تويت
الامام المهدي عليه السلام في الاعلام الغربي
بسم الله الرحمن الرحيم
استحوذت فكرة المهدي في الاعلام الغربي على حيز كبير خاصة بعد صدور كتاب ( تنبؤات نوستر ادموس ) وتحويل احدى محاور هذه التنبؤات والمتعلقة بخروج رجل من ذرية نبي الاسلام محمد صلى الله عليه واله وسلم في اخر الزمان يحارب الغرب وينتصر عليه ويقيم دولة ( كبرى ) الى فلم سينمائي في منتصف الثمانينات من القرن الماضي وقد ركز الفلم على فكرة الايحاء للغربيين بما سيشكله هذا الامر من خطر على الحضارة الغربية ولتنمية مشاعر العداء والبغض للمسلمين بأعتبارهم ( الخطر المؤجل ) الذي يتقدم ببطء لتحطيم اصنام الحضارة الغربية .
وبلا شك فأن للوبي الصهيوني دور كبير يحكم سيطرته على مفاصل الاعلام الغربي في تحريك وتفعيل هذا التوجه وبما يحقق ذات الهدف ويدفع بدوائر القرار في الادارة الامريكية الى التعامل مع موضوع الظهور تعاملا واقعيا يتجاوز اطار التنبؤات والروايات خاصة وان ما يحدث في انحاء متقدمة من بلدان العالم من صحوة اسلامية ( وان تباينت طرق التعبير عنها ) تعكس حجم القلق الذي سيؤدي بهذه الدوائر الى التعامل مع هذه الصحوة ( المبشرة ) ببزوغ فجر جديد يحكم العالم لصيغ وعلاقات تكون بديلا للفوضى الاخلاقية والاجتماعية والاقتصادية التي افرزتها الحضارة الغربية وتجسيد فكرة صراع الحضارات تجسيدا واقعيا .
وفي ذات الوقت فأن المخابرات الامريكية وكما اشيع تملك ملفا ضخما عن الامام المهدي عليه السلام اعتمدت في اعداده على خبراءها المتخصصون وان ما ينقص الملف هو ( صورة الامام المهدي ) وقد ابتدأ هذا الاهتمام يأخذ مداه بعد حادثة الحرم المكي الشريف في محرم (1400 هجرية) وماتلاها من تداعيات لم تنتهي الا بتدخل قوات الكومندوز الفرنسي التي وضعت حدا لتلك الحركة التي طالبت بالتغيير بأسم ( المهدي ) .
الموضوع لأحد الباحثين في قضية الامام المهدي عليه السلام