بُرًنَامُجَ المواسي
اليومي العدد(121)
( الثلاثاء )
هجري/شهر رمضان
٣/٩/١٤٤٣
َمُيّلُادًي/ ابريل/نيسان
5/4/2022
اَللّـهُمَّ ارْزُقْني فيهِ الذِّهْنَ وَالتَّنْبيهَ، وَباعِدْني فيهِ مِنَ السَّفاهَةِ وَالَّتمْويهِ، وَاجْعَلْ لى نَصيباً مِنْ كُلِّ خَيْر تُنْزِلُ فيهِ، بِجُودِكَ يا اَجْوَدَ الاْجْوَدينَ
لنتعلم
قال الإمام الحسين (ع)
ما أعظم خوفك من ربّك؟ فقال: لا يأمن يوم القيامة إلاّ من خاف الله في الدنيا
كنز الكلام
﴿وَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَخَاهُ قَالَ إِنِّي أَنَاْ أَخُوكَ فَلاَ تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ﴾.. ولعل أيضا يعقوب عندما قال: ﴿وَادْخُلُواْ مِنْ أَبْوَابٍ مُّتَفَرِّقَةٍ﴾.. قيل: حتى يستفرد بهم يوسف.. فلما دخل عليه أخوه من أبيه وأمه قال له: ﴿إِنِّي أَنَاْ أَخُوكَ فَلاَ تَبْتَئِسْ﴾.. وهذه حكمة أخرى من حكم الدخول من أبواب متفرقة.
﴿فَلَمَّا جَهَّزَهُم بِجَهَازِهِمْ جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ﴾.. إن هذه من الآيات الغريبة في القرآن الكريم، يريد يوسف أن يبقي أخاها عنده، فجعل السقاية في رحلِه ﴿ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ * قَالُواْ وَأَقْبَلُواْ عَلَيْهِم مَّاذَا تَفْقِدُونَ﴾.. فتعجب إخوة يوسف؛ فهم لم يسرقوا شيئا، كفتْهم السرقة التأريخية القديمة، ولكن الآن لم يأخذوا شيئا
في ظل هذه المعرفة والاستعداد تنطوي فوائد كثيرة وتظهر من خلالها آثار جمة لا يمكن الاستغناء عنها في حال من الاحوال، ابرزها الاعداد النفسي لاستقبال هذا الشهر والتعرف على الوظائف والآداب التي لا بد للانسان ان يتحلى بها للقيام بوظيفته على اتم صورة واكمل وجه وهو يعيش في ايام هذا الشهر المبارك ليحصل على اتم نعمة واكمل بركة من النعم والبركات التي اعدها الله سبحانه وتعالى لعباده الصالحين. كما جاء في رواية ابي مسعود الانصاري عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حيث قال: ((لو يعلم العبد ما في رمضان لود ان يكون رمضان السنة))(3). ومن خلالا ما تقدم يمكن ان ندرك ما للسعي من اهمية للوصول الى الفهم الصحيح لهذا الشهر المبارك وكسب الهبات والنعم والبركات والعطايا الالهية. هذه النعم والبركات العظيمة والعطايا الجليلة التي تؤدي الى حصول الانسان على سعادة الدنيا والآخرة، فهي بلا شك ولا ريب ترسم مستقبل الانسان الظافر، وتسير به نحو الهدف السامي الذي يحلم به الصالحون ويشتاق اليه المتقون. ومما لا شك ولا ريب على الانسان ان يشكر صانع هذه النعم وواهب هذه البركات وان يستمر على ذكر بارئها وطاعته كما جاء في الحديث الشريف: ((لو علمتم ما لكم في شهر رمضان لزدتم لله تعالى ذكره وشكره)
مسالة شرعية
سماحة المرجع الديني الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله)
السؤال: هل يعتبر التدخين من المفطرات أم لا؟
الجواب: الأحوط وجوباًٍ للصائم تجنّب تعمّد إدخال الدخان الغليظ في الحلق، ولا فرق في هذا بين الشخص الذي يستطيع ترك التدخين في شهر رمضان والشخص الذي لا يستطيع تركه
شهر الخير والبركة
يا نفْسُ فازَ الصالحون بالتُّقَى
وأبصَروا الحقَّ وقلبي قد عَمِي
يا حُسْنَهم والليلُ قد أجَنَّهُمْ
ونورُهم يفُوقُ نورَ الأنْجُمِ
تَرَنَّموا بالذِّكْر في لَيْلِهُمُ فَعَيْشُهم
قَدْ طابَ بالتَّرنُّمِ قلوبُهُمْ
للذِّكْرِ قَدْ تَفَرَّغتْ دمُوعُهم
كلُؤْلُؤٍ منْتَظِمِ أسْحارُهُمْ
بنورِهِمِ قَدْ أشْرَقَتْ
وخِلعُ الغفرانِ خَيْرُ القِسَمِ
قَدْ حَفِظوا صيامَهُم من لَغْوهِم
وخَشَعُوا في الليلِ في ذِكْرِهِمِ
ويْحَكِ يا نفسُ أَلاَ تَيَقَّظِي
للنَّفْعِ قبلَ أنْ تَزِلَّ قَدمِي
مضى الزَّمانُ في تَوَانٍ وَهَوى
فاسْتَدرِكِي ما قَدْ بَقِي واغْتَنِمِي
اليومي العدد(121)
( الثلاثاء )
هجري/شهر رمضان
٣/٩/١٤٤٣
َمُيّلُادًي/ ابريل/نيسان
5/4/2022
اَللّـهُمَّ ارْزُقْني فيهِ الذِّهْنَ وَالتَّنْبيهَ، وَباعِدْني فيهِ مِنَ السَّفاهَةِ وَالَّتمْويهِ، وَاجْعَلْ لى نَصيباً مِنْ كُلِّ خَيْر تُنْزِلُ فيهِ، بِجُودِكَ يا اَجْوَدَ الاْجْوَدينَ
لنتعلم
قال الإمام الحسين (ع)
ما أعظم خوفك من ربّك؟ فقال: لا يأمن يوم القيامة إلاّ من خاف الله في الدنيا
كنز الكلام
﴿وَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَخَاهُ قَالَ إِنِّي أَنَاْ أَخُوكَ فَلاَ تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ﴾.. ولعل أيضا يعقوب عندما قال: ﴿وَادْخُلُواْ مِنْ أَبْوَابٍ مُّتَفَرِّقَةٍ﴾.. قيل: حتى يستفرد بهم يوسف.. فلما دخل عليه أخوه من أبيه وأمه قال له: ﴿إِنِّي أَنَاْ أَخُوكَ فَلاَ تَبْتَئِسْ﴾.. وهذه حكمة أخرى من حكم الدخول من أبواب متفرقة.
