إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كتابنا / قصة/& أيقضتني الحور ( عباس الموسوي)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كتابنا / قصة/& أيقضتني الحور ( عباس الموسوي)



    الثالث عشر من حزيران اربعة عشر والفان للميلاد
    قُبيل الزوال ، اعتلى ذلك الكهل ذا الطلعة البهية واللحية البيضاء ، بصوتٍ يصدح بأرجاء المسجد ، صارخا نداء للموت هلمو ، وللحور أوردوا ، فجر الشيخ بنداءه أماق الامهات
    و طأطأ بصوته رؤوس الاطفال ، مكشوفة الهامة تنتظر علي الزمان ليمسح عليها ، إذما لبى من في حجره تلتذ وتتشابك وتغفو بأحضانه
    هلم الجمع من خيط الفجر الى شفق الشمس مسرعاً الى ان ينحر دمه ، فتسق قطراته مطرح التراب
    ليرفع على الاكتاف شأنه ، كالنجمة التي على كتفيه ، ليرتقى من دار الفناء جنديا الى دار البقاء، ممهد علويا
    ما إن اشتد وتير الحرب و ودع بنينه تذكر الخطوات التي سار بها الحسين عليه السلام من خيمته الى ساحة الوغى ، فزادت نبضات قلبه وتدفقت حرارة دمه واشتد ساقه مهرولاً ...
    طائشة لا تفقه شيء تلك الرصاصة التي اخترقت جمجمته
    لا اعلم هل تبحث عما يدور في ذهنه؟!
    أو عن الدافعية التي جلبته الى الساحة؟!
    او عن الايمان الراسخ ، من اين أتى و أين استقر؟
    لكن هيهات ، لا تفقه سوى ان اباحت دمه ! ويتمت أطفاله ، ونقلتهم الى أب أحن من ان يكون لهم فقط بل أب الزمان وكهف الامان من سلالة محمد العدنان ، المولى صاحب الزمان ، دون إسماءهم في سجل اليتامى، وامهاتهم في سجل الزينبيات المضحيات، اعتلت الاصوات بالنداء شهيد
    لم يدرك شيئاً سوى #أيقضتني_الحور في مساكنها...تلك الجنة التي نورث من عبادنا من كان تقياً.
    عباس الموسوي
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X