموعة التاسعة » ، المركز الإسلامي للدراسات ، الطبعة الأولى ، 1424 هـ ـ 2004 م ، السؤال (558) .
تعليق