إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور المنتدى(من ربيع الكرم الحسني )480

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #11
    • تاريخ التسجيل: 20-04-2021
    • المشاركات: 294



    #1
    زيارة الامام الحسن المجتبى عليه السلام

    05-10-2021, 10:08 AM



    زيارة الإمام الحســـن المجتبى عليه السلام . السَّلامُ عَلَيكَ يَا بْنَ رَسُولِ اللَّهِ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يا بْنَ نَبِيِّ اللَّهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ أَمِيْرِ المُؤْمِنِينَ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ فاطِمَةَ الزَّهْراءِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا بن خَدِيجَةَ الْكُبْرى ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا حَبِيَبَ اللَّهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا صَفْوَةَ اللَّهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا أَمِيْنَ اللَّهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا حُجَّةَ اللَّهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا نُورَ اللَّهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا مَحَجَّةَ اللَّهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا صِراطَ اللَّهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا لِسَانَ حِكْمَةِ اللَّهِ ، السَّلامُ عَلَيْك يا ناصِرَ دِينِ اللَّهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّها السَّيِّدُ الزَّكِيُّ ، السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّها البَرُّ التَّقِي ، السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْقَائِمُ الْأَمِينُ ، السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُها العالِمُ بِالتَّنزِيلِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْعَالِمُ بالتَّأْوِيلِ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أيُّها الْبَاهِرُ الْخَفِي ، السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّها الطاهِرُ الزَّكِيُّ ، السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّها الشَّهِيدُ الصِّدِّيقُ ، السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّها الحَقُّ الحَقِيقُ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا مَوْلاي يَا أَبا مُحَمَّدٍ الحَسَنَ بْنَ عَلِيِّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكاتُهُ وصل الله على محمد وعلى آل محمد الطيبين الطاهرين .

    3\الاستغاثـــة بـالإمام الحســـن المجتبى عليه السلام.
    يا غياث المستغيثين أغثني بـ المظلوم المسموم الإمام الحسن المجتبى أدركني بعدد7 مرات
    يا غياث المستغيثين أغثني بصاحب القبر المهدم الإمام الحسن المجتبى أدركني بعدد 7 مرات
    يا غياث المستغيثين أغثني بشفاعة الإمام الحسن المجتبى أدركني بعدد 7مرات

    4\اللهــم العن قتلة الإمام الحســن المجتبى. 100 مره.

    5\ ثم تقول "يا أَبا مُحَمَّدٍ يا حَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ أَيُّهَا الْمُجْتَبَى يَا بْنَ رَسُولِ اللهِ ، يا حُجَّةَ اللهِ عَلى خَلْقِهِ يا سَيِّدَنا وَمَوْلانا إِنّا تَوَجَّهْنا وَاسْتَشْفَعْنا وَتَوَسَّلْنا بِكَ إِلَى اللهِ وَقَدَّمْناكَ بَيْنَ يَدَيْ حاجاتِنا يا وَجيهاً عِنْدَ اللهِ اِشْفَعْ لَنا عِنْدَ الله"

    وذكر حاجتك تقضى بحق كريم أهل البيت الامام الحسن المجتبى(ع( .وماجورين ومثابين .

    اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	Screenshot_20211005-095951_Facebook.jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	262.7 كيلوبايت  الهوية:	926179





    تعليق


    • #12
      اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	image-0.02.01.efe4d0dcee55066b9792a23a572dcd5521b8d5c257d8b94ca1aa747ff300ea53-V.jpg 
مشاهدات:	355 
الحجم:	235.0 كيلوبايت 
الهوية:	943303

























      متباركين بالولادة الميمونة

      تعليق


      • #13
        تربية الإمام الحسن(ع)

        في السیرة الإمام الحسن المجتبى /مقدمة :


        يحتاج الطفل – أي طفل – إلى هندسة وموازنة بين ميوله وطاقاته ، ويفتقر إلى تربة صالحة ينشأ فيها وتصقل مواهبه .

        ويعوزه تنظيف لموارد الثقافة التي يتلقاها ، والحضارة التي يتطبع عليها ، والتربية التي ينشأ عليها .

