أهلا وسهلا بكم في منتدى الكـــفـيل
إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التفضل بزيارة صفحة
التعليمات
كما يشرفنا أن تقوم
بالتسجيل ،
إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
(1)
بين بعدين يكون ضياع الانسان ، يكمن البعد الاول في ( الامن من مكر الله ) ناتج من عدم الخوف من الله سبحانه وتعالى يترك للعبادات والطاعات ويجتذب لكل المعاصي والذنوب ، وبذلك نتناسى انه اقرب الينا من حبل الوريد وفعال لما يريد ،
ونتناسى قدرته علينا وفي ابسط حالاتها ان هذا الشهيق لا يكون بعده زفير الا بأمره جل وعلا، ونأخذ التغلغل في المعاصي، والتجبر ، لقوله تعالى ( ولا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون) البعد الثاني وهو ( الياس من روح الله )
لقوله تعالى ( ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون) ولا يياس الانسان من رحمة ربه الا اذا اعتقد انه غير قادر على الكمال ، او قد بلغت ذنوبه عنان السماء ولا يغفر له ربه ، فلا يترك بعد اليأس ذنبا الا ويتوغل به ، ليقول اني ادخل جهنم لأدخلها باوسع ابوابها ،
ومن اثار الياس من رحمة الله ، ضعف الرغبه في التغيير ويكون معدوم الارادة ، وقله صبره واستعجال الامور ، والجهل بالله سبحانه وتعالى ، ان يجهل كونه قادراً عليه ، او او عالماً باحتياج العبد إليه ،
&&&&
(2)
بين بعدين
سخر الله سبحانه للانسان كل شيء يُسعَد حياته ، والنفس البشرية تكون اما البعدين اما ان تطيع الله سبحانه او تنحرف مع وسواس الشيطان فتحرفه عن السراط السوي وتودي به الى مهاوي الردى .
وهذا ليس النهج الذي اراده الله لخلقه وانما ليأخذ بأيديهم الى عبادة الخالق والعيش الرغيد ، الذي يضمن لحياة الانسان تعامله السوي مع المجتمع ومع افراد عائلته .
ومن يزرع الفضيلة يجني ثمارها اخوة ومحبة وتسامح وهداية الى مجتمع تسوده الطمأنينه والحياة الفاضلة .
و نأى النفس عن كيد الشيطان مثالا للتقوى والتجرد عن ارتكاب المعاصي ، البعد الاول هو الهداية والتعلق بحبال التقوى والعبادة الخالصه لله سبحانه وتعالى .و البعد الثاني طريق الغواية والتعلق بمباهج الحياة والتمتع بما يستهوي النفس البشرية ، يكون قد خسر نفسه وسلك طريق الغواية ، وان مصيره يؤول الى نار جهنم وبئس العاقبة .
&&
(3)
بين بعدين,
ثورة الحسين ع قيم متجددة مع الدهر:
إن الحديث عن الامام الحسين عليه السلام يحتاج الى ايمان وقوة صبر ، لنتعرف على نهجه الإسلامي وهديه النبوي. محاولة الوقوف على قبسات منه والاغتراق قدر استطاعتنا.
فلاسفة التأريخ يعتقدون أنه ليس هناك اية حادثة تاريخية يمكن تقييمها بكل دقة، ومعرفتها تمام المعرفة في نفس زمنها. وهذا ينطبق على ثورة الإمام الحسين ع، إذ كل ما تقادم الزمن تفتحت جوانب منها واضاءت، وأدركنا بعض اسرارها.
و دور عامل الزمن في انضاج العقل البشري وتأهيله لادراك ابعاد الامام ، ولا يكون كافيا لمعرفته ،وإنما يكون ذلك بتوفيق من الله سبحانه وتعالى لهدايتنا لنكون على خطى أهل بيت النبي (ص واله ) الذين هم حلقات مترابطة ومتكاملة.،
فبعد مرور اكثر من ألف عام
ومازال يقود اطهر الارواح نحو شعاع شمس لاتغيب لترسم اروع لوحات الخيال ، هو من قاد الطفل الصغير ليحلق باطراف العزاء ، وهو من قاد الشيخ الكبير ليتألق في كيفية عشقه . فقد علمنا سيدنا ومولانا أنه حتى لو احاطت بنا شرور اطراف الارض وآفاق السماء، ف يجب أن نتمسك بالكرامة والحرية ، ولا تكون الحرية والكرامة الا بنهجهم وتتبع امرهم اينما يكونوا ، دون الحسين لا نكون ......