بسم الله وله الحمد والكبرياء
والصلاة على خير الخلق محمد واله الاتقياء
...حينما كنا صغار وحتى عندما وصلنا الى المرحلة الاعدادية كان المحيط بنا - أسريا أو مجتمعيا - يلقننا بإذا وصلت في الدراسة
عليك ان تكون طبيب !!
والنُظم التعليمة جعلت لنيل الطبابة أعلى معدل بحيث لايوازيها اي تخصص أخر
ومن ثم تتلوها الهندسة و بعد ذلك التخصصات الاخرى ...
هل الطب كتخصص امرا فيه كمال أنساني ؟
كـــ(رأي شخصي أراه مثل الميكانيكي .. لايعدو ان يكون "مهنة ووظيفة ".. اي ليس بكمال تزكو النفس بتعلمه وتترقى في مدارج الكمال ، نعم إذا أبتغى من الطب معرفة الله تعالى والاطلاع على اسرار وعظمة الخالق فهو نعم العون الى الكمال والتكامل ولكن أنا اتكلم من منطلق الواقع المعاش الذي يجد في المناصب والوظائف جانب فخر وعلو شأن ..
..حسنا هب انه كمال !
ولكن ماذا عن طبيب الارواح ؟
لماذا لايوجد تخصص في الطب الروحاني أعني طبيب الاديان فأن رسول الله صلى الله عليه واله كما يصفه الامام علي عليه السلام انه كان { طَبيبٌ دَوَّارٌ بِطِبِّهِ } - نهج البلاغة -
بل هو يحمل صيدليته المباركة معاه أذ يقول الامام علي عليه لصلاة والسلام بعد ذلك {قَدْ أَحْكَمَ مَرَاهِمَهُ ، وَ أَحْمى [ أمضى]
مَوَاسِمَهُ ، يَضَعُ مِنْ ذَلِكَ حَيْثُ الْحَاجَةُ إِلَيْهِ ، مِنْ قُلُوبٍ عُمْيٍ ، وَ آذَانٍ صُمٍّ ، وَ أَلْسِنَةٍ بُكْمٍ .مُتَتَبِّعٌ بِدَوَائِهِ مَوَاضِعَ الْغَفْلَةِ ، وَ مَوَاطِنَ الْحَيْرَةِ }
وهل يطلب أجور على فحوصاته وتشخيصاته والعلاج ؟
أنظر ماذا يقول هذا الطبيب الرحيم :
(قُلْ : مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلَّا مَنْ شَاءَ أَنْ يَتَّخِذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا
قُلْ : مَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ)
فالطبيب لا يطلب اي اجور فهو يهب العلاج والدواء بالمجان بل هو يعطي دواء للقلوب من كل سقم حتى لانصاب بأي داء
( قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى )
{ المودة } دواء القلوب والارواح ...
هل نلقن أبنائنا أن يكونوا أطباء للارواح وينالوا درجة الاجتهاد في طلب العلوم الاسلامية ؟
أن رسول الله صلوات الله عليه واله هو القدوة الامثل في كونه نال مرتبة الطبيب الانساني ؟
هل التخصص الطبابي الذي نأمل ان نرى ابنائنا به سيجعلهم في خدمة الانسانية أم سيتحول الى تاجر في صحة الناس ؟
الدواء أسعاره خيالية ؟
السونار ؟؟؟
الأجهزة الاخرى الغالية الثمن ....؟
صالات العمليات والولادة ؟؟؟!!!!!!!
أضافة الى البعد عن الدين مع الاسف فالبعض منهم ان لم أقل أكثرهم منغمسون في الأنا والتكبر وينظرون بنظرة دونية للاخرين
بل بعض الطبيبات لا ورع لهن ولا دين كاسيات عاريات تضع يدها على ما تشاء وكيفما تشاء - بحجة لا حرج في الدين وقد
اغفلوا شرطه وشروطه !!! وكذلك بعض الاطباء ... ناهيك عن بعضهم مجرمين يشترون ويبيعون بأعضاء الموتى والمرضى
والمتاجرة بالدواء الفاسد وكم هناك من حالات مرعبة ... ليس محل ذكرها هنا !
