آلمَني قَلبُ أَخي
ما الذي ملأ قلبك عليّ حقداً فملأت قلبي جراحاً، لِمَ عيناكَ حمراوان تقدح شراراً، لِمَ لسانك سيف يمزقني،
إن الذي بيني وبينك أكبر من أن تخاصمني، اترك هذا الدرب إنه يُغضب الربّ، فكّر بعقلك،
عُد إلى رشدك ستجد هذا الحقد فارغاً، أنا أخشى عليكَ منك، لو جئتني لوجدت قلبي مُلِئ لك حبّاً
بقدر ما ملأت قلبك بغضاً، لا تطلب السماح فإني مسامحك، وأعلم إذا أتيت يوماً لتصافحني
فإني في كلّ يوم أصافحك، رغم الجفا روحي تعانق روحك، لم أتركك وإن تركتني..
انظر إلى كفي هذه كم أطعمتك بها، وكم حملتك على كتفي، وكم حنوت عليك كأم رؤوم
أو أب حنون فأنت جزئي لا بل كلّي، فالدم واحد، وكلانا من صلب واحد، وحملنا رحم واحد،
وتغذينا وتربينا بحجر واحد، فأيّ منهم تريد أن تنكر أم أي حبل تقطع،
أما تدري أن القلوب التي تتحاب في الله هي أقدس من أن تتباغض في غيره،
وإنها لا تدع الأحقاد تدنس طهارتها، دعْ عنادك هذا انك تطيع الشيطان وتعصي الرحمن،
عدْ إليّ يا أخي، لا أريد منك سوى أن نعود كما كنّا.
سارة الميرزا مهدي
تم نشره في المجلة العدد73
ما الذي ملأ قلبك عليّ حقداً فملأت قلبي جراحاً، لِمَ عيناكَ حمراوان تقدح شراراً، لِمَ لسانك سيف يمزقني،
إن الذي بيني وبينك أكبر من أن تخاصمني، اترك هذا الدرب إنه يُغضب الربّ، فكّر بعقلك،
عُد إلى رشدك ستجد هذا الحقد فارغاً، أنا أخشى عليكَ منك، لو جئتني لوجدت قلبي مُلِئ لك حبّاً
بقدر ما ملأت قلبك بغضاً، لا تطلب السماح فإني مسامحك، وأعلم إذا أتيت يوماً لتصافحني
فإني في كلّ يوم أصافحك، رغم الجفا روحي تعانق روحك، لم أتركك وإن تركتني..
انظر إلى كفي هذه كم أطعمتك بها، وكم حملتك على كتفي، وكم حنوت عليك كأم رؤوم
أو أب حنون فأنت جزئي لا بل كلّي، فالدم واحد، وكلانا من صلب واحد، وحملنا رحم واحد،
وتغذينا وتربينا بحجر واحد، فأيّ منهم تريد أن تنكر أم أي حبل تقطع،
أما تدري أن القلوب التي تتحاب في الله هي أقدس من أن تتباغض في غيره،
وإنها لا تدع الأحقاد تدنس طهارتها، دعْ عنادك هذا انك تطيع الشيطان وتعصي الرحمن،
عدْ إليّ يا أخي، لا أريد منك سوى أن نعود كما كنّا.
سارة الميرزا مهدي
تم نشره في المجلة العدد73
تعليق