إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

شهر رمضان أول سنة روحية . فاطمة محمود الحسيني

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شهر رمضان أول سنة روحية . فاطمة محمود الحسيني


    لشهر رمضان المبارك منزلة عظيمة عند الله سبحانه تعالى وخاصة بين بقية أشهر السنة، له أفضلية عن بقية الأشهر، ففيه تفتح أبواب الجنان ، وتنزل البركات والأطمأن ، وتشرح الصدور بذكر الرحمن،ويحمل بين طياته حلاوة الإيمان، وتهل ملائكة الرحمة وسلام،وتصفّد الشياطين
    وتغلق فيه أبواب النيران، فهو شهر ضيافة الله.
    ففي هذا الشهر الأجر مضاعف والثواب والأحسان، لذا نقرأ في روايات المروية عن الأهل البيت عن اهمية هذا الشهر المبارك ففي الحديث الشريف المروي، عن فاطمة الزهراء (عليها السلام): ما يصنع الصائم بصيامه إذا لم يصن لسانه وسمعه وبصره وجوارحه.
    فهنا أشارة بلغية من سيدتنا ومولاتنا الزهراء عن هذا الشهر، تؤكد فيه صوم الجوراح وحسن الاخلاق، إذن هو انطلاقة لبداية جديدة مع الله وصلح وتعارف، فهو شهر إصلاح الذات، وأختبار الأخلاق، وإنه بداية ومنطلق لسنة جديدة.
    فهو فرصة مراجعة الخلل والنواقص الهفوات التي ارتكبناها خلال الاشهر أو الايام الماضية، فشهر رمضان ليس فقط ذا البعد العبادي خاص،بل يتعداه بما له من أبعاد نفسية وروحية وأجتماعية واخلاقية.
    وقد تناول الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم في خطبته الغرّاء جانباً من العلاقات الاجتماعية والاخلاقية : فقد جاء في خطبة النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم: "يا أيّهاالنّاس من حسّن منكم في هذا الشّهر خُلقه كان له جواز على الصّراط يوم تزلّ فيه الأقدام"
    أن كلمة (حسّن) هنا تعني الانتقال من حالة إلى حالةٍ أحسن منها، وهذا الانتقال يحتاج إلى ضوابط ودراية خاصة وتمهيد لهذا الشهر و من مراقبة الافعال ومايصدر من آفات اللسان، حتى يستطيع الانسان الشعور بالنشوة ولذة وحلاوة الإيمان شهر رمضان بمعنى التام.
    فكل هذه المقدمات والتمهيد والمراقبة لبلوغ أعظم لياليه (ليالي القدر)والنيل من بركاتها وثوابها والعتق من النار، قد يستطيع الأغلب من ممارسة طقوس هذه الليلة؛ ولكن لايستطيع بعضهم نيل جوائزها وبركتها فهذا يعتمد على مدى صفاء روحه وسريرته وتهميد نفسه لأدراك هذه الليالي.
    فشهر رمضان لايقتصر على شهرٍ واحد فقط والالتزام بالواجباته وتحلي بما فيه من أبعاد اخلاقية ونفسيه،فهو انطلاقة في عالم جديد و الدخول في مدرسة تربوية تعيد بناء الداخل والروح، لتصنع باطن الإنسان وتصفي سريرته، وتنقي قلبه، تقوي علاقته مع ربه وأكثر تذكراً للأخرة وشعوراً، لذا فهو انتصار على هوى النفس والسمو في معارج الكمال.
    فاطمة محمود الحسيني

  • #2
    اللهم صل على محمد وال محمد
    احسنتم ويبارك الله بكم
    شكرا لكم كثيرا




    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X