وهناك وهم - القليل جدا- ممن يسمى " ملاك رحمة " دين وأخلاق ورحمة تتطلع لوجوده كما
لو كان مبعوثا من عوالم الرحمة واللطف كثر الله من أمثالهم
فهل ترغب ان يكون أبنك طبيب يعالج طبيب الابدان ؟؟؟
فكر عزيزي القارئ / هل سمعت يوما ان أم في مجتمعنا الاعتيادي تقول لابنها بني اريدك أن تصل الى مرتبة الاجتهاد في الحوزة وتكون روحانيا ربانيا ؟؟؟؟
أتمنى ان يكون هذا الشيء موجود في المجتمع لانه فعلا مفخرة !
لان المجتمع بحاجة الى أطباء الروح بصورة موازية لحاجته الى أطباء الابدان أن لم نقل بصورة أكثر وبكثير !!
فكم نحن بحاجة الى الصحة المعنوية ؟؟
والى العافية في الاديان ؟؟؟
تأمل بما يقوله الامام زين العابدين وطبيب الارواح العظيم بعد اجداده الكرام
(وَتَمْنَحَنِيَ السَّلامَةَ في ديني )
وأي مرض اعظم من أمراض القلوب المعنوية ؟؟
الذي ان أعتل صاحبه اهلك الحرث والنسل ، وكان خطره أشد من أي غدة سرطانية وما داعش واضرابه عنا ببعيد ....!!
ولذا علينا ان نطلب الصلاح في ابنائنا أولا وانهم يمتلكون قلوبا رحيمة وطاهرة وسليمه ومن ثم نفكر في التخصص ..
فأدعو الله ان يهبك من الصالحين
والصلاة على خير الخلق محمد واله الاتقياء
...حينما كنا صغار وحتى عندما وصلنا الى المرحلة الاعدادية كان المحيط بنا - أسريا أو مجتمعيا - يلقننا بإذا وصلت في الدراسة
عليك ان تكون طبيب !!
والنُظم التعليمة جعلت لنيل الطبابة أعلى معدل بحيث لايوازيها اي تخصص أخر
ومن ثم تتلوها الهندسة و بعد ذلك التخصصات الاخرى ...
هل الطب كتخصص امرا فيه كمال أنساني ؟
كـــ(رأي شخصي أراه مثل الميكانيكي .. لايعدو ان يكون "مهنة ووظيفة ".. اي ليس بكمال تزكو النفس بتعلمه وتترقى في مدارج الكمال ، نعم إذا أبتغى من الطب معرفة الله تعالى والاطلاع على اسرار وعظمة الخالق فهو نعم العون الى الكمال والتكامل ولكن أنا اتكلم من منطلق الواقع المعاش الذي يجد في المناصب والوظائف جانب فخر وعلو شأن ..
..حسنا هب انه كمال !
