السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
-----------------------
هو الإمام السادس من أئمة الشيعة الأثنى عشر والمعصوم المحيي من الدين كل طامس ٍ وكاشف الحقائق وباهر الخلائق ، جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب عليهم السلام وقد نُسب إليه الشيعى الأثنى عشرية فيقال لهم أيضاً ( الجعفرية )
فنسبه هو نسب والده الإمام الباقر (ع) والأئمة الأطهار عليهم السلام المنحدرين من الإمام الحسين (ع) فالنسب المشترك لأمير المؤمنين علي (ع) والنبي محمد (ص) .
وأما امه فهي أم فروة وأسمها قريبة او فاطمة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر وقد كانت ام فروة حفيدة لأبي بكر من طرف أبيها ومن طرف أمها أيضاً لأن امها كانت أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر أي والد أم فروة هو القاسم بن محمد بن ابي بكر وكان متزوجاً من بنت عمه عبدالرحمن ولذا يحكى عن الإمام الصادق (ع) أنه قال : ولدني أبو بكر مرتين :
والقاسم بن محمد بن أبي بكر والد أم فروة وجد الإمام الصادق (ع) لأمه كان في الوقت نفسه أبن خالة الإمام زين العابدين (ع) أيضاً جد الإمام الصادق (ع) لأبيه ذلك لأن الروايات تذهب إلى انه وقع في أسر المسلمين اثناء فتح بلاد فارس أثنتان أوثلاث من بنات يزدجرد أخر اكاسرة الفرس فتزوج الإمام الحسيم (ع) واحدة منهن هي شاهزنان او شهربانو وتزوج الثانية محمد بن أبي بكر (رض) وقد أولد سيدُ الشهداء الأولى ابنه السجاد (ع) و الإمام علي بن الحسين (ع) واولد محمد بن أبي بكر الثانية ولده القاسم بن محمد ، فالمولودان ( جدا أم فروة ) هما إبنا خالة وهما حفيدا يزدجرد أيضاً
(مولده)
ولد الإمام الصادق سلام الله عليه في المدينة المنورة يوم الأثنين السابع عشر من شهر ربيع الأول وهو اليوم الذي وُلد فيه جده النبي (ص) وكانت ولادة الإمام (ع) سنة ثلاثة وثمانين من الهجرة النبوية المباركة وقيل سنة ثمانين للهجرة والقول الأول أشهر .
كنيته وألقابه
أشهر كناه أبو عبدالله ومنها أبو إسماعيل وأبوموسى وأما ألقابه فمنها الصادق والفاضل والطاهر والقائم والصابر والكافل والمنجي .
ولقب الإمام جعفر (ع) بالصاد ق ، لإنطباق صفة الصدق عليه وللحديث المروي عن الإمام زين العابدين (ع) في وجه تسمية حفيده الإمام "بالصادق" ، إن هذا اللقب أريذ به تمييز الإمام من شخص آخر من سلالة الإمام إسمه جعفر يدعي الإمامية بغير وجه حق ، بل إن البعض ينسب هذا الحديث إلى الإمام زين العابدين (ع) منقولاً عن جده أمير المؤمنين (ع) عن رسول الله (ص) والظاهر إن هذا القول إشارة إلى جعفر ابن الإمام العاشر الإمام علي الهادي (ع) فقد ولد له إبن كان اسمه جعفر
(عمره وحياته بشكل عام)
عاش (ع) خمساً وستين سنة على المشهور أقام مع جده الإمام زين العابدين (ع) أثنتي عشر سنة وبعده مع والده الإمام محمد الباقر (ع) تسع عشر سنة وبعده في إمامته وخلافته أربعاً وثلاثين سنة .
(وفاته)
لما توفي و حمل إلى البقيع أنشد أبو هريرة العجلي :
أقول و قد راحوا به يحملونه**على كاهل من حامليه وعاتقأ
تدرون ماذا تحملون إلى الثرى**ثبيرا ثوى من رأس علياء شاهق
غداة حثا الحاثون فوق ضريحه** ترابا و أولى كان فوق المفارق
و روى الكليني و غيره بالإسناد عن أبي أيوب الجوزي قال بعث إلي أبو جعفر المنصور في جوف الليل فدخلت عليه و هو جالس على كرسي و بين يديه شمعة و في يده كتاب فلما سلمت رمى الكتاب إلي و هو يبكي و قال هذا كتاب محمد بن سليمان »والي المدينة« يخبرنا أن جعفر بن محمد قد مات فإنا لله و إنا إليه راجعون ثلاثا و أين مثل جعفر ثم قال لي اكتب فكتبت صدر الكتاب ثم قال اكتب إن كان أوصى الى رجل بعينه فقدمه و اضرب عنقه فرجع الجواب إليه أنه أوصى إلى خمسة أحدهم أبو جعفر المنصور و محمد بن سليمان و عبد الله و موسى ابني جعفر و حميدة فقال المنصور ليس إلي قتل هؤلاء سبيل.