        إنه عالم قائم بنفسه ، يحمل كل سمات الحياة بصورة مصغّرة ، في صخبها وأمنها ، في سعادتها وشقائها ، في
        ​​​​​​​في ذكائها وبلادتها ، في صفائها وحقدها ، في تفوّقها وتأخّرها ، في إيمانها وجحودها ، في حربها وسلمها ، إلخ .

        وهذا ما أشغل العلماء والباحثين ، فراحوا يعدون البحوث ، ويلقون المحاضرات ، ويؤلفون الكتب ، ويوردون النظريات في مسألة ( تربية الطفل ) .

        ونشأ من بينهم عِدَّة ترى أن سلوك الطفل مرتبط بالعوامل الوراثية التي يحملها بين جوانحه ، ورأى عكس ذلك آخرون .

        فأرجعوا كل أنماط السلوك الفردي والإجتماعي إلى البيئة والمحيط ، والتربية والتنشئة ، وأنكروا كل أثر إلى الوراثة ينسب .

        وبلغ الخصام بين هاتين المدرستين في علم النفس والتربية إلى أنك ما تكاد تفتح كتاباً يتناول موضوع التربية إلا وجدته إلى إحدى المدرستين يميل ، وعن أحد الرأيين يدافع ، مفنداً الرأي الآخر .

        ولعلك تسأل : أي الرأيين أصح ؟ وأي العاملين في سلوك الطفل أهم : الوراثة أم التربية ؟!

        فبدلاً من أن نجيبك على سؤالك هذا ، نسأل بدورنا أيضاً : أيهما أهم للسيارة : المحرك ، أم الوقود ؟! هذه هي مشكلة التربية .

        وسنلقي الضوء في السطور القادمة على الآثار المترتبة لسيرة الإمام الحسن ( عليه السلام ) من خلال هذين الجانبين المهمين .
        الأول : الوراثة :


        ليس هناك من شك بأن للوراثة أثرها الكبير في صياغة الفرد صياغة مكيَّفة بالبيئة التي انبعث منها وخلق فيها .

        وبيتُ أبناء أبي طالب ، كان خير البيوت لإنشاء الإنسان الكامل ، فكيف وقد وُلد الحسن ( عليه السلام ) من عبد المطلب مرّتين ، مرة من علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، وأخرى من فاطمة ( عليها السلام ) بنت النبي محمد ( صلى الله عليه وآله ) بن عبد الله بن عبد المطلب ؟ .

        كما كان علي ( عليه السلام ) مولوداً عن هاشم مرّتين ، ولا نريد أن نشرح مآثر

        وحسب علمِ حساب الوراثة أن التأثير قد يكون من جهة الأب ، فيستصحب كلَّ سماته وصفاته ، وقد يكون من جانب الأم ، وقد تحقق في الحسن ( عليه السلام ) هذا الأخير .

        فقد برزت فيه سمات أمّه الطاهرة لتعكس صفات والدها العظيم محمد (ص) ، فكان أشبه ما يكون بالنبي منه بالإمام ، وطالما كان يطلق النبي قوله الكريم : ( الحسن منّي والحسين من علي ) .

        وقد يمكن أن نجد تفسيراً لهذه الكلمة في الأحداث التي جرت بعد الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، وطبيعة الظروف التي قضت عند الحسن ( عليه السلام ) أن يتخذ منهج الرسول ( صلى الله عليه وآله ) أُسوةً له ، دقيقة التطبيق شاملة التوفيق .

        فيعطي ( عليه السلام ) الناس من عفوه وصفحه ، ويعطي أعداءه من صُلحه ورِفقه ، مثلما كان يعطي الرسول ( صلى الله عليه وآله ) تماماً .

        كما اقتضت عند الحسين ( عليه السلام ) أن يبالغ في شِدَّته في الدين ، وغيرته عليه ، ويبدي من منعته ورفعته في أموره ، ما جعـل تشابهاً كبيراً بينه وبين عهد علي ( عليه السلام ) مع المشركين والكافرين والضالين .
        الثاني : التربية :


        لقد أولى النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، والوصي ( عليه السلام ) ، والزهراء ( عليها السلام ) ، من التربية الإسلامية الصالحة ما أهَّل الإمام الحسن ( عليه السلام ) للقيادة الكبرى .