ولكن ماذا عن طبيب الارواح ؟
لماذا لايوجد تخصص في الطب الروحاني أعني طبيب الاديان فأن رسول الله صلى الله عليه واله كما يصفه الامام علي عليه السلام انه كان { طَبيبٌ دَوَّارٌ بِطِبِّهِ } - نهج البلاغة -
بل هو يحمل صيدليته المباركة معاه أذ يقول الامام علي عليه لصلاة والسلام بعد ذلك {قَدْ أَحْكَمَ مَرَاهِمَهُ ، وَ أَحْمى [ أمضى]
مَوَاسِمَهُ ، يَضَعُ مِنْ ذَلِكَ حَيْثُ الْحَاجَةُ إِلَيْهِ ، مِنْ قُلُوبٍ عُمْيٍ ، وَ آذَانٍ صُمٍّ ، وَ أَلْسِنَةٍ بُكْمٍ .مُتَتَبِّعٌ بِدَوَائِهِ مَوَاضِعَ الْغَفْلَةِ ، وَ مَوَاطِنَ الْحَيْرَةِ }
وهل يطلب أجور على فحوصاته وتشخيصاته والعلاج ؟
أنظر ماذا يقول هذا الطبيب الرحيم :
(قُلْ : مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلَّا مَنْ شَاءَ أَنْ يَتَّخِذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا
قُلْ : مَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ)
فالطبيب لا يطلب اي اجور فهو يهب العلاج والدواء بالمجان بل هو يعطي دواء للقلوب من كل سقم حتى لانصاب بأي داء
( قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى )
{ المودة } دواء القلوب والارواح ...
هل نلقن أبنائنا أن يكونوا أطباء للارواح وينالوا درجة الاجتهاد في طلب العلوم الاسلامية ؟
أن رسول الله صلوات الله عليه واله هو القدوة الامثل في كونه نال مرتبة الطبيب الانساني ؟
هل التخصص الطبابي الذي نأمل ان نرى ابنائنا به سيجعلهم في خدمة الانسانية أم سيتحول الى تاجر في صحة الناس ؟
الدواء أسعاره خيالية ؟
السونار ؟؟؟
الأجهزة الاخرى الغالية الثمن ....؟
صالات العمليات والولادة ؟؟؟!!!!!!!
أضافة الى البعد عن الدين مع الاسف فالبعض منهم ان لم أقل أكثرهم منغمسون في الأنا والتكبر وينظرون بنظرة دونية للاخرين
بل بعض الطبيبات لا ورع لهن ولا دين كاسيات عاريات تضع يدها على ما تشاء وكيفما تشاء - بحجة لا حرج في الدين وقد
اغفلوا شرطه وشروطه !!! وكذلك بعض الاطباء ... ناهيك عن بعضهم مجرمين يشترون ويبيعون بأعضاء الموتى والمرضى
والمتاجرة بالدواء الفاسد وكم هناك من حالات مرعبة ... ليس محل ذكرها هنا !
وهناك وهم - القليل جدا- ممن يسمى " ملاك رحمة " دين وأخلاق ورحمة تتطلع لوجوده كما
لو كان مبعوثا من عوالم الرحمة واللطف كثر الله من أمثالهم
فهل ترغب ان يكون أبنك طبيب يعالج طبيب الابدان ؟؟؟
فكر عزيزي القارئ / هل سمعت يوما ان أم في مجتمعنا الاعتيادي تقول لابنها بني اريدك أن تصل الى مرتبة الاجتهاد في الحوزة وتكون روحانيا ربانيا ؟؟؟؟
أتمنى ان يكون هذا الشيء موجود في المجتمع لانه فعلا مفخرة !
لان المجتمع بحاجة الى أطباء الروح بصورة موازية لحاجته الى أطباء الابدان أن لم نقل بصورة أكثر وبكثير !!
فكم نحن بحاجة الى الصحة المعنوية ؟؟
والى العافية في الاديان ؟؟؟
تأمل بما يقوله الامام زين العابدين وطبيب الارواح العظيم بعد اجداده الكرام
(وَتَمْنَحَنِيَ السَّلامَةَ في ديني )
وأي مرض اعظم من أمراض القلوب المعنوية ؟؟
الذي ان أعتل صاحبه اهلك الحرث والنسل ، وكان خطره أشد من أي غدة سرطانية وما داعش واضرابه عنا ببعيد ....!!
ولذا علينا ان نطلب الصلاح في ابنائنا أولا وانهم يمتلكون قلوبا رحيمة وطاهرة وسليمه ومن ثم نفكر في التخصص ..
فأدعو الله ان يهبك من الصالحين
تعليق