﴿فَلَمَّا جَهَّزَهُم بِجَهَازِهِمْ جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ﴾.. إن هذه من الآيات الغريبة في القرآن الكريم، يريد يوسف أن يبقي أخاها عنده، فجعل السقاية في رحلِه ﴿ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ * قَالُواْ وَأَقْبَلُواْ عَلَيْهِم مَّاذَا تَفْقِدُونَ﴾.. فتعجب إخوة يوسف؛ فهم لم يسرقوا شيئا، كفتْهم السرقة التأريخية القديمة، ولكن الآن لم يأخذوا شيئا
في ظل هذه المعرفة والاستعداد تنطوي فوائد كثيرة وتظهر من خلالها آثار جمة لا يمكن الاستغناء عنها في حال من الاحوال، ابرزها الاعداد النفسي لاستقبال هذا الشهر والتعرف على الوظائف والآداب التي لا بد للانسان ان يتحلى بها للقيام بوظيفته على اتم صورة واكمل وجه وهو يعيش في ايام هذا الشهر المبارك ليحصل على اتم نعمة واكمل بركة من النعم والبركات التي اعدها الله سبحانه وتعالى لعباده الصالحين. كما جاء في رواية ابي مسعود الانصاري عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حيث قال: ((لو يعلم العبد ما في رمضان لود ان يكون رمضان السنة))(3). ومن خلالا ما تقدم يمكن ان ندرك ما للسعي من اهمية للوصول الى الفهم الصحيح لهذا الشهر المبارك وكسب الهبات والنعم والبركات والعطايا الالهية. هذه النعم والبركات العظيمة والعطايا الجليلة التي تؤدي الى حصول الانسان على سعادة الدنيا والآخرة، فهي بلا شك ولا ريب ترسم مستقبل الانسان الظافر، وتسير به نحو الهدف السامي الذي يحلم به الصالحون ويشتاق اليه المتقون. ومما لا شك ولا ريب على الانسان ان يشكر صانع هذه النعم وواهب هذه البركات وان يستمر على ذكر بارئها وطاعته كما جاء في الحديث الشريف: ((لو علمتم ما لكم في شهر رمضان لزدتم لله تعالى ذكره وشكره)
مسالة شرعية
سماحة المرجع الديني الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله)
السؤال: هل يعتبر التدخين من المفطرات أم لا؟
الجواب: الأحوط وجوباًٍ للصائم تجنّب تعمّد إدخال الدخان الغليظ في الحلق، ولا فرق في هذا بين الشخص الذي يستطيع ترك التدخين في شهر رمضان والشخص الذي لا يستطيع تركه
شهر الخير والبركة
يا نفْسُ فازَ الصالحون بالتُّقَى
وأبصَروا الحقَّ وقلبي قد عَمِي
يا حُسْنَهم والليلُ قد أجَنَّهُمْ
ونورُهم يفُوقُ نورَ الأنْجُمِ
تَرَنَّموا بالذِّكْر في لَيْلِهُمُ فَعَيْشُهم
قَدْ طابَ بالتَّرنُّمِ قلوبُهُمْ
للذِّكْرِ قَدْ تَفَرَّغتْ دمُوعُهم
كلُؤْلُؤٍ منْتَظِمِ أسْحارُهُمْ
بنورِهِمِ قَدْ أشْرَقَتْ
وخِلعُ الغفرانِ خَيْرُ القِسَمِ
قَدْ حَفِظوا صيامَهُم من لَغْوهِم
وخَشَعُوا في الليلِ في ذِكْرِهِمِ
ويْحَكِ يا نفسُ أَلاَ تَيَقَّظِي
للنَّفْعِ قبلَ أنْ تَزِلَّ قَدمِي
مضى الزَّمانُ في تَوَانٍ وَهَوى
فاسْتَدرِكِي ما قَدْ بَقِي واغْتَنِمِي