إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مسارات التنشئة الدينية للطفل

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مسارات التنشئة الدينية للطفل


    بسم الله الرحمن الرحيم

    للتنشئة الدينية للطفل أربعة مسارات:

    الأول: الرؤية الدينية للوجود والحياة.

    أن تُغرس في ذهنه المعتقدات الدينية، بأسلوب واضح ولغة تناسب مستوى إدراكه، وعن طريق إثارة تفكيره، ومساعدته في الوصول إلى الإجابة الصحيحة على التساؤلات التي تحصل لديه، وهذا ما تلفت إليه الآيات القرآنية التي تنقل وصايا لقمان لابنه، يقول تعالى: ﴿وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ ۖ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ﴾

    ويقول تعالى: ﴿يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ﴾

    وقد ورد عن الإمام زين العابدين في رسالة الحقوق: (وَأَمَّا حَقُّ وَلَدِكَ فَتَعْلَمُ أَنَّهُ مِنْكَ وَمُضَافٌ إِلَيْكَ فِي عَاجِلِ اَلدُّنْيَا بِخَيْرِهِ وَشَرِّهِ وَأَنَّكَ مَسْئُولٌ عَمَّا وُلِّيتَهُ مِنْ حُسْنِ اَلْأَدَبِ وَاَلدَّلاَلَةِ عَلَى رَبِّهِ وَاَلْمَعُونَةِ لَهُ عَلَى طَاعَتِهِ)

    إنّ الدلالة على الربّ، التي تستبطن البحث عنه في نفس الولد، هي من حقوق الولد المعنوي على أسرته.

    الثاني: الالتزامات العبادية المبكرة

    وتعني التربية برفق على الالتزامات العبادية مبكرًا ليألفها وتصبح جزءًا من برنامجه اليومي والحياتي.

    يقول تعالى: ﴿وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا﴾

    ويقول تعالى: ﴿وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ ۚ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَّبِيًّا ‎﴿٥٤﴾‏ وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِندَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا﴾

    وسُئل النبي عن الطفل متى يصلي، فقال: (إِذَا عَرَفَ يَمِينَهُ مِنْ شِمَالِهِ، فَمُرُوهُ بِالصَّلَاةِ)

    ورد عن الإمام علي : (يُؤْمَرُ اَلصَّبِيُّ بِالصَّلاَةِ إِذَا عَقَلَ وَبِالصَّوْمِ إِذَا أَطَاقَ)

    وورد عن الإمام الصادق : (أَنَّهُ كَانَ يَأْمُرُ اَلصَّبِيَّ بِالصَّوْمِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ بَعْضَ اَلنَّهَارِ فَإِذَا رَأَى اَلْجُوعَ وَاَلْعَطَشَ غَلَبَ عَلَيْهِ أَمَرَهُ فَأَفْطَرَ)

    وهنا تبدو أهمية وجود دورات تعليم الصلاة والواجبات الدينية للأطفال، في المحيط الاجتماعي، وذلك من مهام إدارات المساجد، والمؤسّسات الدينية والتربوية، إلى جانب دور الأسرة.

    الثالث: التوجيه للسّلوك الأخلاقي، بأن يتم تشجيع الطفل وتحفيزه لممارسة السّلوك الحميد، وأن يحذر من السّلوك السيء.

    عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ عَنْ قَوْلِ اَللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ﴿قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نٰاراً وَقُودُهَا اَلنّٰاسُ وَاَلْحِجٰارَةُ﴾ قُلْتُ: هَذِهِ نَفْسِي أَقِيهَا، فَكَيْفَ أَقِي أَهْلِي؟ قَالَ : (تَأْمُرُهُمْ بِمَا أَمَرَهُمُ اَللَّهُ بِهِ، وَتَنْهَاهُمْ عَمَّا نَهَاهُمُ اَللَّهُ عَنْهُ، فَإِنْ أَطَاعُوكَ كُنْتَ وَقَيْتَهُمْ، وَإِنْ عَصَوْكَ فَكُنْتَ قَدْ قَضَيْتَ مَا عَلَيْكَ)

    وعنه : (مُرِ اَلصَّبِيَّ فَلْيَتَصَدَّقْ بِيَدِهِ بِالْكِسْرَةِ وَاَلْقَبْضَةِ وَاَلشَّيْءِ)

    الحاجة الماسّة لوجود ثقافة دينية أخلاقية تناسب مرحلة الطفولة، عبر الأساليب والوسائل الحديثة التي يتفاعل معها أطفال هذا العصر، كالقصص والأفلام والبرامج الكمبيوترية، ولا يصح أن نُسلّم أطفالنا للثقافة الواردة من الخارج بما فيها من أفكار وأنماط سلوك مخالفة لمبادئنا الدينية وقيمنا الأخلاقية.

    الرابع: إشراك الطفل في الأجواء الدينية والاجتماعية، ليتأهل لأخذ دوره الاجتماعي، ويتربّى على التفاعل مع بيئته ومحيطه.

    وقد أحضر رسول الله الحسنين في قضية المباهلة، وقبل البيعة منهما، وسجّل شهادتهما على كتاب المعاهدة بينه وبين قبيلة ثقيف.

    وكانا يحضران مجلسه ويسمعان ما ينزل به الوحي وحديث النبي ، ويحضران المسجد في صغرهما، وربما امتطى أحدهما ظهره وهو ساجد فيطيل من أجله السّجود.



  • #2
    احسنتم النقل اختنا الفاضلة(يازهراء)

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X