إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قراءة انطباعية في مجموعة أفياء على حافة التيه / للشاعر محمد طاهر الصفار )3

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قراءة انطباعية في مجموعة أفياء على حافة التيه / للشاعر محمد طاهر الصفار )3




    ما الذي نحتاجه لدراسة المدرك في خصوبة السؤال ؟، هل هو البحث عن الاستكشاف عبر التفاصيل التي ستمنح جمالية المقدرة لصياغة خطاب شعري تنوع عبر تجاوز اللفظ الى ما يمكن ان يقدمه السؤال ؟ ، ما دام كل اشتغالات الشاعر انزياحية ، لهذا يمكن ان يقدم لنا الدلالات العميقة ، نحو توهجات المعنى سوى ان يكون استفهامي واستنكاري ، ما الذي يمكن ان يقدمه الاستفهام وهو الذي ورد صريحا في عنوان أحدى القصائد ( أسئلة تطرق رأس الحلم ) ص38 ، الأثر الممتد في أهم حاجات الإنسان ، السؤال هو مساحة الوجود أوله كان السؤال ،( أتجعل ) ابتداءا بالهمزة وكان الرد ( أنبئوني )، وكان السؤال الرباني التوكيد ( ألم أقل لكم ؟)، الشاعر هو الوريث الشرعي لكل الاسئلة ، يرى الشاعر محمد طاهر الصفار ، أن يقف أمام( كيف ؟ هو السؤال ، وكان في إثم الظلام معمدا بدم القصائد ) ص55 يحتضن الأسئلة كلها ليتحقق من مساحة ما يثيره من تساؤل ، وليحرك في متلقيه ملكات تلك الأسئلة ، السؤال بطبيعته مثير لكونه مغزى كوني ، منطلقا من تساؤلات التراب
    ( تسائلني نفسي لدى الشعر
    من أنا ؟ ومن أنت ؟ إنا تائهان فدلنا) ص 61
    وهذا يعني أنه ينطلق من الذات الى الكون حاملا معه أسئلته باحثا عن يقظة ، ليكرر نفس السؤال في قصيدة ( إنحناءة على مرفأ الكبرياء ) من أنا ؟ ومن أنت ؟يرى أهل النقد بان هناك أسئلة مباشرة وأسئلة غير مباشرة في الشعر ، المباشر يمثل رحلة الوجع ونهاية الصبر عند الشاعر واللا مباشر يشكل ذروة الفن ولا يهم ما دام السؤال يأتي عبر أدوات الاستفهام ، يقول الشاعر محمد طاهر الصفار ليمنحنا سر اكتناز السؤال أو بالاحرى ما الذي يحمله من نبوءة الشعر ، يختصر لي المسافة
    (أتراك تغفو الآن في عينين لم تعرف سوى أرق بساقية السؤال / يجوب اطراف المدينة لهفة / يقتات من صمت المسافات الصدى ، ويذوب روحا عند دمعة كربلاء ) ص118
    أتسعت مساحة السؤال وملأت التجربة بدلالات جمالية ، الاستفهام عند الشاعر الصفار أسلوب من الأساليب المحفزة على الفرادة ، أجدني أفكر بطريقة أخرى ،أرى فيها أن السؤال سلم لفلسفة الشعر ،
    لأن السؤال المهم هو عن ماذا نسأل ؟ وما الغاية من السؤال ؟ مهمة السؤال هو إيقاظ مدارك الوعي ، ولأني أبحث عن مدارك السؤال سوف لن أميز العلامات لأن كلها قادرة على إثارة الوعي وكوامن الجمال ، وتمكن الشاعر الصفار يجعلني أبتعد عن احصائية العلامة ، وأبحث عن مكامن السؤال ، نبدأ من أول السلم ( الحكمة ) في بصيرة أعمى ، يبدأ حكمته ( أعمى يقود بصيرا لا أبا لكم
    / من لم يقده ضمير صادق كفرا / أحكمة ؟ أم جنى الأقدار ؟ أم عظة ؟ أم رب نافعة قد خلفت ضررا ) ص21
    فاعلية الشعر هي البحث عن الدلالات الفكرية المنتجة ماذا لو كان المعري بصيرا ؟ هل كان يدرك معنى وجدان المكفوفين ؟ السؤال لايقف عند حدود اللفظ وأنما هناك تواريخ جبارة وأحداث وبنى مثيرة من الوجع الانساني وعي السؤال عندما ينهض فكرا ، ودم ، ويجمع شتات الأزمنة بسؤال ( تتوارث الأجيال صوت طفوك الظمأى ( الا من ناصر ) ؟ وعت الندا / يا سيد الشهداء / / آيات نمتك دعت صلاتي فيك أن تتهجدا ) ص31
    فهذا السؤال يحيلنا الى المستوى الأعمق من الدلالة ، سؤال يستوعب الكون ، وهو الذي اثار مكامن الوجع ، لايعبر السؤال عن ماضي التواريخ بل عن الحاضر وعن الغد لكونه حاور السؤال بوثبة الوعي الشاعر بصفته نموذج وعي يربط هذا السؤال بالفكر باستنهاض هم الإمامة ليكون الحسين عليه السلام هو النبي صلى الله عليه واله وسلم ،، وهذا المعنى ليس مستحدثا لكنه يختصر السؤال ثراء التفاصيل عبر الدلالة ، وهذا هو الشعر ، معناه أن السؤال يثير الكثير من الأسئلة يستقطب فاعلية التجربة ، ففي قصيدة ( السندباد في رحلته الأخيرة ) كأن السؤال يهندم اللغة / التجربة / الإنسان ، أحمد آدم رحمه الله شاعر عراقي استشهد في عام 2005م هو يسأل أحمد آدم هل نسي أحمد آدم ( ( جمع التسكع وهي تلبس بالهروب ملامح المتنبي في المقهى القديم / نسيتها ؟؟؟) ص35


