🔷 عن محمد ابن ثابت قال : كنت جالساً في مجلس سيدنا أبي الحسن علي بن الحسين زين العابدين صلوات الله عليه إذ وقف به عبد الله بن عمر بن الخطاب فقال له : يا علي بن الحسين ، بلغني أنك تدّعي أن يونس بن متى عرضت عليه ولاية أبيك فلم يقبلها وحبس في بطن الحوت ؟
قال له علي بن الحسين صلوات الله عليه : *يا عبد الله بن عمر ، وما أنكرت من ذلك* ؟
قال : إني لا أقبله .
قال صلوات الله عليه : *أتريد أن يصح لك ذلك* ؟
قال : نعم .
قال له صلوات الله عليه : اجلس ، ثم دعا غلامه فقال له : جئنا بعصابتين ، وقال لي : *يا محمد بن ثابت شد عين عبد الله بإحدى العصابتين واشدد عينك بالأخرى* ، فشددنا أعيننا فتكلم بكلام ثم قال : *حلّوا أعينكم* ، فحللناها ، فوجدنا أنفسنا على بساط ونحن على ساحل البحر ، فتكلم بكلام فاستجاب له حيتان البحر إذ ظهرت بينهن حوتة عظيمة ، فقال لها : ما اسمك ؟
فقالت : *اسمي نون* .
فقال لها : *لم حبس يونس في بطنك* ؟
قالت : *عرضت عليه ولاية أبيك فأنكرها فحبس في بطني فلما أقر بها وأذعن أمرت فقذفته ، وكذلك من أنكر ولايتكم أهل البيت يخلد في نار الجحيم* .
فقال له صلوات الله عليه : *يا عبد الله أسمِعتِ وشهدت* ؟
فقال له : نعم .
فقال صلوات الله عليه : *شدّوا أعينكم* ، فشددناها فتكلّم بكلام ثم قال : *حلّوها* ، فحللناها فإذا نحن على البساط في مجلسه ، فودّعه عبد الله وانصرف .
فقلت له : يا سيدي لقد رأيت في يومي عجبًا فآمنت به ، فترى عبد الله بن عمر يؤمن بما آمنت به ؟
فقال لي : *أتحب أن تعرف ذلك* ؟
فقلت : نعم .
قال صلوات الله عليه : *قم فاتبعه و ماشه واسمع ما يقول لك* .
فتبعته في الطريق ومشيت معه فقال لي : إنك لو عرفت سحر عبد المطلب لما كان هذا بشيء في نفسك ، هؤلاء قوم يتوارثون السحر كابرا عن كابر ، فعند ذلك علمت أن الإمام لا يقول إلا حقا .
📚 المصادر و المراجع
📗|بحار الأنوار|62|221|
📗|دلائل الإمامة|211|
📗|مدينة المعاجز|4|216|
📗|نوادر المعجزات|126|
تعليق