إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من أدب فتوى الدفاع المقدسة " سمات الشهادة " منتظر العلي

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من أدب فتوى الدفاع المقدسة " سمات الشهادة " منتظر العلي


    قرأت يومًا موضوعًا مهمّا، ويعدّ من أهم المواضيع التي قرأتها في حياتي، يقول الموضوع: إن للشهيد سمات إنسانية عالية، يمكن أن تكون علامة مميزة من علامات الاستشهاد.
    لم يؤثر بي الموضوع في حينه، وتصورت أني نسيته تمامًا، لماذا تذكرته الان وبهذه القوة، ربما تشعّب الامر عليّ، كيف سأنقله لكم دون أن أفقد معناه، نحن نفتخر بالشهادة، ليست مبالغة والله، لكنها الحقيقة، نحزن، نتألم لكننا لو خُيّرنا بين الموت والشهادة من المؤكد انا سنختار الشهادة لنا ولأولادنا في سبيل الله، هذه حقيقة، الأمر ربما يمر بأكثر من دهشة واكثر من وجع.
    أنا أحب أخي الشهيد مؤيد (رحمه الله) وفي كل عمري لم ابتعد عنه سوى أيام ذهابه للجبهة، كنت اتنفسه لكن لم اكن أتوقع يوما ان تكون لأخي مؤيد اسرار لا اعلم بها, لم اكن اعرف انه يمارس طقوس التميز كشهيد بسرّية عالية، انا اخوك يا مؤيد، أيعقل ان تخفي عني مثل هذه الأمور؟
    المهم، هذا السبب الذي جعلني أتذكر ذلك الموضوع، فأسأل نفسي: كيف لم أقرأ تلك السمات الإنسانية العالية؟ كيف لم أدرك أن أخي شهيد الغد القريب, أعرف ان له أشياء مهمة في حياته صلابته, وثقافته, وقتاله المستميت, وشعبيته امام الناس ومحبة الناس له بالرضا والمعروف كان يشرح لي أحيانًا عن الجبهة يقول: كنا ننصب العزاء الحسيني على حيطان الصد، وفي مناطق المواجهة لنقول لهم: ان منعتنا الظروف ولم نقدر ان نذهب الى الحسين "عليه السلام" سيأتي الحسين الينا، نحمل رايته ونقاتل بعباسه ومقاتليه.
    هذه الأمور كان يحدثني عنها، انا لا اتكلم عن الجبهة والحروب وكيف انتصرنا بالحسين "عليه السلام"، هذه الأمور اعرفها وادركها جيدا أنا أتكلم عن سمات الشهادة التي لم ادركها فيه، وهو اخي، كان هذا الامر في البداية يؤلمني لكن عندما تأملت في الموضوع ادركت بهاء اخي وصفاء روحه ومعناه الحقيقي.
    عرفت ان الانسان منا حين ينصهر تماما في بوتقة انصار الحجة "عجل الله فرجه" ويحمل محبة الحسين هوية تسمو على كثير من الأمور الدنيوية، يريد تلك السمات ان لا يطلع عليها سوى الله، وبدأت أكتشف أن تلك السمات الإنسانية لحياة شهيد، لكني اكتشفتها فيه للأسف بعد رحيله.
    كان صديق المحرومين، احدهم كان طفلًا اصم يبكي ويتوسل به ان لا ترحل، وكأنه يعلم أن هذا اخر اللقاء، وناس فقراء كان يعيلهم بصمت الأولياء، صرت أتفرّس في وجوه كل أصدقائي لأرى من فيهم يحمل سمات شهيد .

  • #2
    اللهم صل على محمد وال محمد
    احسنتم ويبارك الله بكم
    شكرا لكم كثيرا

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X