بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين . اللهم صل على محمد وال محمد .
( روى ابن حمزة ، عن جابر بن عبد الله (رحمه الله) قال : لما عزم الحسين بن علي (عليهما السلام) على الخروج إلى العراق أتيته فقلت له : أنت ولد رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأحد سبطيه ، لا أرى إلا أنك تصالح كما صالح أخوك الحسن ، فإنه كان موفقا راشدا.
فقال لي : يا جابر ! قد فعل أخي ذلك بأمر الله تعالى وأمر رسوله (صلى الله عليه وآله) ، وإني أيضا أفعل بأمر الله تعالى وأمر رسوله ، أتريد أن استشهد لك رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعليا وأخي الحسن (عليهما السلام) بذلك الآن ؟
ثم نظرت فإذا السماء قد انفتح بابها وإذا رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعلي والحسن وحمزة وجعفر وزيد نازلين عنها حتى استقروا على الأرض ، فوثبت فزعا مذعورا ، فقال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله) : يا جابر ! ألم أقل لك في أمر الحسن قبل الحسين ، لا تكون مؤمنا حتى تكون لأئمتك مسلما ، ولا تكن [تكون] معترضا ، أتريد أن ترى مقعد معاوية ومقعد الحسين ابني ومقعد يزيد قاتله لعنه الله ؟
قلت : بلى ، يا رسول الله !
فضرب برجله الأرض فانشقت وظهر بحر فانفلق ، ثم ضرب فانشقت هكذا حتى انشقت سبع أرضين وانفلقت سبعة أبحر ، ورأيت من تحت ذلك كله النار فيها سلسلة قرن فيها الوليد بن مغيرة ، وأبو جهل ، ومعاوية الطاغية ، ويزيد ، وقرن بهم مردة الشياطين ، فهم أشد أهل النار عذابا.
ثم قال (صلى الله عليه وآله) : ارفع رأسك ، فرفعت فإذا أبواب السماء متفتحة وإذا الجنة أعلاها ، ثم صعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومن معه إلى السماء ، فلما صار في الهواء صاح بالحسين : يا بنى ! الحقني ، فلحقه الحسين (عليه السلام) وصعدوا حتى رأيتهم دخلوا الجنة من أعلاها ، ثم نظر إلى من هناك رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقبض على يد الحسين (عليه السلام) وقال : يا جابر ! هذا ولدي معي ها هنا، فسلم له أمره ولا تشك لتكون مؤمنا .
قال جابر : فعميت عيناي إن لم أكن رأيت ما قلت من رسول الله (صلى الله عليه وآله) ! ) . (1) .
---------------------------------
(1) موسوعة كلمات الإمام الحسين (ع) - لجنة الحديث في معهد باقر العلوم (ع) / الصفحة 357 - 358 . نقلاً عن كتاب الثاقب في المناقب / الصفحة 322 / حديث رقم : 266 . وكتاب مدينة المعاجز / الجزء 3 / الصفحة 487 . وكتاب نفس المهموم / الصفحة 77.
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين . اللهم صل على محمد وال محمد .
( روى ابن حمزة ، عن جابر بن عبد الله (رحمه الله) قال : لما عزم الحسين بن علي (عليهما السلام) على الخروج إلى العراق أتيته فقلت له : أنت ولد رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأحد سبطيه ، لا أرى إلا أنك تصالح كما صالح أخوك الحسن ، فإنه كان موفقا راشدا.
فقال لي : يا جابر ! قد فعل أخي ذلك بأمر الله تعالى وأمر رسوله (صلى الله عليه وآله) ، وإني أيضا أفعل بأمر الله تعالى وأمر رسوله ، أتريد أن استشهد لك رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعليا وأخي الحسن (عليهما السلام) بذلك الآن ؟
ثم نظرت فإذا السماء قد انفتح بابها وإذا رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعلي والحسن وحمزة وجعفر وزيد نازلين عنها حتى استقروا على الأرض ، فوثبت فزعا مذعورا ، فقال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله) : يا جابر ! ألم أقل لك في أمر الحسن قبل الحسين ، لا تكون مؤمنا حتى تكون لأئمتك مسلما ، ولا تكن [تكون] معترضا ، أتريد أن ترى مقعد معاوية ومقعد الحسين ابني ومقعد يزيد قاتله لعنه الله ؟
قلت : بلى ، يا رسول الله !
فضرب برجله الأرض فانشقت وظهر بحر فانفلق ، ثم ضرب فانشقت هكذا حتى انشقت سبع أرضين وانفلقت سبعة أبحر ، ورأيت من تحت ذلك كله النار فيها سلسلة قرن فيها الوليد بن مغيرة ، وأبو جهل ، ومعاوية الطاغية ، ويزيد ، وقرن بهم مردة الشياطين ، فهم أشد أهل النار عذابا.
ثم قال (صلى الله عليه وآله) : ارفع رأسك ، فرفعت فإذا أبواب السماء متفتحة وإذا الجنة أعلاها ، ثم صعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومن معه إلى السماء ، فلما صار في الهواء صاح بالحسين : يا بنى ! الحقني ، فلحقه الحسين (عليه السلام) وصعدوا حتى رأيتهم دخلوا الجنة من أعلاها ، ثم نظر إلى من هناك رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقبض على يد الحسين (عليه السلام) وقال : يا جابر ! هذا ولدي معي ها هنا، فسلم له أمره ولا تشك لتكون مؤمنا .
قال جابر : فعميت عيناي إن لم أكن رأيت ما قلت من رسول الله (صلى الله عليه وآله) ! ) . (1) .
---------------------------------
(1) موسوعة كلمات الإمام الحسين (ع) - لجنة الحديث في معهد باقر العلوم (ع) / الصفحة 357 - 358 . نقلاً عن كتاب الثاقب في المناقب / الصفحة 322 / حديث رقم : 266 . وكتاب مدينة المعاجز / الجزء 3 / الصفحة 487 . وكتاب نفس المهموم / الصفحة 77.
تعليق