    جميع أدوات السؤال المتنوعة في مجموعة الشاعر الصفار ممكن ان نجدها عند الجميع حتى في تعاملنا اليومي لكن الذي يجذبنا هو انزياحاتها عن معناها ، ونتائج الاستفهام / الوظيفة الشعرية لأدب السؤال ، هل السؤال له غايات معرفية أم جمالية ؟ في قصيدة ( أسئلة تطرق رأس الحلم ) ( ايها القلب خطاب ثم يمطرنا بسيل الاسئلة / ما الغرام؟ الغز ؟/ أم جنون ؟/ أم لعنة ؟/ أم قضاء ؟/ تقرع القلب نظرة/ ثم موت / ثم ماذا ؟/ أنبوة ؟/ أم لقاء ؟/ ) سألت النفس وأنا اتامل علامات الاستفهام لماذا توزعت بهذا الشكل المذهل كان من الممكن مثلا معاملة تلك الاسئلة بعلامة واحدة ، هذا يعني انه خص كل حالة بعالم له قيمته ، وكأنه يريد أن يظهر تلك الدلالات الاستفهامية المكنونة ، ليجعلنا نتوقع ان القضية ستنتج لنا معنى مميز / قد لا يحتاج هذا المعنى الى سؤال ليكون جوابا عن كل هذه الأسئلة والاستفهامات وقد يجدد لنا بنية السؤال ، هو الشاعر المثقف الواعي أيعقل أنه لايعرف معنى الغرام ليسأل عنه ، وما هو الجنون؟ حدد لنا ابو هلال العسكري معنى الاستفهام طلب الفهم والسؤال في عوالم المعرفة وبلا معرفة والسؤال قد لا يحتاج الى جواب وانما يكفيه الإيحاء
    ( وحده الحب / ضاحك / في الضحايا ) ص39
    أدوات السؤال قد تكون دلالات معنى مغاير ، والسؤال لدى الشاعر الصفار أداة تحريض ، تأخذنا الى السؤال ، وجود السؤال يعني وجود حراك نفسي أي بمعنى يثير الداخل الشعري ، التوكيد ( اتراه يستر في الضلوع عقارب الساعات / كي يسقي براءة بسمتي من كأس سقراط /أنتقتها سوأة التأريخ / )
    تعود الى سؤال الذات وسؤال الموضوع وأقتران بعضها لتولد الحكمة والثناء وليس نعم أو لا ( تسائلني نفسي لدى الحلم من أنا ؟ ومن أنت ؟ لم نعرف الى الان أينا ؟؟/ لننتبه على شعرية السؤال على انسانيته السؤال على معناه ، بعواطفه ومشاعره والانين على الخسارات التي ابعدتنا عن أفق مسارات الهوية ، السؤال المثير للدهشة (أعدنا لكي نمحو من الطف طفنا ) ص66 رغم انه من الشعراء المقلين في الاستفهام لكنه يركز في الاسئلة يمحور صيرورة المعنى ،أن يأخذ السؤال فضاءه الاكبر شعريا ( ( أ امحوك ؟/ هل تمحى من الروح روحها ؟/) 76
    يقرأ افكار العالم كله في شخص الشاعر ( كل الدروب ازورار حفها القلق / تعوي بأي خطى في ليلها أثق / )ص83 أيمكن ان يتمتع الشاعر بضيمه وأساه ؟ هل يمكن أن يحتفي الشاعر بسقمه ( فكم وكم سرت حتى مات في قدمي أفق/ ومات مدى كم ماتت الطرق ؟ ، ) 84
    صرت أؤمن لايمكن أن يكون للعالم طعم دون السؤال ،


    &&
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X