بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى: {ليس على الاعمى حرج ولا على الاعرج حرج ولا على المريض حرج ولا على أنفسكم أن تأكلوا من بيوتكم أو بيوت أبائكم أو بيوت أمهاتكم ـ الى قوله تعالى ـ ليس عليكم جناح أن تأكلوا جميعاً أو أشتاتاً}.
( النور، الآية 61).
في رواية أبي الجارود، عن أبي جعفر عليه السلام، في قوله:
{ليس على الاعمى حرج ولا على الاعرج حرج ولا على المريض حرجٌ}.
قال: " وذلك أن أهل المدينة، قبل أن يسلموا كانوا يعتزلون الاعمى والاعرج والمريض، وكانوا لا يأكلون معهم،
وكان الانصار فيهم تيه وتكرم، فقالوا: ان الاعمى لايبصر الطعام والاعرج لا يستطيع الزحام على الطعام، والمريض لا يأكل كما يأكل الصحيح فعزلوا لهم طعامهم على ناحية، وكانوا يرون عليهم في مؤاكلتهم جناحاً، وكان الاعمى و المريض يقولون: لعلنا نؤذيهم اذا أكلنا معهم، فاعتزلوا مؤاكلتهم.
فلما قدم النبي صلى الله عليه وآله سألوه عن ذلك، فأنزل الله:
{ليس عليكم جناح أن تأكلوا جميعاً أو أشتاتاً}.
( تفسير القمي، ج2، ص108).
وقيل انها نزلت لما هاجر رسول الله صلى الله عليه وآله الى المدينة، وآخى بين المسلمين، من المهاجرين والانصار، وآخى بين بكر وعمر، وبين عثمان وعبد الرحمن بن عوف، وبين طلحة والزبير، وبين سلمان وأبي ذر، وبين المقداد وعمار، وترك أمير المؤمنين عليه السلام،
- فاغتم من ذلك غمّاً شديداً، فقال:
" يا رسول الله، بأبي أنت وأمي، لم لا تؤاخي بيني وبين أحد؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله:
" والله ـ ياعلي ـ ما حبستك الا لنفسي، أما ترضى أن تكون أخي وأنا أخوك في الدنيا والاخرة؟
وأنت وصيي ووزيري، وخليفتي في أمتي، تقضي ديني، وتنجز عداتي، وتتولى غسلي، ولا يليه غيرك، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى، الا أنه لانبي بعدي ".
فاستبشر أمير المؤمنين بذلك فكان بعد ذلك اذا بعث رسول الله صلى الله عليه وآله أحداً من أصحابه في غزاة، أو سرية، يدفع الرجل مفتاح بيته الى أخيه في الدين،
ويقول له: خذ ماشئت، وكل ماشئت ; فكانوا يمتنعون من ذلك حتى ربما فسد الطعام في البيت، فأنزل الله:
{ليس عليكم جناح أن تأكلوا جميعاً أو أشتاتاً}،
-يعني ان حضر صاحبه، أو لم يحضر، اذا ملكتم مفاتحه.
----------------------------------
(تفسير القمي، ج2، ص109).
قوله تعالى: {ليس على الاعمى حرج ولا على الاعرج حرج ولا على المريض حرج ولا على أنفسكم أن تأكلوا من بيوتكم أو بيوت أبائكم أو بيوت أمهاتكم ـ الى قوله تعالى ـ ليس عليكم جناح أن تأكلوا جميعاً أو أشتاتاً}.
( النور، الآية 61).
في رواية أبي الجارود، عن أبي جعفر عليه السلام، في قوله:
{ليس على الاعمى حرج ولا على الاعرج حرج ولا على المريض حرجٌ}.
قال: " وذلك أن أهل المدينة، قبل أن يسلموا كانوا يعتزلون الاعمى والاعرج والمريض، وكانوا لا يأكلون معهم،
وكان الانصار فيهم تيه وتكرم، فقالوا: ان الاعمى لايبصر الطعام والاعرج لا يستطيع الزحام على الطعام، والمريض لا يأكل كما يأكل الصحيح فعزلوا لهم طعامهم على ناحية، وكانوا يرون عليهم في مؤاكلتهم جناحاً، وكان الاعمى و المريض يقولون: لعلنا نؤذيهم اذا أكلنا معهم، فاعتزلوا مؤاكلتهم.
فلما قدم النبي صلى الله عليه وآله سألوه عن ذلك، فأنزل الله:
{ليس عليكم جناح أن تأكلوا جميعاً أو أشتاتاً}.
( تفسير القمي، ج2، ص108).
وقيل انها نزلت لما هاجر رسول الله صلى الله عليه وآله الى المدينة، وآخى بين المسلمين، من المهاجرين والانصار، وآخى بين بكر وعمر، وبين عثمان وعبد الرحمن بن عوف، وبين طلحة والزبير، وبين سلمان وأبي ذر، وبين المقداد وعمار، وترك أمير المؤمنين عليه السلام،
- فاغتم من ذلك غمّاً شديداً، فقال:
" يا رسول الله، بأبي أنت وأمي، لم لا تؤاخي بيني وبين أحد؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله:
" والله ـ ياعلي ـ ما حبستك الا لنفسي، أما ترضى أن تكون أخي وأنا أخوك في الدنيا والاخرة؟
وأنت وصيي ووزيري، وخليفتي في أمتي، تقضي ديني، وتنجز عداتي، وتتولى غسلي، ولا يليه غيرك، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى، الا أنه لانبي بعدي ".
فاستبشر أمير المؤمنين بذلك فكان بعد ذلك اذا بعث رسول الله صلى الله عليه وآله أحداً من أصحابه في غزاة، أو سرية، يدفع الرجل مفتاح بيته الى أخيه في الدين،
ويقول له: خذ ماشئت، وكل ماشئت ; فكانوا يمتنعون من ذلك حتى ربما فسد الطعام في البيت، فأنزل الله:
{ليس عليكم جناح أن تأكلوا جميعاً أو أشتاتاً}،
-يعني ان حضر صاحبه، أو لم يحضر، اذا ملكتم مفاتحه.
----------------------------------
(تفسير القمي، ج2، ص109).
تعليق