إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ:4- أعمَالُ لَيلَةِ الجُمُعَةِ:-

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ:4- أعمَالُ لَيلَةِ الجُمُعَةِ:-

    بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
    اٰللـــٌّٰـهٌمٓ صَلِّ عٓـلٰىٰ مُحَمَّدٍ وُاّلِ مُحَمَّدٍ
    السَلآْم عَلْيُكّمٌ وٍرٍحَمُةّ الله وٍبُرٍكآتُهْ


    الصَّلاةُ عَلَى قِسمَينِ :
    الأوَّلُ: الوَاجِبَةُ الّتي لَا يَجوزُ تَركَها وتُسمَى بِالفريضةِ والمَفروضَةِ.
    الثانيُ: المَندوبةُ الّتي يَجوزُ تَركُهَا وَيُطلَبُ فِعْلُهَا وَتُسمَى بِالنافلةِ والمسنونَةِ والمُستحبَةِ والمُتطوّعِ بِها والمُرغّبِ فِيهَا.
    {وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ} سُورةُ المؤمنونَ – آية (9 –11)
    وأمَّا القِسمُ الثاني وَهوَ النَوافلُ وتُسمَى بالصَّلاةِ المَندوبَةِ وبالمُرغّباتِ فَهي تَنْقَسمُ بِحسبِ أسبابِ إسْتحبَابِهَا الّى نَوعينِ , لأنَّ مَا كانَ مِنْها تَابعٌ للفرائضِ اليَوميَّةِ في المَشروعيَّةِ قَبلاً أو بَعداً وتُسمَى بِالرواتبِ ومَا كانَ مِنْها لَيسَ كَذلكَ فَغيرَ رَواتبٍ ، والرواتب اليومية في الحضر أربع وثلاثون ركعة ، وأمَّا غيرُ الرَواتِبِ فَهيَ إِمَّا ذاتُ سَبَّبٍ كَصَلاةِ الزِيارةِ والإستخارةِ والحَاجَةِ والأيامِ ونَحوِهَا، وأمَّا غيرُ ذاتِ سَبَّبٍ وَهَي الّتي لَمْ يَردُ فِيهَا نَصٌّ بِخصوصِهَا وإنَّمَا يُستحبُ الإتيانُ بِهَا لِكونِ كُلِّ صَلاةٍ يُستحبُ الإتيانُ بِهَا لأنَّها خيرُ مَوضوعٍ, وقُربانُ كُلِّ تَقيٍّ وتُسَمَى بِالنوافلِ المُبتدأةِ, وهَيَ لَا حَصرَ لَهَا فَقَدْ رُويَ عَنْ رسولِ اللهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَالِهٌ وَسُلَّمٌ): (أنَّ الصَّلاةَ خيرُ موضوعٍ مَنْ شاءَ إستَكْثَرَ وَمَنْ شَاءَ إستَقَلَّ) الخصال ، الشَيخُ الصَدوقِ، ص ٥٢٣.
    وَعِندَمَا تَأتِي لَيلةُ الجُمُعَةِ عَلَى العِبَادِ عَليِهِم أنْ يَستغِلوا وُجُودَهُم لِعَملِ المُسْتَحباتِ الوَاردةِ بِخصوصِهَا أيْ عَلَى الإنسانِ أنْ يُحَوِّلَ لَيلةَ الجُمُعَةِ إلَى مَحطَةِ أُنسٍ مَعَ اللهِ -عَزَّ وجَلَّ- وَمُحَاسبةٍ للنَّفسِ، وَوَقفةٍ رُوحيَّةٍ مَعَ عَالمِ الغيبِ..
