أمان الله في أرضه..
من المعلوم أن الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف يعيش في عدّة أماكن دون ان يعرفه أحد، ويمارس حياته بشكل طبيعي.
عن أبي عبد اللّه (عليه السَّلام) قال: للقائم غيبتان يشهد في إحداهما المواسم يرى الناس ولا يرونه. (أي لا يعرفون أنه الإمام).
وهنا يتسائل البعض؛ إذاً ما نفع وجوده ما دام غائباً؟.
وبمراجعة الروايات نجد أن هذا السؤال مطروح في زمن المعصومين عليهم السلام حينما كانوا يتحدثون عن مسألة المهدي آنذاك، ويجيبون على السؤال.
فمثلاً ما رويَ عن جابر الأنصاري أنّه قال: "يا رسولَ اللهِ فهل ينتفعُ الشيعةُ به في غيبتِه؟
فقال (صلى الله عليه وآله):
إي والذي بعثني بالنبوّةِ إنهم لينتفعون به: يستضيئون بنورِ ولايتِه في غيبتِه كانتفاعِ الناسِ بالشمس، وإنْ جلَّلها السحاب.(تحف العقول 170)
وهذا من التشبيه الرائع الذي يبين بوضوح أهمية وجود الامام - وإن كان مستوراً- في حياتنا.
فوجود الشمس المحجوبة بالغيوم في السماء لا يمنع من حصول فوائدها ونفعها، فالسحاب يحجب الضوء المباشر ولكنه لا يحجب وجودها ونورها وحرارتها وبركاتها..
ومثالها هذه الايام واضح جداً، فحين تحوّل التدريس المباشر الى التدريس عبر وسائل التواصل الالكتروني، فهل عدم وجود الاستاذ خلف حُجُب التواصل يمنع من فائدته ونفعه!!!!.
ومن جهة أُخرى فإن نفس وجود الامام هو أمان في إستقرار الارض ومَن عليها، ونزول البركات والهبات الالهية.
فعن الإمام زين العابدين (عليه السلام): …،
ونحن أمان أهل الأرض كما أن النجوم أمان لأهل السماء، ونحن الذين بنا يمسك الله السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه، وبنا يمسك الأرض أن تميد بأهلها، وبنا ينزل الغيث، وبنا ينشر الرحمة، ويخرج بركات الأرض، ولولا ما في الأرض منا لساخت بأهلها. (أمالي الصدوق).
ومن جهة ثالثة: فالإمام مسؤول عن حفظ الدين والشريعة والدفاع عنهما بشتى الوسائل والأساليب، ومنها تسديد وارشاد المراجع لما فيه الخير والصلاح -كما لمسنا في فتوى الجهاد التي اطلقها سيدنا السيستاني حفظه الله ورعاه في مثل هذا اليوم المبارك-.
عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ):
اللَّهُمَّ بَلَى لَا تَخْلُو الْأَرْضُ مِنْ قَائِمٍ لِلَّهِ بِحُجَّةٍ، إِمَّا ظَاهِراً مَشْهُوراً، وإِمَّا خَائِفاً مَغْمُوراً، لِئَلَّا تَبْطُلَ حُجَجُ اللَّهِ و بَيِّنَاتُهُ.
ورابعاً: فإن الواقع الاليم الذي نعيشه من حروب وامراض وفقر وظلم ومشاكل يحتاج الى غرس الأمل بالتغيير الى الدعة والراحة والرفاهية والعدل..
والامل بتحقيق ذلك هو بوجود القائد المخلّص الذي ينشر الحق والعدل وينتقم من الظالمين، ووجوده المبارك -حتى لو لم نشاهده- هو الدافع للمؤمنين في إبقاء سراج الأمل وهاجاً في قلوبهم وحثّهم على تربية وإعداد أنفسهم لنصرة تلك الثورة العالمية.
من المعلوم أن الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف يعيش في عدّة أماكن دون ان يعرفه أحد، ويمارس حياته بشكل طبيعي.
عن أبي عبد اللّه (عليه السَّلام) قال: للقائم غيبتان يشهد في إحداهما المواسم يرى الناس ولا يرونه. (أي لا يعرفون أنه الإمام).
وهنا يتسائل البعض؛ إذاً ما نفع وجوده ما دام غائباً؟.
وبمراجعة الروايات نجد أن هذا السؤال مطروح في زمن المعصومين عليهم السلام حينما كانوا يتحدثون عن مسألة المهدي آنذاك، ويجيبون على السؤال.
فمثلاً ما رويَ عن جابر الأنصاري أنّه قال: "يا رسولَ اللهِ فهل ينتفعُ الشيعةُ به في غيبتِه؟
فقال (صلى الله عليه وآله):
إي والذي بعثني بالنبوّةِ إنهم لينتفعون به: يستضيئون بنورِ ولايتِه في غيبتِه كانتفاعِ الناسِ بالشمس، وإنْ جلَّلها السحاب.(تحف العقول 170)
وهذا من التشبيه الرائع الذي يبين بوضوح أهمية وجود الامام - وإن كان مستوراً- في حياتنا.
فوجود الشمس المحجوبة بالغيوم في السماء لا يمنع من حصول فوائدها ونفعها، فالسحاب يحجب الضوء المباشر ولكنه لا يحجب وجودها ونورها وحرارتها وبركاتها..
ومثالها هذه الايام واضح جداً، فحين تحوّل التدريس المباشر الى التدريس عبر وسائل التواصل الالكتروني، فهل عدم وجود الاستاذ خلف حُجُب التواصل يمنع من فائدته ونفعه!!!!.
ومن جهة أُخرى فإن نفس وجود الامام هو أمان في إستقرار الارض ومَن عليها، ونزول البركات والهبات الالهية.
فعن الإمام زين العابدين (عليه السلام): …،
ونحن أمان أهل الأرض كما أن النجوم أمان لأهل السماء، ونحن الذين بنا يمسك الله السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه، وبنا يمسك الأرض أن تميد بأهلها، وبنا ينزل الغيث، وبنا ينشر الرحمة، ويخرج بركات الأرض، ولولا ما في الأرض منا لساخت بأهلها. (أمالي الصدوق).
ومن جهة ثالثة: فالإمام مسؤول عن حفظ الدين والشريعة والدفاع عنهما بشتى الوسائل والأساليب، ومنها تسديد وارشاد المراجع لما فيه الخير والصلاح -كما لمسنا في فتوى الجهاد التي اطلقها سيدنا السيستاني حفظه الله ورعاه في مثل هذا اليوم المبارك-.
عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ):
اللَّهُمَّ بَلَى لَا تَخْلُو الْأَرْضُ مِنْ قَائِمٍ لِلَّهِ بِحُجَّةٍ، إِمَّا ظَاهِراً مَشْهُوراً، وإِمَّا خَائِفاً مَغْمُوراً، لِئَلَّا تَبْطُلَ حُجَجُ اللَّهِ و بَيِّنَاتُهُ.
ورابعاً: فإن الواقع الاليم الذي نعيشه من حروب وامراض وفقر وظلم ومشاكل يحتاج الى غرس الأمل بالتغيير الى الدعة والراحة والرفاهية والعدل..
والامل بتحقيق ذلك هو بوجود القائد المخلّص الذي ينشر الحق والعدل وينتقم من الظالمين، ووجوده المبارك -حتى لو لم نشاهده- هو الدافع للمؤمنين في إبقاء سراج الأمل وهاجاً في قلوبهم وحثّهم على تربية وإعداد أنفسهم لنصرة تلك الثورة العالمية.
تعليق