بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
لقد اكتمل دين الإسلام في عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله) لقوله تعالى : { ... الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ... } ومذهب الشيعة إنّما ظهر بعد وفاته (صلى الله عليه وآله وسلم) ؟
إنّ التشيّع ليس شيئاً ظهر بعد وفاة نبيّ الإسلام (صلى الله عليه وآله وسلم) ; لأنّ التشيّع ليس ظاهرة طارئة بعد وفاته، كما زعم السائل ، بل انّ التشيّع عبارة عن اتّباع لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في كلّ ما جاء به ، ومن جملة ذلك ولاية العترة الطاهرة وهم أحد الثقلين ، وعليه يكون التشيّع بهذا المعنى هو عين الإسلام ، وليس شيئاً منفصلاً عنه ، وكأنّ التشيّع والإسلام وجهان لعُملة واحدة .
إذن : فالتشيّع ليس مذهباً سياسيّاً أو عقائديّاً ظهر بعد عهد النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) ، بل النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) نفسه أطلق اسم الشيعة على أتباع عليّ وأنصاره ، وقد وردت في ذلك روايات عديدة في تفسير الآية الكريمة 1 : ï´؟ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِï´¾ 2 . حيث قال (صلى الله عليه وآله وسلم) : « يا علي أنت وشيعتك هم الفائزون » 3 .
وعلى ضوء الروايات المتضافرة إطلاق اسم الشيعة على أنصار عليّ (عليه السلام) هو من صنع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ، وقد ورد ذلك في كتب أهل السنّة ، نقل بعضاً منها الطبرسي في مجمعه والسيوطي في الدر المنثور . وأفرد بعض الأصحاب رسالة خاصة في هذا الموضوع وأنهى طرق الحديث إلى أربعين طريقاً شكر الله مساعيه .
ولحسن حظّنا فإنّ السائل استدلّ بآية ï´؟ ... الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ...ï´¾ 4 وهي الآية التي نزلت يوم الغدير حيث تمّ تنصيب القائد لمستقبل الإسلام ألا وهو عليّ بن أبي طالب على يد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)
---------------------------------------
1. الدر المنثور للسيوطي: 6 / 379 ، تفسير سورة البيّنة .
2. القران الكريم : سورة البينة ( 98 ) ، الآية : 7 ، الصفحة : 598 .
3. راجع: الغدير في الكتاب والسنة والأدب : 2 / 57 .
4. القران الكريم : سورة المائدة ( 5 ) ، الآية : 3 ، الصفحة : 107 .
تعليق