تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
بعدما استولى ابناء سعود على مكة والمدينة وضواحيها قاموا بتهديم القبب المبنية على مراقد أهل البيت (ع) بالبقيع واستولوا على ألاملاك والخزائن ومسحوا كل المباني التي لا تناسب معتقـ**ـداتهم ثم اختمرت لديهم خطة الاستيلاء على كربلاء لتدمير العتبات المقدسة ..
تاريخ الهجــوم
اتفق الوهــابيين على مهاجمة كربلاء يوم الغدير وهو يوم معروف للجميع ان رجال المدينة تذهب للنجف لزيارة الامام علي (ع) وتبايعه
فأرسل عبد العزيز النجدي نجله سعود على رأس جيش من ١٢ ألف فارس لمدينة كربلاء من جهة طريق النخيب ، مغتنماً فرصة غياب رجال المدينة
فسارع من بقي بمدينة كربلاء للإغلاق الابواب وان الوهــابيين قدروا ب١٢ الف فارس وسبق انهم بعثوا قبل هذا التأريخ جماعة منهم لكربلاء متنكرين بزي الزوار واتصلوا بحاكم كربلاء المدعو (عمر العثماني) والي كربلاء العثماني وعقدوا معه اتفاقا سرياً وقد انسحب الجندرمة (الشرطة) بتخــاذل وخيــانة من قبل والي كربلاء .
اما من جهة حاكم العراق (سليمان باشا الكبير) كان مع حاشيته في مدينة ديالى (الخالص) وقد ابتعدوا عن المــرض الذي ضــرب بغداد وهو الطــاعون، لكنه علم بنبأ أن الوهــابيين تحركوا للغــزو كربلاء فأرسل القائد (علي باشا) إلى كربلاء وقبل ان يصل طويريج وافت ألاخبار هجــوم الوهـابيين على المدينة ونهبهم إياها وهي أقدس المدن الشيـعية .
ويأكد السيد محمد حسن الكليدار (رحمه الله) ويقول (لم يجدي وصول القائد علي باشا لكربلاء نفعاً لأن حاكم كربلاء (عمر العثماني) كان متفق سراً مع الوهـابيين وقد هرب من كربلاء بعد الحادثة .
نزل الوهــابيين وقسموا قواتهم ٣ أقسام ومن محلة باب المخيم فتحوا ثغرة بالسور وهاجــموا أقرب باب من أبوابها وتمكنوا من فتحه ودخلوا، فاندهش اهالي مدينة الحسين واصبحوا يفرون على غير هدى بل كيفما شاء خوفهم، وأخذ الوهــابيون بقــتل اهل المدينة من دون رحمة وجميع من صادفوه كما سرقوا كل دار , ولم يرحموا المرأة ولا الطفل, وشــقوا بطــون النساء, قدر عدد شهــداء اهالي كربلاء 6000 الاف شهيد اغلبهم نساء وشيوخ واطفال اما الجــرحى فيفوق العدد .
ثم اكملوا وشقوا طريقهم الى الاضرح المقدسة واخذوا يخربونها, واقتلعت القضب المعدنية, ونهــبت النفائس والحاجات الثمينة من هدايا الباشوات والامراء والملوك وسلبت شمعدانات الذهب والسجاد الفاخر والمعلقات الثمينة والابواب المرصعة وجميع ما وجد داخل الضريح سحب ونقل الى الخارج، حيث استــشهد قرابة ال ٥٠ شخصاً بالقرب من الضريح و٤٠٠ في الصحن واستمر النهب ٨ ساعات وغادروا المدينة ونقلوا ما نهبوه على أكثر من ٤ آلاف جمل ..
حيث كربلاء تحيط بها اربع مدن (بابل وبغداد والانبار والنجف) وأحد ابناء المدينة ذهب بجواده ودخل النجف ضاربآ على راسه وينادي عاليآ بما حدث، فعرفوا الخبر وانتشر بالنجف وباقي المحافظات واصبحت حالة غضب داخل النجف فاخذت العشائر برجالاتها وابنائها تنطلق الى كربلاء جماعات جماعات فدخلوا المدينة ووجدوا ان المدينة قد تمت ابـادتها ..
