علم النبات
فال الإمام علي عليه السلام في الخطبة (89) المعروفة بخطبة الأشباح:
((ومُنْفَسَحِ الثَّمَرَةِ مِنْ وَلائِجِ غُلُفِ الأَكْمَامِ ومُنْقَمَعِ الْوُحُوشِ مِنْ غِيرَانِ الْجِبَالِ وأَوْدِيَتِهَا ومُخْتَبَإِ الْبَعُوضِ بَيْنَ سُوقِ
الأَشْجَارِ وأَلْحِيَتِهَا ومَغْرِزِ الأَوْرَاقِ مِنَ الأَفْنَانِ)).
هذا الكلام يبيّن تشكّل الثمرة وانعقادها داخل أغلفة الزهرة وهي الأكمام جمع كُم، وهو الغلاف الذي ينشق عن
الثمرة ويحيط بها وسُمي كُماً لأنه يستر ما تحته، وكما هو معلوم أن الزهرة تحوي مستودعاً تكون فيه البيضة
الأنثوية (وهو الكُم) حتى إذا ما تلقحت من غبار الطلع الصادر عن الأسدية فإنها تصبح بيضة ملقحة وتعطي
برعم الثمرة بعد أن تكون نائمة في أعماقها وهي الولائج.
أمّا قوله عليه السلام: ((ومَغْرِزِ الأَوْرَاقِ مِنَ الأَفْنَانِ)) المغرز هو نقطة الاتصال بين الورقة والغصن، فالورقة
منذ أن تبدأ نموها من برعمها في الربيع تظل تمارس وظيفتها في تنفس النبات من جهة، وفي اصطناعه للمواد
الغذائية التي يدخرها النبات من جهة أخرى. فالورقة تأخذ من الهواء غاز الفحم وأشعة الشمس في حين يصلها
الماء الذي امتصه الجذر من الأرض بالخاصية الشعرية فتقوم باصطناع المركبات الكيميائية والغذائية الثمينة،
وهكذا إلى أن يأتي البرد في الشتاء فتبطؤ حركة النسغ في النبات وتتشكل في نقطة اتصال الورقة بالغصن مادة
جامدة تدعى (شذبذ) تسدّ طريق الاتصال بين الورقة والنبات فتصفرّ الورقة وتجفّ عن الأغصان، ولذلك نُسمي
فصل الخريف فصل تساقط أوراق الشجر.
اعداد: شيماء أحمد/ ماجستير علوم حياة
تم نشره فسي المجلة العدد73
فال الإمام علي عليه السلام في الخطبة (89) المعروفة بخطبة الأشباح:
((ومُنْفَسَحِ الثَّمَرَةِ مِنْ وَلائِجِ غُلُفِ الأَكْمَامِ ومُنْقَمَعِ الْوُحُوشِ مِنْ غِيرَانِ الْجِبَالِ وأَوْدِيَتِهَا ومُخْتَبَإِ الْبَعُوضِ بَيْنَ سُوقِ
الأَشْجَارِ وأَلْحِيَتِهَا ومَغْرِزِ الأَوْرَاقِ مِنَ الأَفْنَانِ)).
هذا الكلام يبيّن تشكّل الثمرة وانعقادها داخل أغلفة الزهرة وهي الأكمام جمع كُم، وهو الغلاف الذي ينشق عن
الثمرة ويحيط بها وسُمي كُماً لأنه يستر ما تحته، وكما هو معلوم أن الزهرة تحوي مستودعاً تكون فيه البيضة
الأنثوية (وهو الكُم) حتى إذا ما تلقحت من غبار الطلع الصادر عن الأسدية فإنها تصبح بيضة ملقحة وتعطي
برعم الثمرة بعد أن تكون نائمة في أعماقها وهي الولائج.
أمّا قوله عليه السلام: ((ومَغْرِزِ الأَوْرَاقِ مِنَ الأَفْنَانِ)) المغرز هو نقطة الاتصال بين الورقة والغصن، فالورقة
منذ أن تبدأ نموها من برعمها في الربيع تظل تمارس وظيفتها في تنفس النبات من جهة، وفي اصطناعه للمواد
الغذائية التي يدخرها النبات من جهة أخرى. فالورقة تأخذ من الهواء غاز الفحم وأشعة الشمس في حين يصلها
الماء الذي امتصه الجذر من الأرض بالخاصية الشعرية فتقوم باصطناع المركبات الكيميائية والغذائية الثمينة،
وهكذا إلى أن يأتي البرد في الشتاء فتبطؤ حركة النسغ في النبات وتتشكل في نقطة اتصال الورقة بالغصن مادة
جامدة تدعى (شذبذ) تسدّ طريق الاتصال بين الورقة والنبات فتصفرّ الورقة وتجفّ عن الأغصان، ولذلك نُسمي
فصل الخريف فصل تساقط أوراق الشجر.
اعداد: شيماء أحمد/ ماجستير علوم حياة
تم نشره فسي المجلة العدد73
تعليق