اللهم صل على محمد وآل محمد
لقد جعل الله عَزَّ و جَلَّ باب التوبة و الرجوع اليه مفتوحاً بالنسبة للعاصين و المذنبين و حتى أهل الكبائر و العظائم من الذنوب،
- لكن لمن كان صادقاً في توبته و أوبته و نادماً على ارتكابه للذنوب و المعاصي و عازماً على ردِّ حقوق العباد إلى اصحابها، و ليس من ذنب إلا و يغفره الله الغفور الرحيم،
قال الله جل جلاله :
﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ 1 .
و من الواضح أن الخطوة الاولى التي يجب على الإنسان المذنب أن يخطوها هي تصحيح الخطأ و ترميم الصدع بأداء حقوق الناس و حقوق الله ثم القيام ببعض الاعمال التي لها أثر عظيم في قبول التوبة و إصلاح ما أفسد و تكفير المعاصي خاصة بالنسبة إلى الذنوب العظام.
روي عَن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام:
- "مِنْ كَفَّارَاتِ الذُّنُوبِ الْعِظَامِ إِغَاثَةُ الْمَلْهُوفِ وَ التَّنْفِيسُ عَنِ الْمَكْرُوبِ" 2.
و رُوِيَ عن الامام علي بن موسى الرضا عليه السلام أنه قال:
- " صَوْمُ شَعْبَانَ كَفَّارَةُ الذُّنُوبِ الْعِظَامِ" 3.
المصادر
-------------------------------
1. القران الكريم: سورة الزمر (39)، الآية: 53، الصفحة: 464.
2. نهج البلاغة : 472 ، طبعة صبحي الصالح .
3. وسائل الشيعة (تفصيل وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعة): 10 / 511 ،
تعليق