تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
أهل البيت (عليه السلام) هم القرآن الناطق، وسفينة النجاة التي من تمسك بها نجا، ومن تخلّف عنها غرق وهوى. وأصحاب الكساء (عليه السلام ) هم خاصة أهل البيت الذين نزلت في حقهم آية التطهير وإن كانت تنطبق على سائر الأئمة المعصومين (عليه السلام) أيضاً.
وهم المطهَّرون:
في حديث الكساء عن جابر بن عبد الله الأنصاري، عن فاطمة الزهراء (عليه السلام ) أنه بعدما اجتمع النبي (صلى الله عليه وآله ) وعلي (عليه السلام ) وفاطمة (عليه السلام ) والحسن (عليه السلام )
والحسين (عليه السلام ) تحت الكساء، رفع الرسول (صلى الله عليه وآله ) يده نحو السماء
وقال:
اللهم إن هؤلاء أهل بيتي وخاصتي وحاجتي، لحمهم لحمي ودمهم دمي، يؤلمني ما يؤلمهم، ويحزنني ما يحزنهم، أنا حرب لمن حاربهم، وسلم لمن سالمهم، وعدو لمن عاداهم، ومحب لمن أحبهم، وإنهم مني وأنا منهم، فاجعل صلواتك وبركاتك ورحمتك وغفرانك ورضوانك علي وعليهم، واذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً.
لما نزلت الآية: (إنما يريد الله ليذهب عنهم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً).
جمع النبي صلى الله عليه وآله علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام
وجللهم بالكساء وقال اللهم هؤلا أهل بتي
قال العلاّمة سيدي محمّد جسوس في شرح الشمائل : «... ثمّ جاء الحسن بن عليّ فأدخله،
ثمّ جاء الحسين فدخل معهم،
ثمّ جاءت فاطمة فأدخلها،
ثمّ جاء عليّ فأدخله ثمّ قال : (إنّمَا يُرِيْدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أهْلَ البَيْتِ ويُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيْرَا)» وفي ذلك إشارة إلى أنّهم المراد بأهل البيت في الآية» (شرح الشمائل المحمدية : ذيل باب ما جاء في لباس رسول الله).
وقال السمهودي : وقالت فرقة،
منهم الكلبيّ : هم عليّ وفاطمة والحسن والحسين خاصّة،
وآية القربى:
قال الزمخشري في كشافه: لمانزلت الآية (قل لا أسألكم عليه أجراً إلاّ المودة في القربى)، قيل: يا رسول الله، من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم؟ قال: علي وفاطمة وابناهما... وقال (صلى الله عليه وآله ): من مات على حب آل محمد مات شهيداً، ألا ومن مات على حب آل محمد مات مغفوراً له.
وآية المؤثرون
فقد جاء
في شواهد التنزيل أن رجلاً جاء إلى النبي يشكو إليه الجوع، فبعثه إلى علي (عليه السلام )، فأتى فاطمة فأعلمها، فقالت: ما عندنا إلاّ قوت الصبية، ولكنّا نؤثر به ضيفنا، فلما أصبح الصباح أنزل اللَّه تعالى في حقهم هذه الآية: (ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة، ومن يوقَ شح نفسه فأولئك هم المفلحون) الحشر: 9.
وأصحاب ليلة القدر
في الحديث عن أبي جعفر (عليه السلام ) حول قوله تعالى: (ليلة القدر خير من ألف شهر تنزّل الملائكة والروح فيها...) يقول: بيت علي وفاطمة من حجرة رسول الله (صلى الله عليه وآله )، وسقف بيتهم عرش رب العالمين، وفي قعر بيوتهم فرجة مكشوطة، إلى العرش معراج الوحي، والملائكة تنزل عليهم بالوحي صباحاً ومساءً وفي كل ساعة وطرفة عين، والملائكة لا ينقطع فوجهم، فوج ينزل وفوج يصعد...
هذا والآيات النازلة في حقهم كثيرة لا يمكن حصرها في هذه الوجيزة، فنكتفي بهذا المقدار.
تعليق