تويت
اللهم صل على محمد وآل محمد
من أهم المصادر وأعظمها على الإطلاق في تثبيت عقيدتنا الشيعية الإمامية الإثني عشرية في الإمام الثاني عشر المهدي الموعود المنتظر الحجة بن الحسن العسكري عليهما السلام وظهوره الشريف بعد الغيبة الطويلة هو كتاب الله العزيز القرآن الكريم وقد تعرض القرآن الكريم لهذه العقيدة في كثير من السور المباركة والآيات الكريمة ..
وفي هذا البحث المتواضع سأُسلط الضوء على هذه الأيات والسور بصورة مختصرة لتكون مرجعاً سهلاً ويسيراً لمن يتشوّق لظهور الإمام المنتظر ومحفّزاً له على الترقب والإنتظار الذي هو من أفضل الأعمال قاطبة كما في الحديث الشريف عن رسول الله صلى الله عليه واله :-
( أفضل أعمال أمّتي إنتظار الفرج )
وسأبدأ في عرض الآيات الشريفات من الجزء الاخير من القرآن الكريم لكثرة الادلة فيه على المطلب والمقصد ..
قوله تعالى:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَالْعَصْرِ*
إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ* إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَتَواصَوْا بِالْحَقِّ وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ [١- ٣]
- ابن بابويه، .... عن محمد بن سنان، عن المفضل بن عمر، قال: سألت الصادق جعفر بن محمد (عليه السلام)، عن قول الله عز وجل: وَالْعَصْرِ* إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ ، فقال (عليه السلام):
«العصر: عصر خروج القائم (عليه السلام) إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ يعني أعداءنا، إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا [يعني] بآياتنا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ يعني بمواساة الإخوان وَتَواصَوْا بِالْحَقِ يعني بالإمامة وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ ، يعني في العسرة ».
كمال الدين وتمام النعمة
{ *تعليق* }
يقسم الله تعالى بالعصر الذي سيخرج فيه الامام المهدي عليه السلام وكيف أن عاقبة الانسان في زمان ظهوره هي الخسران المبين لإهمالهم هذه العقيدة الثابتة .
قوله تعالى :-
بسم الله الرحمن الرحيم
{الْقَارِعَةُ ، مَا الْقَارِعَةُ ، وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ }
ابن بابويه: باسناده، عن عمرو بن ثابت، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: «من قرأ وأكثر من قراءة القارعة آمنه الله عز وجل من فتنة الدجال أن يؤمن به، ومن فيح جهنم يوم القيامة إن شاء الله تعالى».
ثواب الاعمال
{ *تعليق* }
القارعة ربما تكون اشارة للصيحة فهي صوت يقرع الآذان وهي من علامة قرب قيام الإمام المنتظر عليه السلام بقرينة ذكر فتنة الدجال والمعروف في عقيدتنا ان ظهور الدجال يكون متزامناً مع ظهور الإمام المهدي عليه السلامقوله تعالى:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها* وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقالَها* وَقالَ الْإِنْسانُ ما لَها -
عن الأصبغ بن نباتة، قال: خرجنا مع علي (عليه السلام) وهو يطوف في السوق، فيأمرهم بوفاء الكيل والوزن حتى إذا انتهى إلى باب القصر ركَّض الأرض برجله ( أي ركلها ) المباركة، فتزلزلت، فقال: «هي هي، ما لك؟ اسكني، أما والله إني أنا الإنسان الذي تنبئه الأرض أخبارها، أو رجل مني».
تأويل الآيات ج٢
{ *تعليق* }
الإمام أمير المؤمنين عليه السلام يوجه الأنظار والعقول الى زلزلة ستحصل يكون هو سلام الله عليه حاضراً فيها تطاوعه وتحدثه او رجلٌ منه وهو الامام المهدي عليه السلام .
قوله تعالى:
؛
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ -
عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) ، في قوله عز وجل: وَذلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ ، قال: «هو ذلك دين القائم (عليه السلام)».
{ *تعليق* }
فالدين الاسلامي الحق لا يكتمل ولا يظهر على الدين كلّه الاّ بالقائم من آل محمد عليه وعليهم الصلاة والسلام .
قوله تعالى:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ* وَما أَدْراكَ ما لَيْلَةُ الْقَدْرِ*
عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: سمعته يقول: «قال لي أبي محمد: قرأ علي بن أبي طالب (عليه السلام) إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وعنده الحسن والحسين (عليهما السلام) فقال له الحسين (عليه السلام): يا أبتاه، كان بها من فيك حلاوة. فقال له: يا بن رسول الله وابني، أعلم أني أعلم فيها ما لا تعلم، إنها لما أنزلت بعث إلي جدك رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقرأها علي، ثم ضرب على كتفي الأيمن، وقال: يا أخي ووصيي ووليي على أمتي بعدي، وحرب أعدائي إلى يوم يبعثون، هذه السورة لك من بعدي، ولولديك من بعدك، إن جبرئيل أخي من الملائكة حدّث لي أحداث أمتي في سنتها، وإنه ليحدث ذلك إليك كأحداث النبوة، ولها نور ساطع في قلبك وقلوب أوصيائك إلى مطلع فجر القائم».
تعليق