بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
قال تعالى :
(انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا)
طبعا من منا من لم يعرف سبط الرسول الامجد
ولكن من باب احيوا امرنا رحم الله من احيا امرنا
ونحن على ابواب ولادته الشريفه نقدم لكم هذا البحث
الذي يزخر بسيرته العطره
هو ثاني أئمّة أهل البيت الطاهر، وأوّل السبطين، وأحد سيّدي شباب اهل الجنّة، وريحانة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأحد الخمسة من أصحاب الكساء، أُمّه فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سيّدة نساء العالمين
ولادته
ولد في المدينة ليلة النصف من شهررمضان سنة ثلاث أو اثنتتين من الهجرة، وهو أوّل أولاد علي وفاطمه (ع)
وروي عن أنس بن مالك قال: لم يكن احد أشبه برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الحسن بن علي _ عليهما السلام حياة الامام الحسنابن الصباغ المالكي : الفصول المهمّة 152)
فلمّا ولد الحسن قالت فاطمة لعلي: سمّه، فقال: «ما كنت لاسبق باسمه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم»، فجاء النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم فأخرج اليه فقال: «اللّهمّ إني اعيذ بك وولده من الشيطان الرجيم » .. وأذن في أذنه اليمنى وأقام في اليسرى.
ألقابه
اشهر القابه التقي والزكي والسبط
نقش خاتمه :
لااله الا الله الحق المبين
صوره لخاتمه الشريف
في ذكر ابنائه (عليه السلام)
زيد بن الحسن ، وأختاه أم الحسن ، وأم الحسين ، أمهم أم بشير بنت أبي مسعود الخزرجية .
والحسن بن الحسن أمه خولة بنت منظور الفزارية .
وعمر بن الحسن وأخواه : عبد الله ، والقاسم ابنا الحسن قتلا مع الحسين بكربلاء ، أمهم أم ولد .
وعبد الرحمن بن الحسن أمه أم ولد .
والحسين بن الحسن الملقب بالأثرم ، وأخوه طلحة ، وأختهما فاطمة ، أمهم أم إسحاق بنت طلحة بن عبيد الله التيمي .
وأبو بكر قتل مع الحسين .
وأم عبد الله ، وفاطمة ، وأم سلمة ، ورقية ، لأمهات أولاد شتى .
حلمه (عليه السلام)
- قال الخوارزمي : قال رجل من أهل الشام قدمت المدينة بعد صفين فرأيت رجلا حضرنا فسألت عنه فقيل الحسن بن علي فحسدت عليا أن يكون له ابن مثله فقلت له أنت ابن أبي طالب قال أنا ابنه فقلت له بك وبأبيك فشتمته وشتمت أباه وهو لا يرد شيئا فلما فرغت أقبل علي ، قال : أظنك غريبا ولعل لك حاجة فلو استعنت بنا لأعناك ولو سألتنا لأعطيناك ولو استرشدتنا أرشدناك ولو استحملتنا حملناك . قال الشامي فوليت عنه وما على الأرض أحد أحب إلي منه فما فكرت بعد ذلك فيما صنع وفيما صنعت إلا صاغرت إلي نفسي .
- قال ابن شهر آشوب : ومن حلمه ما روى المبرد ، وابن عائشة أن شاميا رآه راكبا فجعل يلعنه والحسن لا يرد فلما فرغ أقبل الحسن فسلم عليه وضحك فقال : أيها الشيخ أظنك غريبا ، ولعلك شبهت ؛ فلو استعتبتنا أعتبناك ، ولو سألتنا أعطيناك ، ولو استرشدتنا أرشدناك ، ولو استحملتنا أحملناك ، وإن كنت جائعا أشبعناك ، وإن كنت عريانا كسوناك ، وإن كنت محتاجا أغنيناك ، وإن كنت طريدا آويناك ، وإن كان لك حاجة قضيناها لك ، فلو حركت رحلك إلينا وكنت ضيفنا إلى وقت ارتحالك كان أعود عليك ، لأن لنا موضعا رحبا وجاها عريضا ومالا كثيرا .
فلما سمع الرجل كلامه ، بكى ثم قال : أشهد أنك خليفة الله في أرضه ، الله أعلم حيث يجعل رسالته وكنت أنت وأبوك أبغض خلق الله إلي والآن أنت أحب خلق الله إلي وحول رحله إليه ، وكان ضيفه إلى أن ارتحل ، وصار معتقدا لمحبتهم .
- قال الإربلي : روى ابن عائشة قال : دخل رجل من أهل الشام المدينة فرأى رجلا راكبا بغلة حسنة ، قال : لم أر أحسن منه ، فمال قلبي إليه فسألت عنه ؟ فقيل لي : أنه الحسن ابن علي بن أبي طالب ، فامتلأ قلبي غيظا وحنقا وحسدا أن يكون لعلي ولد مثله فقمت إليه فقلت أنت ابن علي بن أبي طالب ؟ فقال : أنا ابنه ، فقلت : أنت ابن من ، ومن ومن ؟ وجعلت اشتمه وأنال منه ومن أبيه ، وهو ساكت حتى استحييت منه فلما انقضى كلامي ، ضحك وقال : أحسبك غريبا شاميا ؟ فقلت : أجل ، فقال : فمل معي إن احتجت إلى منزل أنزلناك ، وإلى مال أرفدناك وإلى حاجة عاوناك ، فاستحييت منه وعجبت من كرم أخلاقه فانصرفت وقد صرت أحبه ما لا أحب أحدا غيره .
تعليق