بسم الله الرحمن الرحيم
وَ يَدْعُ الْإِنْسانُ بِالشَّرِّ دُعاءَهُ بِالْخَيْرِ وَ كانَ الْإِنْسانُ عَجُولاً (١١) من سورة الإسراء
هل الإنسان عجول ذاتا؟
إنّ الإنسان لا يوصف في القرآن بوصف «العجول» و حسب، و إنّما هناك أوصاف أخری أطلقها علی الإنسان مثل «ظلوم» و «جهول» و «كفور» و «هلوع» و «مغرور».
و لكن السؤال هنا، هو أنّ هذه الأوصاف تتعارض مع التعليمات القرآنية التي تتحدّث عن الفطرة النظيفة الطاهرة للإنسان، فكيف إذن نوائم بين الحالتين؟
بعبارة_أخری: إنّ الإنسان من وجهة نظر الإسلام هو أفضل الموجودات و أكرمها حتی أنّه استحق مقام الخلافة عن اللّه، في الأرض، و هو معلّم الملائكة و أفضل منها، فكيف- إذن- يتسق هذا الطرح مع الأوصاف السيئة الآنفة التي نقرؤها عن الإنسان في القرآن؟
إنّ الإجابة علی هذا السؤال يمكن أن نختصرها بجملة واحدة، و هي أنّ شخصية الإنسان هي كما تقوم آنفا من السمو و الرفعة، و لكن بشرط أن تتم تربيته و تكون رعايته من قبل القادة الرّبانيين، و إلّا ففي غير هذه الصورة، فسيتسافل نحو أسوأ الأحوال، و يغرق في الهوی و الشهوات، و يخسر القابليات العظيمة الموجودة فيه بالقوة لتظهر بدلا عنها الجوانب السلبية.
لذلك إذا تحقق الشرط السابق (تربية الإنسان علی يد القادة الإلهيين) فإنّ الجوانب الإيجابية في الإنسان هي التي تظهر، و هي التي تطبعه بطابعها و بعكس ذلك تظهر الصفات السلبية، لذلك نقرأ في الآيات ١٩- ٢٤ من سورة المعارج قوله تعالی: إِنَّ الْإِنْسانَ خُلِقَ هَلُوعاً إِذا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً وَ إِذا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً إِلَّا الْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَلی صَلاتِهِمْ دائِمُونَ.
-------------------------------
تفسير الأمثل
وَ يَدْعُ الْإِنْسانُ بِالشَّرِّ دُعاءَهُ بِالْخَيْرِ وَ كانَ الْإِنْسانُ عَجُولاً (١١) من سورة الإسراء
هل الإنسان عجول ذاتا؟
إنّ الإنسان لا يوصف في القرآن بوصف «العجول» و حسب، و إنّما هناك أوصاف أخری أطلقها علی الإنسان مثل «ظلوم» و «جهول» و «كفور» و «هلوع» و «مغرور».
و لكن السؤال هنا، هو أنّ هذه الأوصاف تتعارض مع التعليمات القرآنية التي تتحدّث عن الفطرة النظيفة الطاهرة للإنسان، فكيف إذن نوائم بين الحالتين؟
بعبارة_أخری: إنّ الإنسان من وجهة نظر الإسلام هو أفضل الموجودات و أكرمها حتی أنّه استحق مقام الخلافة عن اللّه، في الأرض، و هو معلّم الملائكة و أفضل منها، فكيف- إذن- يتسق هذا الطرح مع الأوصاف السيئة الآنفة التي نقرؤها عن الإنسان في القرآن؟
إنّ الإجابة علی هذا السؤال يمكن أن نختصرها بجملة واحدة، و هي أنّ شخصية الإنسان هي كما تقوم آنفا من السمو و الرفعة، و لكن بشرط أن تتم تربيته و تكون رعايته من قبل القادة الرّبانيين، و إلّا ففي غير هذه الصورة، فسيتسافل نحو أسوأ الأحوال، و يغرق في الهوی و الشهوات، و يخسر القابليات العظيمة الموجودة فيه بالقوة لتظهر بدلا عنها الجوانب السلبية.
لذلك إذا تحقق الشرط السابق (تربية الإنسان علی يد القادة الإلهيين) فإنّ الجوانب الإيجابية في الإنسان هي التي تظهر، و هي التي تطبعه بطابعها و بعكس ذلك تظهر الصفات السلبية، لذلك نقرأ في الآيات ١٩- ٢٤ من سورة المعارج قوله تعالی: إِنَّ الْإِنْسانَ خُلِقَ هَلُوعاً إِذا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً وَ إِذا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً إِلَّا الْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَلی صَلاتِهِمْ دائِمُونَ.
-------------------------------
تفسير الأمثل
تعليق