    وَعَلَيْه إنْ يَعْرِفَ بِالفَرقِ بَينَ الواجبِ والمُستحبِ: فالإنسانُ يَقومُ بِالوَاجبِ ؛ خَوفاً مِنْ غَضبِ اللهِ، أو طَمعاً في جَنَّتِهِ.. وَلكنَّ المُستحبَ هوَ الفِعلُ الّذي إذا قَامَ بِهِ العَبدُ أُثيبَ، وإذا مَا قَامَ بِهِ لَا يُعاقبُ.. إذنْ، ليسَ فِيهِ خَوفٌ، نَعمْ فِيهِ طَمعٌ.. وَعَليْهِ، فإنَّ التَقربَ بالمُستحباتِ، مِنَ المُمكنِ أنْ تكونَ مِنْ هذهِ الزَّاويَةُ، أَقوَى مِنَ التَقَرُبِ بِالواجباتِ ، وأنَّ مِنَ المُنَاسبَ أنْ يُلزمَ الإنسانُ نَفسَهُ في بعضِ مَراحلِ حَياتِهِ بِعملٍ إستحبابيٍّ: سَواءٌ كانَ ذِكراً لَفظياً، أو عَملاً عِبادياً، مَعَ مُراعاةِ الرِفقِ والتَدرُجِ في ذَلكَ؛ فإنِّهُ صُورةٌ مِنْ صُورِ التَدريبِ عَلَى الإلتِزامِ بِقراراتِ النَّفسِ، فإنَّ طَبيعةَ النَّفسِ الإنسانيَّةِ تَتهربُ مِنَ الإلتزامِ بِمَا يُخالفُ المَزاجَ والشهوةَ.. فَهنيئاً لِمَنْ تَرقَى بِنفسِهِ الأمَّارةُ بالسُّوءِ، إلَى نَفسٍ لَوامَةٍ لِمَا يَفوتَها مِنَ الخيرِ، لِتَتحققُ أخيراً بفضلٍ مِنَ اللهِ وَرَحمةٍ: المَرحلةُ العُلْيَا مِنْ كمالِ الإنسانِ.. ألَا وهيَ مَرحلةُ النَّفسِ المُطْمَئِنَّةُ؛ لِترجِعَ إلَى رَبِّها رَاضَيَّةً مَرضيَّةً وإنَّ البَعضَ لَا يَكادُ يُبالي بالمُستحباتِ الوَارِدَةِ في الشَّريِعَةِ، وكأنَّها أمورٌ هَامِشيَّةٌ لَا تَرتَبِطُ بِحركةِ الحَياةِ.. والحَالُ أنَّ هذهِ الأعمالُ دَخيلةٌ في تَصفيَةِ الذَّاتِ مِنْ خِلالِ التَوجهِ إلَى مَصدًرِ كُلِّ فّيضٍ في الوُجودِ، وَحَملِهَا عَلَى مُخَالفةِ الشَهوةِ الّتي لَا تَنتَهَي عِنْدَ حَدٍّ، وبِالتَالي شَحذُ عُنصُرَ الإرَادَةِ، ذَلكَ العُنصرَ الّذي بِفقدانِهِ فَقَدَ الكثيرونَ سَيطَرَتِهِم عَلَى زمامِ أمورِهِم؛ فأوقَعَهُم -رَغماً عَنهُم- في دَواماتٍ مِنَ التَيهِ والتَخَبُطِ .
    لذَلكَ مِنْ جُملةِ مُسْتَحَبَاتِ لَيلَةِ الجمعةِ هذهِ الصَّلاةُ هيَ :-

    رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَالِهٌ وَسُلَّمٌ أَنَّهُ قَالَ: (مَنْ قَرَأَ فِي لَيْلَةِ الْجُمُعَةِ أَوْ يَوْمِهَا قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ مِائَتَيْ مَرَّةٍ فِي أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ خَمْسِينَ مَرَّةً غُفِرَتْ ذُنُوبُهُ وَلَوْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ وَيُسَبِّحُ عَقِيبَهَا فَيَقُول:
    سُبْحَانَ ذِي الْعِزِّ الشَّامِخِ الْمُنِيفِ سُبْحَانَ ذِي الْجَلَالِ الْعَظِيمِ سُبْحَانَ ذِي الْمُلْكِ الْفَاخِرِ الْقَدِيمِ سُبْحَانَ مَنْ لَبِسَ الْبَهْجَةَ وَالْجَمَالَ سُبْحَانَ مَنْ تَرَدَّى بِالنُّورِ وَالْوَقَارِ سُبْحَانَ مَنْ يَرَى أَثَرَ النَّمْلِ فِي الصَّفَا سُبْحَانَ مَنْ يَرَى وَقْعَ الطَّيْرِ فِي الْهَوَاءِ سُبْحَانَ مَنْ هُوَ هَكَذَا وَلَا هَكَذَا غَيْرُهُ ثُمَّ يَقُولُ:
    اللَّهُمَّ إِنِّي أَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِهِمْ وَأَسْأَلُكَ بِحَقِّكَ الْعَظِيمِ الَّذِي أَمَرْتُ إِبْرَاهِيمَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ) أَنْ يَدْعُوَ بِهِ الطَّيْرَ فَأَجَابَتْهُ وَبِاسْمِكَ الْعَظِيمِ الَّذِي قُلْتَ لِلنَّارِ كُونِي بَرْداً وَسَلٰاماً عَلىٰ إِبْرٰاهِيمَ فَكَانَتْ وَبِحَقِّ أَحَبِّ أَسْمَائِكَ إِلَيْكَ وَأَشْرَفِهَا وَأَعْظَمِهَا إِجَابَةً وَأَنْجَحِهَا‌ طَلِبَةً وَبِمَا أَنْتَ أَهْلُهُ وَمُسْتَحِقُّهُ وَمُسْتَوْجِبُهُ وَأَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ وَأَرْغَبُ إِلَيْكَ وَأَتَصَدَّقُ مِنْكَ وَأَسْتَغْفِرُكَ وَأَسْتَمْنِحُكَ وَأَتَضَرَّعُ إِلَيْكَ وَأَخْضَعُ لَكَ وَأُقِرُّ بِسُوءِ صَنِيعِي وَأَتَمَلَّقُكَ وَأُلِحُّ عَلَيْكَ وَبِكُتُبِكَ الَّتِي أَنْزَلْتَهَا عَلَى أَنْبِيَائِكَ وَرُسُلِكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِمْ مِنَ التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالزَّبُورِ وَالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ مِنْ أَوَّلِهَا إِلَى آخِرِهَا فَإِنَّ فِيهَا اسْمَكَ الْأَعْظَمَ وَبِمَا فِيهَا مِنْ أَسْمَائِكَ الْعُظْمَى أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ وَأَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَتُقَدِّمَ بِهِمْ إِلَى كُلِّ خَيْرٍ وَتَبْدَأَ بِهِمْ فِيهِ وَتُفَتِّحَ أَبْوَابَ السَّمَاءِ لِدُعَائِي وَتَرْفَعَ عَمَلِي فِي عِلِّيِّينَ وَتُعَجِّلَ فِي هَذِهِ السَّاعَةِ وَفِي هَذَا الْيَوْمِ وَفِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ فَرَجِي وَتُعْطِيَنِي سُؤْلِي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ يَا مَنْ لَا يَعْلَمُ كَيْفَ هُوَ أَحَدٌ إِلَّا هُوَ حَيْثُ هُوَ وَقُدْرَتَهُ إِلَّا هُوَ يَا مَنْ سَدَّ السَّمَاءَ بِالْهَوَاءِ وَدَحَا الْأَرْضَ عَلَى الْمَاءِ وَاخْتَارَ لِنَفْسِهِ خَيْرَ الْأَسْمَاءِ الْحُسْنَى يَا مَنْ سَمَّى نَفْسَهُ بِالاسْمِ الَّذِي يَقْضِي بِهِ حَاجَةَ مَنْ يَدْعُوهُ وَ أَسْأَلُكَ بِهَذَا الِاسْمِ‌ فَلَا شَفِيعَ أَقْوَى مِنْهُ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَقْضِيَ حَاجَتِي وَ تَسْمَعَ دَعَوَاتِي وَبِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَعَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ وَأَوْصِيَائِهِمْ صَلَوَاتُكَ وَسَلَامُكَ عَلَيْهِمْ فَيَشْفَعُوا لِي إِلَيْكَ فَشَفِّعْهُمْ فِيَّ وَلَا تَرُدَّنِي خَائِباً لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ثُمَّ تَسْأَلُ حَاجَتَكَ) وَقَدْ رُوِيَ أَنَّهَا صَلَاةُ فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ .
    مِصباحُ المُتَهجَدِ، الشيخُ الطُّوسي،الصفحةُ ٢٦١.

    التعديل الأخير تم بواسطة الاشتر; الساعة 14-04-2022, 01:58 PM.

  • #2

    اللهم صل على محمد وال محمد
    احسنتم ويبارك الله بكم
    شكرا لكم كثيرا
    تقبل الله منا ومنكم

    تعليق


    • #3
      لكم الحسنى وإن شاء الله بقبول الأعمال مع شكرنا وتقديرنا

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X