و روى ابن شهرآشوب في المناقب عن داود بن كثير الرقي قال أتى أعرابي إلى أبي حمزة الثمالي فسأله خبرا فقال توفي جعفر الصادق فشهق شهقة و أغمي عليه فلما أفاق قال هل أوصى إلى أحد قال نعم أوصى إلى ابنه عبد الله و موسى و أبي جعفر المنصور فضحك ابو حمزة و قال الحمد لله الذي هدانا إلى الهدى و بين لنا عن الكبير و دلنا على الصغير و أخفى عن أمر عظيم فسئل عن قوله فقال بين عيوب الكبير و دل على الصغير لإضافته إياه و كتب الأمر بالوصية للمنصور لأنه لو سأل المنصور عن الوصي لقيل أنت»اه« و ذلك أن عبد الله و إن كان أكبر ولد الصادق عليهالسلام إلا أنه كان به عيب فكان أفطح الرجل و الإمام لا يكون ناقصا و مع ذلك كان جاهلا بأحكام الشريعة.قوله: لإضافته إياه يعني إضافته إلى الأوصياء و جعله من جملتهم فعلم أنه هو الوصي الحقيقي لكمال فضله.
و في مروج الذهب للمسعودي : لعشر سنين خلت من خلافة المنصور توفي أبو عبد الله جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب سنة 148 و دفن بالبقيع مع أبيه و جده و له «65 سنة« و قيل إنه سم.
و على قبورهم في هذا الموضع من البقيع رخامة مكتوب عليها: )بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله مبيد الأمم و محيي الرمم هذا قبر فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله سيدة نساء العالمين و قبر الحسن بن علي بن أبي طالب و علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب و محمد بن علي و جعفر بن محمد عليهم السلام و في تذكرة الخواص حكاية الكتابة على الرخامة عن الواقدي
اللهم صل على محمد وال محمد
-----------------------
هو الإمام السادس من أئمة الشيعة الأثنى عشر والمعصوم المحيي من الدين كل طامس ٍ وكاشف الحقائق وباهر الخلائق ، جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب عليهم السلام وقد نُسب إليه الشيعى الأثنى عشرية فيقال لهم أيضاً ( الجعفرية )
فنسبه هو نسب والده الإمام الباقر (ع) والأئمة الأطهار عليهم السلام المنحدرين من الإمام الحسين (ع) فالنسب المشترك لأمير المؤمنين علي (ع) والنبي محمد (ص) .
وأما امه فهي أم فروة وأسمها قريبة او فاطمة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر وقد كانت ام فروة حفيدة لأبي بكر من طرف أبيها ومن طرف أمها أيضاً لأن امها كانت أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر أي والد أم فروة هو القاسم بن محمد بن ابي بكر وكان متزوجاً من بنت عمه عبدالرحمن ولذا يحكى عن الإمام الصادق (ع) أنه قال : ولدني أبو بكر مرتين :
والقاسم بن محمد بن أبي بكر والد أم فروة وجد الإمام الصادق (ع) لأمه كان في الوقت نفسه أبن خالة الإمام زين العابدين (ع) أيضاً جد الإمام الصادق (ع) لأبيه ذلك لأن الروايات تذهب إلى انه وقع في أسر المسلمين اثناء فتح بلاد فارس أثنتان أوثلاث من بنات يزدجرد أخر اكاسرة الفرس فتزوج الإمام الحسيم (ع) واحدة منهن هي شاهزنان او شهربانو وتزوج الثانية محمد بن أبي بكر (رض) وقد أولد سيدُ الشهداء الأولى ابنه السجاد (ع) و الإمام علي بن الحسين (ع) واولد محمد بن أبي بكر الثانية ولده القاسم بن محمد ، فالمولودان ( جدا أم فروة ) هما إبنا خالة وهما حفيدا يزدجرد أيضاً
(مولده)
ولد الإمام الصادق سلام الله عليه في المدينة المنورة يوم الأثنين السابع عشر من شهر ربيع الأول وهو اليوم الذي وُلد فيه جده النبي (ص) وكانت ولادة الإمام (ع) سنة ثلاثة وثمانين من الهجرة النبوية المباركة وقيل سنة ثمانين للهجرة والقول الأول أشهر .
