اللهم صل على محمد وآل محمد
واحد سأل صاحبه انت مش خايف وانت بتعطي الفلوس للفقراء إن الأزمة تطول.. ويمكن تحتاج هادي الفلوس؟
توقعت إنه يكون رده: "ما نقص مال من صدقة"
أو "أنفق يُنفق عليك"
لكن الإجابة كانت جديدة علي، فقال بكل ثقة:
المُنفقين كالشهداء: "لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ"
فقمت وبحثت فى القرآن عن صحة هذا الكلام وجدت أن لا خوف عليهم ولا هم يحزنون جاءت فعلاً في حق الشهداء وفي حق المُنفقين
جاءت مرتين في حق المُنفقين في سورة البقرة:
في الآية 274
"الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ"
وفي الآية 262
“ٱلَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمۡوَٰلَهُمۡ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ ثُمَّ لَا يُتۡبِعُونَ مَآ أَنفَقُواْ مَنّٗا وَلَآ أَذٗى لَّهُمۡ أَجۡرُهُمۡ عِندَ رَبِّهِمۡ وَلَا خَوۡفٌ عَلَيۡهِمۡ وَلَا هُمۡ يَحۡزَنُونَ"
وجاءت في حق الشهداء في الآية 170 من سورة آل عمران: "وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ"
وكانت أول مره أنتبه للتشبيه
المُنفقين كالشهداء: "لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ"
لو أنت خايف، خايف الأزمة تطول، خايف الفلوس ما تكفي، خايف من المرض، خايف تفقد أحبابك وأصحابك وجيرانك، خايف من أي حاجة فى حياتك؟
أنفق..
فيكون لا خوف عليك ولا حزن
فتأملوا وتدبروا…