وصارت كربلاء بعد هذه الواقعة في حال يرثى لها ، وقد عاد رجالها من النجف ولم يجدوا عوائلهم الا وهم في زواية المنازل والشوارع والاضرح الطاهرة قد استــشهدوا ..
واستشهد من رجال الدين علماء كبار ذلك اليوم منهم العالم الجليل السيد عبد الصمد الحسيني الحائري الذي ذكره العلامة الأميني (صاحب الغدير) واستشهد (العلامة محمد باقر الوحيد) وذكره السيد محمد حسن الكليدار بالتفصيل وقال ان العلامة الوحيد (من أعلام الدين وحملة العلم فقيه محقق متكلم لغوي ماهر في العلوم زاهد ،، استشهد بعد ما أخرجوه من داره بالحـبل)، واستشهد ايضا كل من الميرزا محمد طبيب وشقيقه الميرزا قمر علي،
واستـشهد السيد محمد موسى (كليدار الروضة الحسينية) وأخوته السيد حسن والسيد حسين وأبناء عمومتهم.
وقد زار كربلاء علي خان الحاكم السادس لمملكة أودة (البهرة) بالهند بعد عام من الحادثة ،ويذكر ويقول دخلت لكربلاء بعد عام وكأن الحادثة حصلت امس كان البكاء والنحيب للنساء والاطفال يخرج من خلف الجدران وان رجال هذه المدينة كانت علامات الحزن خير دليل على وجوههم وقد لبسوا السواد ولفوا قطع القماش حول الرؤؤس
واصوات البكاء لاهالي المدينة كان يعلوا بمنتصف الليل وعند الصباح تبدأ مجالس العزاء بازقة كربلاء بما جرى عليهم من الهجــوم الغــادر .
حيث بنى الحاكم الهندي سور جديد حول المدينة يحمي اهلها بعد هذه الفاجـعة المعروفة ((بواقعة الطف الثانية))
--------------------------------------
كربلاء ايام زمان
بعدما استولى ابناء سعود على مكة والمدينة وضواحيها قاموا بتهديم القبب المبنية على مراقد أهل البيت (ع) بالبقيع واستولوا على ألاملاك والخزائن ومسحوا كل المباني التي لا تناسب معتقـ**ـداتهم ثم اختمرت لديهم خطة الاستيلاء على كربلاء لتدمير العتبات المقدسة ..
تاريخ الهجــوم
اتفق الوهــابيين على مهاجمة كربلاء يوم الغدير وهو يوم معروف للجميع ان رجال المدينة تذهب للنجف لزيارة الامام علي (ع) وتبايعه
فأرسل عبد العزيز النجدي نجله سعود على رأس جيش من ١٢ ألف فارس لمدينة كربلاء من جهة طريق النخيب ، مغتنماً فرصة غياب رجال المدينة
فسارع من بقي بمدينة كربلاء للإغلاق الابواب وان الوهــابيين قدروا ب١٢ الف فارس وسبق انهم بعثوا قبل هذا التأريخ جماعة منهم لكربلاء متنكرين بزي الزوار واتصلوا بحاكم كربلاء المدعو (عمر العثماني) والي كربلاء العثماني وعقدوا معه اتفاقا سرياً وقد انسحب الجندرمة (الشرطة) بتخــاذل وخيــانة من قبل والي كربلاء .
اما من جهة حاكم العراق (سليمان باشا الكبير) كان مع حاشيته في مدينة ديالى (الخالص) وقد ابتعدوا عن المــرض الذي ضــرب بغداد وهو الطــاعون، لكنه علم بنبأ أن الوهــابيين تحركوا للغــزو كربلاء فأرسل القائد (علي باشا) إلى كربلاء وقبل ان يصل طويريج وافت ألاخبار هجــوم الوهـابيين على المدينة ونهبهم إياها وهي أقدس المدن الشيـعية .
