روى كبار مذاهب السنة والجماعة حديثاً غريباً قليل الغيرة والحياء بحقّ النبي المصطفى مُحمّد (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ! وهو دخول الزبير في اللِّحاف على فراش أزواج النبي مُحمّد (صلّى الله عليه وآله وسلّم) :-
1- المستدرك على الصحيحين للحاكم - الجزء (3) - الصفحة (410) - الحلقة (٥٥٦٤) :- حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ الْقَزَّازُ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِدْرِيسَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَازِمٍ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: «أَرْسَلَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَدَاةٍ بَارِدَةٍ، فَأَتَيْتُهُ وَهُوَ مَعَ بَعْضِ نِسَائِهِ فِي لِحَافِهِ، فَأَدْخَلَنِي فِي اللِّحَافِ فَصِرْنَا ثَلَاثَةً» . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ .
2- السنة لابن أبي عاصم - الجزء (2) - الصفحة (611) - الحلقة (١٣٩٤) :- ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِدْرِيسَ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، قَالَ: «بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَاجَةٍ فِي يَوْمٍ بَارِدٍ، قَالَ: فَجِئْتُ وَمَعَهُ بَعْضُ نِسَائِهِ فِي لِحَافِهِ، قَالَ: فَأَدْخَلَنِي فِي لِحَافِهِ» .
3- إتحاف المهرة لابن حجر - الجزء (4) - الصفحة (552) - الحلقة (٤٦٤٥) من مسند الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن عبد مناف البدري - حَدِيثٌ (كم) : «أَرْسَلَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَدَاةٍ بَارِدَةٍ، فَأَتَيْتُهُ وَهُوَ مَعَ بَعْضِ نِسَائِهِ فِي لِحَافِهِ فَأَدْخَلَنِي فِي اللِّحَافِ فَصِرْنَا ثَلاثَةً» الْحَدِيثَ. كم فِي الْمَنَاقِبِ: ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِدْرِيسَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ خَازِمٍ، ثنا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِيهِ، بِهَذَا. وَقَالَ: صَحِيحُ الإِسْنَادِ .
يقولون الرواية ضعيفة بسبب إسحاق بن ادريس ! في حين أنّهم جهلوا أنّه يوجد عندهم اثنان من إسحاق بن ادريس ، الأول هو اسحاق بن ادريس البصري المتروك عندهم ، والثاني هو اسحاق بن عبد الرحيم الثقة . والثاني هو المذكور في سند هذا الحديث ؛ وذلك لأنّ اسحاق بن ادريس البصري كان يروي عن البصريين فكيف يروي عن محمد بن حازم الذي هو من الكوفة ؟ فهذا يثبت أنّ الراوي لهذا الحديث اسحاق بن عبد الرحيم . كذلك قد ذكرت معاجم الرجال من روى عن محمد بن خازم وعمّن روى هذا البصري متروك ، فذكرت أنّه روى عن ابان بن عيّاش وذكرت أنّه روى عن كثيرين جداً ، في حين أنّهم لم يذكروا أنّه روى عن محمد بن خازم ، فكيف صار موجوداً في الرواية ؟
فالحديث قد صححه الحاكم النيسابوري ووافقه الذهبي في التلخيص وقال عنه صحيح ، وقد ذكر ذلك ابن حجر العسقلاني في المطالب العالية : ج17، ص399. وقد ورد هذا الحديث عن إسحاق بن ادريس أيضاً بنفس المضمون وقد صححه ابن حجر العسقلاني في حديثٍ آخر ورد عن روح بن عبادة ، وقال هذا حديثٌ صحيح السند إلّا أنه قال مرسل .
أخيراً هناك من استشكل على محمد بن سنان القزّاز الراوي لهذا الحديث ! نجيبهم ونقول لهم أنّ هذا الراوي من الثقات عند ابن حبّان ، ابن حبّان الحافظ المؤرخ القاضي من كبار أئمة علم الحديث والجرح والتعديل . فقد تم توثيق الراوي في كتاب الثقات لابن حبان - الجزء (9) - الصفحة (154) ممن روى عن أتباع التابعين في باب الميم :- «مُحَمَّد بن سِنَان الْقَزاز من أهل الْبَصْرَة يروي عَن أَبِي عَاصِم والبصريين حَدَّثنا عَنهُ مُحَمَّد بن الْمُنْذر وَغَيره» . كذلك قال مسلمة بن القاسم الأندلسي والدارقطني : «ثقة ، لا بأس به» .
