بسم الله الرحمن الرحيم
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
المجادلة: ٤
فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيامُ شَهْرَيْنِ مُتَتابِعَيْنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعامُ سِتِّينَ مِسْكِيناً ذلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَ لِلْكافِرِينَ عَذابٌ أَلِيمٌ (٤)
*الإشارات*
- وردت كلمة "حدود" أكثر من عشرة مرّات في القرآن الكريم، وأكثر هذه الموارد مرتبطة بالأسرة وحقوقها.
- من لا يجد عبداً لعتقه كفّارة عن الظهار أو غيره من الأفعال التي تترتّب عليها الكفّارة، يجب عليه أن يصوم شهرين متتابعين، وفي تفسير المراد من الشهرين المتتابعين ورد أنّ عليه أن يصوم الشهر الأوّل ويوماً من الشهر الثاني؛ أي واحداً وثلاثين يوماً، ثمّ يصوم ما بقي من الأيام كما يشاء. وورد في عددٍ من الروايات أنّ هذا تخفيف ورد من طريق أهل البيت (عليهم السلام).١
- تكرار جملة: «قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا»، في هاتين الآيتين، يدلّ علی حرمة المعاشرة بين الزوجين قبل دفع الكفّارة. ٢
*التعاليم* :
١- الدين العالميّ يجب أن تقبل أحكامه التطبيق في كلّ زمان ومكانٍ، وأن تتمتّع بالمرونة الكافية؛ كي لا يواجه المكلّف المآزق والطرق المسدودة، فقد لا يوجد العبيد في بعض الأزمنة: «فَمَن لَّمْ يَجِدْ»، وفي بعض الحالات قد لا يقدر المكلّف علی الصوم: «فَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ».
٢- العقوبات في الإسلام، مصدر للبركة والخير علی المجتمع الإسلاميّ:
- تؤدّي إلی تحرير العبيد: «فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ»
- تعلّم المخالف الصبر والمقاومة: «فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ»
- تؤمّن الرزق والشبع للفقراء والمساكين: «فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا»
٣- ينبغي أن تكون العقوبات متنوّعة ومتدرّجة، وتراعي أوضاع الزمان والمكان وقدرات الأفراد: «فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ... فَمَن لَّمْ يَجِدْ... فَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ»
٤- الأحكام الإلهيّة تقبل التخفيف؛ ولكنّها لا تقبل التعطيل: «فَمَن لَّمْ يَجِدْ... فَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ...»
٥- العقوبات والغرامات الشرعيّة، لا تؤدّي إلی النقص من قدراتكم البدنيّة أو الماليّة وليس ذلك فحسب، بل تؤدّي إلی رفع مستوی الإيمان عندكم: «فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ... صِيَامُ شَهْرَيْنِ... إِطْعَامُ سِتِّينَ... ذَلِكَ لِتُؤْمِنُوا»
٦- المشرّع الحكيم يبيّن للمكلّفين فلسفة التشريعات والحكم المبتغاة منها، ليقبلوا عليها بطيب نفس: «فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ...ذَلِكَ لِتُؤْمِنُوا»
٧- ترك العمل بأحكام الله وعدم الاعتناء بها كفر: «تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَلِلْكَافِرِينَ»
-----------------------------------------------------
١ انظر: تفسير نمونه، وتفسير نور الثقلين، عند تفسير الآية.
٢ الميزان في تفسير القرآن، ج١٩، ص٩٨.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
المجادلة: ٤
فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيامُ شَهْرَيْنِ مُتَتابِعَيْنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعامُ سِتِّينَ مِسْكِيناً ذلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَ لِلْكافِرِينَ عَذابٌ أَلِيمٌ (٤)
*الإشارات*
- وردت كلمة "حدود" أكثر من عشرة مرّات في القرآن الكريم، وأكثر هذه الموارد مرتبطة بالأسرة وحقوقها.
- من لا يجد عبداً لعتقه كفّارة عن الظهار أو غيره من الأفعال التي تترتّب عليها الكفّارة، يجب عليه أن يصوم شهرين متتابعين، وفي تفسير المراد من الشهرين المتتابعين ورد أنّ عليه أن يصوم الشهر الأوّل ويوماً من الشهر الثاني؛ أي واحداً وثلاثين يوماً، ثمّ يصوم ما بقي من الأيام كما يشاء. وورد في عددٍ من الروايات أنّ هذا تخفيف ورد من طريق أهل البيت (عليهم السلام).١
- تكرار جملة: «قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا»، في هاتين الآيتين، يدلّ علی حرمة المعاشرة بين الزوجين قبل دفع الكفّارة. ٢
*التعاليم* :
١- الدين العالميّ يجب أن تقبل أحكامه التطبيق في كلّ زمان ومكانٍ، وأن تتمتّع بالمرونة الكافية؛ كي لا يواجه المكلّف المآزق والطرق المسدودة، فقد لا يوجد العبيد في بعض الأزمنة: «فَمَن لَّمْ يَجِدْ»، وفي بعض الحالات قد لا يقدر المكلّف علی الصوم: «فَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ».
٢- العقوبات في الإسلام، مصدر للبركة والخير علی المجتمع الإسلاميّ:
- تؤدّي إلی تحرير العبيد: «فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ»
- تعلّم المخالف الصبر والمقاومة: «فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ»
- تؤمّن الرزق والشبع للفقراء والمساكين: «فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا»
٣- ينبغي أن تكون العقوبات متنوّعة ومتدرّجة، وتراعي أوضاع الزمان والمكان وقدرات الأفراد: «فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ... فَمَن لَّمْ يَجِدْ... فَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ»
٤- الأحكام الإلهيّة تقبل التخفيف؛ ولكنّها لا تقبل التعطيل: «فَمَن لَّمْ يَجِدْ... فَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ...»
٥- العقوبات والغرامات الشرعيّة، لا تؤدّي إلی النقص من قدراتكم البدنيّة أو الماليّة وليس ذلك فحسب، بل تؤدّي إلی رفع مستوی الإيمان عندكم: «فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ... صِيَامُ شَهْرَيْنِ... إِطْعَامُ سِتِّينَ... ذَلِكَ لِتُؤْمِنُوا»
٦- المشرّع الحكيم يبيّن للمكلّفين فلسفة التشريعات والحكم المبتغاة منها، ليقبلوا عليها بطيب نفس: «فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ...ذَلِكَ لِتُؤْمِنُوا»
٧- ترك العمل بأحكام الله وعدم الاعتناء بها كفر: «تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَلِلْكَافِرِينَ»
-----------------------------------------------------
١ انظر: تفسير نمونه، وتفسير نور الثقلين، عند تفسير الآية.
٢ الميزان في تفسير القرآن، ج١٩، ص٩٨.
تعليق