ولاية العهد للامام الرضا (ع)
في يوم سنة (201 ه( بايع الناس الامام الرضا عليه السلام لولاية العهد و مجمل هذه الواقعة:
في سنة 200 للهجرة وجّه المأمون رجاء ابن أبي الضحاك و هو عم الفضل بن سهل و فرناس الخادم لا شخاص علي بن موسى الرضا عليه السلام، و دعوته بالتوجه إلى «مرو» و عندما وصل الإمام «مرو» إستقبله المأمون استقبالاً حاراً ، ثم عرض عليه أن يتقلد الأمرة و الخلافة فأبى الرضا عليه السلام ذلك و جرت في هذا مخاطبات كثيرة و بقوا في ذلك نحواًمن شهرين كل ذلك يأبي عليه أبو الحسن علي بن موسى أن يقبل ما يعرض عليه. قال الشيخ المفيد: ثم انّ المأمون أنفذ إلى الرضا عليه السلام إني أريد أن أخلع نفسي من الخلافة و أقلّدك إياها فما رأيك في ذلك فأنكر الرضا عليه السلام هذا الأمر.
ثم قال له: فإذا ابيت ما عرضت عليك فلا بدّ من ولاية العهد من بعدي فأبى عليه الرضا عليه السلام إباءً شديداً فاستدعاه إليه و خلا به و معه الفضل بن سهل ذو الرياستين ليس في المجلس غيرهم و قال: أني قد رأيت أن اقلّدك أمر المسلمين و أفسخ ما في رقبتي و أضعه في رقبتك، فرفض الأمام الرضا عليه السلام، فقال له المامون كلاماً فيه كالتهديد له على الأمتناع عليه .. فقال له الامام : فأني أجيبك إلى ما تريد من ولاية العهد على أنني لا آمر و لا أنهى و لا أفتى و لا اقضىو لا أوّلىو لا أعزل و لا أغيّر شيئاً مما هو قائم فأجاب المأمون إلى ذلك كله[1].
و هكذا و فيمثل هذا اليوم أقام المأمون مجلساً عظيماً ، و أمر بوسادتين عظيمتين للإمام و ركب الناس على طبقاتهم من القادة و الحجاب و القضاة و غيرهم. فجلس المأمون و أجلس الإمام الرضا عليه السلام ثم أمر ابنه العباس أن يبايع له أول الناس، و بعد ذلك أمر الحاضرين بأن يقوموا لبيعة الإمام، بعدها قدمت الجوائز الثمينة، و وزعت الدرر الذهبية على الحاضرين و تباري الشعراء و الخطباء في القاء الكلمات و القصائد و أمر المأمون بأن يُذكر إسم الإمام على المنابر و أن تضرب الدراهم و الدنانير بأسمه و لقبه، و في هذه السنة ذكر إسم الإمام الرضا عليه السلام على منبر رسول الله (ص) في المدينة المنورة و تم الدعاء له.
و قال خطيبهم: «ولي عهد المسلمين علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام.
ثم أن المأمون أمر أن يستبدل الأسود الذي هو شعار العباسيين باللون الأخضر ثم زوّج ابنته «أم حبيبة» إلى الإمام، و قدّم ابنته الأخرى «أم الفضل» إلى ولده الإمام الجواد عليه السلام و زوج بنت عمته إلى اسحق بن موسى.
دوافع المأمون لفرض ولاية العهد:
1- تهدئة الاوضاع المضطربة.
2- اضفاء الشرعية على حكمه.
3- منع الامام من الدعوة لنفسه.
4- ابعاد الامام عن قواعده.
5- ايقاف خطر الامام على الحكم القائم .
6- تشويه سمعة الامام عليه السلام .
7- تفتيت جبهه المعارضة.
استثمار الامام عليه السلام للظروف:
1- استثمار الظروف لاقامة الدين و احياء السنة.
2- توظيف وسائل الاعلام لصالح الامام عليه السلام .
3- حرية الامام عليه السلام في مناظرة اهل الاديان و المذاهب.
4- نشر مفاهيم أهل البيت عليهم السلام و فضائلهم.
5- حقن دماء أهل البيت عليهم السلام.