1- المستدرك على الصحيحين للحاكم - الجزء (3) - الصفحة (410) - الحلقة (٥٥٦٤) :- حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ الْقَزَّازُ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِدْرِيسَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَازِمٍ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: «أَرْسَلَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَدَاةٍ بَارِدَةٍ، فَأَتَيْتُهُ وَهُوَ مَعَ بَعْضِ نِسَائِهِ فِي لِحَافِهِ، فَأَدْخَلَنِي فِي اللِّحَافِ فَصِرْنَا ثَلَاثَةً» . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ .
2- السنة لابن أبي عاصم - الجزء (2) - الصفحة (611) - الحلقة (١٣٩٤) :- ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِدْرِيسَ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، قَالَ: «بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَاجَةٍ فِي يَوْمٍ بَارِدٍ، قَالَ: فَجِئْتُ وَمَعَهُ بَعْضُ نِسَائِهِ فِي لِحَافِهِ، قَالَ: فَأَدْخَلَنِي فِي لِحَافِهِ» .
3- إتحاف المهرة لابن حجر - الجزء (4) - الصفحة (552) - الحلقة (٤٦٤٥) من مسند الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن عبد مناف البدري - حَدِيثٌ (كم) : «أَرْسَلَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَدَاةٍ بَارِدَةٍ، فَأَتَيْتُهُ وَهُوَ مَعَ بَعْضِ نِسَائِهِ فِي لِحَافِهِ فَأَدْخَلَنِي فِي اللِّحَافِ فَصِرْنَا ثَلاثَةً» الْحَدِيثَ. كم فِي الْمَنَاقِبِ: ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِدْرِيسَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ خَازِمٍ، ثنا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِيهِ، بِهَذَا. وَقَالَ: صَحِيحُ الإِسْنَادِ .
يقولون الرواية ضعيفة بسبب إسحاق بن ادريس ! في حين أنّهم جهلوا أنّه يوجد عندهم اثنان من إسحاق بن ادريس ، الأول هو اسحاق بن ادريس البصري المتروك عندهم ، والثاني هو اسحاق بن عبد الرحيم الثقة . والثاني هو المذكور في سند هذا الحديث ؛ وذلك لأنّ اسحاق بن ادريس البصري كان يروي عن البصريين فكيف يروي عن محمد بن حازم الذي هو من الكوفة ؟ فهذا يثبت أنّ الراوي لهذا الحديث اسحاق بن عبد الرحيم . كذلك قد ذكرت معاجم الرجال من روى عن محمد بن خازم وعمّن روى هذا البصري متروك ، فذكرت أنّه روى عن ابان بن عيّاش وذكرت أنّه روى عن كثيرين جداً ، في حين أنّهم لم يذكروا أنّه روى عن محمد بن خازم ، فكيف صار موجوداً في الرواية ؟
فالحديث قد صححه الحاكم النيسابوري ووافقه الذهبي في التلخيص وقال عنه صحيح ، وقد ذكر ذلك ابن حجر العسقلاني في المطالب العالية : ج17، ص399. وقد ورد هذا الحديث عن إسحاق بن ادريس أيضاً بنفس المضمون وقد صححه ابن حجر العسقلاني في حديثٍ آخر ورد عن روح بن عبادة ، وقال هذا حديثٌ صحيح السند إلّا أنه قال مرسل .
أخيراً هناك من استشكل على محمد بن سنان القزّاز الراوي لهذا الحديث ! نجيبهم ونقول لهم أنّ هذا الراوي من الثقات عند ابن حبّان ، ابن حبّان الحافظ المؤرخ القاضي من كبار أئمة علم الحديث والجرح والتعديل . فقد تم توثيق الراوي في كتاب الثقات لابن حبان - الجزء (9) - الصفحة (154) ممن روى عن أتباع التابعين في باب الميم :- «مُحَمَّد بن سِنَان الْقَزاز من أهل الْبَصْرَة يروي عَن أَبِي عَاصِم والبصريين حَدَّثنا عَنهُ مُحَمَّد بن الْمُنْذر وَغَيره» . كذلك قال مسلمة بن القاسم الأندلسي والدارقطني : «ثقة ، لا بأس به» .