ويأكد السيد محمد حسن الكليدار (رحمه الله) ويقول (لم يجدي وصول القائد علي باشا لكربلاء نفعاً لأن حاكم كربلاء (عمر العثماني) كان متفق سراً مع الوهـابيين وقد هرب من كربلاء بعد الحادثة .
نزل الوهــابيين وقسموا قواتهم ٣ أقسام ومن محلة باب المخيم فتحوا ثغرة بالسور وهاجــموا أقرب باب من أبوابها وتمكنوا من فتحه ودخلوا، فاندهش اهالي مدينة الحسين واصبحوا يفرون على غير هدى بل كيفما شاء خوفهم، وأخذ الوهــابيون بقــتل اهل المدينة من دون رحمة وجميع من صادفوه كما سرقوا كل دار , ولم يرحموا المرأة ولا الطفل, وشــقوا بطــون النساء, قدر عدد شهــداء اهالي كربلاء 6000 الاف شهيد اغلبهم نساء وشيوخ واطفال اما الجــرحى فيفوق العدد .
ثم اكملوا وشقوا طريقهم الى الاضرح المقدسة واخذوا يخربونها, واقتلعت القضب المعدنية, ونهــبت النفائس والحاجات الثمينة من هدايا الباشوات والامراء والملوك وسلبت شمعدانات الذهب والسجاد الفاخر والمعلقات الثمينة والابواب المرصعة وجميع ما وجد داخل الضريح سحب ونقل الى الخارج، حيث استــشهد قرابة ال ٥٠ شخصاً بالقرب من الضريح و٤٠٠ في الصحن واستمر النهب ٨ ساعات وغادروا المدينة ونقلوا ما نهبوه على أكثر من ٤ آلاف جمل ..
حيث كربلاء تحيط بها اربع مدن (بابل وبغداد والانبار والنجف) وأحد ابناء المدينة ذهب بجواده ودخل النجف ضاربآ على راسه وينادي عاليآ بما حدث، فعرفوا الخبر وانتشر بالنجف وباقي المحافظات واصبحت حالة غضب داخل النجف فاخذت العشائر برجالاتها وابنائها تنطلق الى كربلاء جماعات جماعات فدخلوا المدينة ووجدوا ان المدينة قد تمت ابـادتها ..
وصارت كربلاء بعد هذه الواقعة في حال يرثى لها ، وقد عاد رجالها من النجف ولم يجدوا عوائلهم الا وهم في زواية المنازل والشوارع والاضرح الطاهرة قد استــشهدوا ..
واستشهد من رجال الدين علماء كبار ذلك اليوم منهم العالم الجليل السيد عبد الصمد الحسيني الحائري الذي ذكره العلامة الأميني (صاحب الغدير) واستشهد (العلامة محمد باقر الوحيد) وذكره السيد محمد حسن الكليدار بالتفصيل وقال ان العلامة الوحيد (من أعلام الدين وحملة العلم فقيه محقق متكلم لغوي ماهر في العلوم زاهد ،، استشهد بعد ما أخرجوه من داره بالحـبل)، واستشهد ايضا كل من الميرزا محمد طبيب وشقيقه الميرزا قمر علي،
واستـشهد السيد محمد موسى (كليدار الروضة الحسينية) وأخوته السيد حسن والسيد حسين وأبناء عمومتهم.
وقد زار كربلاء علي خان الحاكم السادس لمملكة أودة (البهرة) بالهند بعد عام من الحادثة ،ويذكر ويقول دخلت لكربلاء بعد عام وكأن الحادثة حصلت امس كان البكاء والنحيب للنساء والاطفال يخرج من خلف الجدران وان رجال هذه المدينة كانت علامات الحزن خير دليل على وجوههم وقد لبسوا السواد ولفوا قطع القماش حول الرؤؤس
واصوات البكاء لاهالي المدينة كان يعلوا بمنتصف الليل وعند الصباح تبدأ مجالس العزاء بازقة كربلاء بما جرى عليهم من الهجــوم الغــادر .
حيث بنى الحاكم الهندي سور جديد حول المدينة يحمي اهلها بعد هذه الفاجـعة المعروفة ((بواقعة الطف الثانية))
--------------------------------------
كربلاء ايام زمان