--------------------------------------------------------------------------------
[1] - المفيد: الإرشاد 2/260 تحقيق مؤسسة آل البيت عليهم السلام،
في يوم سنة (201 ه( بايع الناس الامام الرضا عليه السلام لولاية العهد و مجمل هذه الواقعة:
في سنة 200 للهجرة وجّه المأمون رجاء ابن أبي الضحاك و هو عم الفضل بن سهل و فرناس الخادم لا شخاص علي بن موسى الرضا عليه السلام، و دعوته بالتوجه إلى «مرو» و عندما وصل الإمام «مرو» إستقبله المأمون استقبالاً حاراً ، ثم عرض عليه أن يتقلد الأمرة و الخلافة فأبى الرضا عليه السلام ذلك و جرت في هذا مخاطبات كثيرة و بقوا في ذلك نحواًمن شهرين كل ذلك يأبي عليه أبو الحسن علي بن موسى أن يقبل ما يعرض عليه. قال الشيخ المفيد: ثم انّ المأمون أنفذ إلى الرضا عليه السلام إني أريد أن أخلع نفسي من الخلافة و أقلّدك إياها فما رأيك في ذلك فأنكر الرضا عليه السلام هذا الأمر.
ثم قال له: فإذا ابيت ما عرضت عليك فلا بدّ من ولاية العهد من بعدي فأبى عليه الرضا عليه السلام إباءً شديداً فاستدعاه إليه و خلا به و معه الفضل بن سهل ذو الرياستين ليس في المجلس غيرهم و قال: أني قد رأيت أن اقلّدك أمر المسلمين و أفسخ ما في رقبتي و أضعه في رقبتك، فرفض الأمام الرضا عليه السلام، فقال له المامون كلاماً فيه كالتهديد له على الأمتناع عليه .. فقال له الامام : فأني أجيبك إلى ما تريد من ولاية العهد على أنني لا آمر و لا أنهى و لا أفتى و لا اقضىو لا أوّلىو لا أعزل و لا أغيّر شيئاً مما هو قائم فأجاب المأمون إلى ذلك كله[1].
و هكذا و فيمثل هذا اليوم أقام المأمون مجلساً عظيماً ، و أمر بوسادتين عظيمتين للإمام و ركب الناس على طبقاتهم من القادة و الحجاب و القضاة و غيرهم. فجلس المأمون و أجلس الإمام الرضا عليه السلام ثم أمر ابنه العباس أن يبايع له أول الناس، و بعد ذلك أمر الحاضرين بأن يقوموا لبيعة الإمام، بعدها قدمت الجوائز الثمينة، و وزعت الدرر الذهبية على الحاضرين و تباري الشعراء و الخطباء في القاء الكلمات و القصائد و أمر المأمون بأن يُذكر إسم الإمام على المنابر و أن تضرب الدراهم و الدنانير بأسمه و لقبه، و في هذه السنة ذكر إسم الإمام الرضا عليه السلام على منبر رسول الله (ص) في المدينة المنورة و تم الدعاء له.
و قال خطيبهم: «ولي عهد المسلمين علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام.
ثم أن المأمون أمر أن يستبدل الأسود الذي هو شعار العباسيين باللون الأخضر ثم زوّج ابنته «أم حبيبة» إلى الإمام، و قدّم ابنته الأخرى «أم الفضل» إلى ولده الإمام الجواد عليه السلام و زوج بنت عمته إلى اسحق بن موسى.
دوافع المأمون لفرض ولاية العهد:
1- تهدئة الاوضاع المضطربة.
2- اضفاء الشرعية على حكمه.
3- منع الامام من الدعوة لنفسه.
4- ابعاد الامام عن قواعده.
5- ايقاف خطر الامام على الحكم القائم .
6- تشويه سمعة الامام عليه السلام .
7- تفتيت جبهه المعارضة.
استثمار الامام عليه السلام للظروف:
1- استثمار الظروف لاقامة الدين و احياء السنة.
2- توظيف وسائل الاعلام لصالح الامام عليه السلام .
3- حرية الامام عليه السلام في مناظرة اهل الاديان و المذاهب.
4- نشر مفاهيم أهل البيت عليهم السلام و فضائلهم.
5- حقن دماء أهل البيت عليهم السلام.
--------------------------------------------------------------------------------
[1] - المفيد: الإرشاد 2/260 تحقيق مؤسسة آل البيت عليهم السلام،
تعليق