كنيته وألقابه
أشهر كناه أبو عبدالله ومنها أبو إسماعيل وأبوموسى وأما ألقابه فمنها الصادق والفاضل والطاهر والقائم والصابر والكافل والمنجي .
ولقب الإمام جعفر (ع) بالصاد ق ، لإنطباق صفة الصدق عليه وللحديث المروي عن الإمام زين العابدين (ع) في وجه تسمية حفيده الإمام "بالصادق" ، إن هذا اللقب أريذ به تمييز الإمام من شخص آخر من سلالة الإمام إسمه جعفر يدعي الإمامية بغير وجه حق ، بل إن البعض ينسب هذا الحديث إلى الإمام زين العابدين (ع) منقولاً عن جده أمير المؤمنين (ع) عن رسول الله (ص) والظاهر إن هذا القول إشارة إلى جعفر ابن الإمام العاشر الإمام علي الهادي (ع) فقد ولد له إبن كان اسمه جعفر
(عمره وحياته بشكل عام)
عاش (ع) خمساً وستين سنة على المشهور أقام مع جده الإمام زين العابدين (ع) أثنتي عشر سنة وبعده مع والده الإمام محمد الباقر (ع) تسع عشر سنة وبعده في إمامته وخلافته أربعاً وثلاثين سنة .
(وفاته)
لما توفي و حمل إلى البقيع أنشد أبو هريرة العجلي :
أقول و قد راحوا به يحملونه**على كاهل من حامليه وعاتقأ
تدرون ماذا تحملون إلى الثرى**ثبيرا ثوى من رأس علياء شاهق
غداة حثا الحاثون فوق ضريحه** ترابا و أولى كان فوق المفارق
و روى الكليني و غيره بالإسناد عن أبي أيوب الجوزي قال بعث إلي أبو جعفر المنصور في جوف الليل فدخلت عليه و هو جالس على كرسي و بين يديه شمعة و في يده كتاب فلما سلمت رمى الكتاب إلي و هو يبكي و قال هذا كتاب محمد بن سليمان »والي المدينة« يخبرنا أن جعفر بن محمد قد مات فإنا لله و إنا إليه راجعون ثلاثا و أين مثل جعفر ثم قال لي اكتب فكتبت صدر الكتاب ثم قال اكتب إن كان أوصى الى رجل بعينه فقدمه و اضرب عنقه فرجع الجواب إليه أنه أوصى إلى خمسة أحدهم أبو جعفر المنصور و محمد بن سليمان و عبد الله و موسى ابني جعفر و حميدة فقال المنصور ليس إلي قتل هؤلاء سبيل.
و روى ابن شهرآشوب في المناقب عن داود بن كثير الرقي قال أتى أعرابي إلى أبي حمزة الثمالي فسأله خبرا فقال توفي جعفر الصادق فشهق شهقة و أغمي عليه فلما أفاق قال هل أوصى إلى أحد قال نعم أوصى إلى ابنه عبد الله و موسى و أبي جعفر المنصور فضحك ابو حمزة و قال الحمد لله الذي هدانا إلى الهدى و بين لنا عن الكبير و دلنا على الصغير و أخفى عن أمر عظيم فسئل عن قوله فقال بين عيوب الكبير و دل على الصغير لإضافته إياه و كتب الأمر بالوصية للمنصور لأنه لو سأل المنصور عن الوصي لقيل أنت»اه« و ذلك أن عبد الله و إن كان أكبر ولد الصادق عليهالسلام إلا أنه كان به عيب فكان أفطح الرجل و الإمام لا يكون ناقصا و مع ذلك كان جاهلا بأحكام الشريعة.قوله: لإضافته إياه يعني إضافته إلى الأوصياء و جعله من جملتهم فعلم أنه هو الوصي الحقيقي لكمال فضله.
و في مروج الذهب للمسعودي : لعشر سنين خلت من خلافة المنصور توفي أبو عبد الله جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب سنة 148 و دفن بالبقيع مع أبيه و جده و له «65 سنة« و قيل إنه سم.
و على قبورهم في هذا الموضع من البقيع رخامة مكتوب عليها: )بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله مبيد الأمم و محيي الرمم هذا قبر فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله سيدة نساء العالمين و قبر الحسن بن علي بن أبي طالب و علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب و محمد بن علي و جعفر بن محمد عليهم السلام و في تذكرة الخواص حكاية الكتابة على الرخامة عن الواقدي