        فإن بيت الرسالة كان يربّي الحسن ( عليه السلام ) وهو يعلم ما سوف يكون له من المنزلة في المجتمع الإسلامي ، كما يوضح للمؤمنين منزلته وكرامته

        فكان النبيُّ ( صلى الله عليه وآله ) يرفعه على صدره ، ثم يقيمه لكي يكون منتصباً ، ويأخذ بيديه يجره إلى طرف وجهه الكريم جرَّاً خفيفاً وهو ينشد قائلاً : ( حزقَّةً حزقَّة تَرَقَّ عينَ بَقَّة ) .

        ومعنى الحزقَّة : القصير الذي يقارب الخطو .

        فكان ( صلى الله عليه وآله ) يلاطفه ويداعبه ، ثم يروح يدعو : ( اللَّهُمَّ إني أُحبه فأَحبَّ من يُحبه ) .

        ويقصد ( صلى الله عليه وآله ) أن يسمع الناس من أتباعه لكي تمضي سيرتُه فيه أسوة للمؤمنين ، بكرامة الحسن ( عليه السلام ) واحترامه .

        وذات مرة كان النبي ( صلى الله عليه وآله ) يصلي بالمسلمين في المسجد ، فيسجد ويسجدون ، يرددون في خضوع : سبحان ربي الأعلى وبحمده ، مرة بعد مرة ، ثم ينتظرون الرسول ( صلى الله عليه وآله ) أن يرفع رأسه ولكن النبيَّ يطيل سجوده ، وهم يتعجبون : ماذا حدث ؟ .

        ولولا أنهم يسمعون صوت النبي لايزال يَبعث الهيبة والضراعة في المسجد لظنوا شيئاً .

        ولا يزالون كذلك حتى يرفع النبي ( صلى الله عليه وآله ) رأسه ، وتتم الصلاة ، وهم في أحَرِّ الشوق إلى معرفة سبب إبطائه في السجود فيقول لهم : ( جاءَ الحسنُ فركبَ عُنقي ، فأشفقت عليه من أن أُنزله قسراً ، فصبرت حتى نزل اختياراً )

        وحيناً : يصعد النبي ( صلى الله عليه وآله ) المنبر ويعظ الناس ويرشدهم ، فيأتي الحسنان ( عليهما السلام ) من جانب المسجد فيتعثَّران بـثَوْبَيهما ، فإذا به ( صلى الله عليه وآله ) يهبط من المنبر مسرعاً إليهما حتى يأخذهما إلى المنبر ، يجعل أحدهما على وركه اليمنى ، والآخر على اليسرى ، ويستمر قائلاً : ( صدق الله ورسوله : ( أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلاَدُكُمْ فِتْنَةٌ ) الأنفال : ۲۸ .

        نظرت إلى هذين الصبيَّين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتى قطعت حديثي ورفعتهما ) .

        وكان ( صلى الله عليه وآله ) يصطحبهما في بعض أسفاره القريبة ، ويُردفهما على بغلته من قُدَّامه ومن خَلْفه ، لئلا يشتاق إليهما فلا يجدهما ، أو لئلا يشتاقا إليه فلا يجدانه .

        وكان ( صلى الله عليه وآله ) يشيد بذكرهما ( عليهما السلام ) في كلِّ مناسبة ، ويظهر كرامتهما إعلاناً أو تنويهاً .

        فقد أخذهما ( صلى الله عليه وآله ) معه يوم المباهلة ، وأخذ أباهما ( عليه السلام ) ، وأمّهما ( عليها السلام ) ، فظهر من ساطع برهانهم جميعاً ما أذهل الأساقفة .

        ودخل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) دار فاطمة ( عليها السلام ) ، وسَلَّم ثلاثاً على عادته في كلِّ دار ، فلم يجبه أحد .

        فانصرف إلى فناء ، فقعد في جماعة من أصحابه ، ثم جاء الحسن ( عليه السلام ) ووثب في حبوة جَدِّه ، فالتزمه جدُّه .

        ثم قبَّله في فيه ، ثم راح يقول : ( الحَسَن مِنِّي والحسينُ مِن عَلي ) .

        وكثيراً ما كان الناس يتعجبون من صنع الرسول هذا ، كيف يعلنها لإبْنَيهِ إعلاناً

        فذات مرَّة شاهده أحد أصحابه وهو ( صلى الله عليه وآله ) يقبل الحسن ويشمُّه ، فقال – وقد كره الصحابي هذا العمل – : إن لي عشرة ما قبَّلت واحداً منهم .

        فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( مَن لا يَرحَم لا يُرحَم ) .

        وفي رواية حفص قال : فغضب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حتى التمع لونه ، وقال للرجل : ( إن كان الله نزع الرحمة من قَلبِك ما أصنع بك ؟ ) .

        ثم لما رأى مناسبة سانحة أردف قائلاً : ( الحسن والحسين ابناي ، مَن أَحبَّهما أحبَّنِي ومن أحبَّني أحبه الله ، ومن أحبه الله أدخله الجنة ، ومن أبغضهما أبغضني ، ومن أبغضني أبغضه الله ، ومن أبغضه الله أدخله النار ) .

        ثم أخذهما هذا عن اليمين ، وذاك عن الشمال ، مبالغة في الحب .

        ولطالما كان يسمع الصحابة قولته الكريمة : ( هذان ابناي وابنا بنتي ، اللَّهُمَّ إني أُحبهما ، وأُحب من يُحبُّهما ) .

        أو كلمته العظيمة يقولها وهو يشير إلى الحسن ( عليه السلام ) : ( وأُحبُّ مَن يُحبُّه ) .

        ويرى أبو هريرة الإمام الحسن ( عليه السلام ) بعد وفاة جدّه الرسول ( صلى الله عليه وآله ) فيقول له : أرني أقبل منك حيث رأيت رسول الله يقبّل ، ثمّ قبّل سرّته .

        ومن ذلك يظهر أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كان يعلن ذلك إعلاناً ، حتى يراه الناس جميعاً

        وقد بالغ النبيُّ ( صلى الله عليه وآله ) في مدح الحسنين ، حتى لكان يُظن أنهما أفضل من والدهما علي ( عليه السلام ) ، ممّا حدا به إلى أن يستدرك ذلك فيقول : ( هُمَا فاضلان في الدنيا والآخرة ، وأبوهُمَا خَيرٌ مِنهُما ) .

        وطالما كان يرفعهما على كتفيه ، يذرع معهما طرقات المدينة ، والناس يشهدون ، ويقول لهما : ( نِعْمَ الْجَمل جَمَلُكما ، ونِعْمَ الراكبان أنتما ) .

        وطالما كان ينادي الناس فيقول ( صلى الله عليه وآله ) : ( الحَسَنُ والحُسَين سيدا شباب أهل الجنة ) .

        أو يقول ( صلى الله عليه وآله ) : ( الحَسن والحسين رَيحَانَتَاي مِن الدنيا ) .

        أو يقول ( صلى الله عليه وآله ) : ( الحَسنُ والحُسين إِمامان إنْ قَاما وإِن قَعَدا ) .

        ولقد قال ( صلى الله عليه وآله ) مَرَّة : ( إذا كان يوم القيامة ، زُيِّن عرشُ رَبِّ العالمين بكلِّ زينة ، ثم يؤتى بمنبرين من نور طولهما مِائة ميل ، فيوضع أحدهما عن يمين العرش ، والآخر عن يسار العرش ، ثم يؤتى بالحسن والحسين ، فيقوم الحسن على أحدهما ، والحسين على الآخر ، يزيِّن الرب تبارك وتعالى بهما عرشه ، كما يُزَيِّنُ المرأةَ قرطاها).

        وعن الرضا عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : ( قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : الوَلَدُ رَيحانة ، وَرَيحانَتَاي الحسن والحسين ) .

        وعن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( من أحبَّ الحَسَن والحسين فقد أحَبَّني ، ومن أبغضهُمَا فقد أبغَضَني ) .

        وعنه ( صلى الله عليه وآله ) : ( الحَسَنُ والحسين سيِّدا شباب أهل الجنة ) .

        وروى عمران بن حصين عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال له : ( يا عمران بن حصين ، إن لكلِّ شيء موقعاً من القلب ، وما وقع موقع هذين من قلبي شيء قط ) .

        فقلت : كل هذا يا رسول الله ؟!!

        قال ( صلى الله عليه وآله ) : ( يا عمران ، وما خفي عليك أكثر ، إن الله أمَرَني بِحُبّهما ) .

        وروى أبو ذر الغفاري قال : رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقبِّل الحسن بن علي ( عليهما السلام ) وهو يقول : ( من أحب الحسن والحسين وذُرِّيتهما مخلصاً لم تلفح النار وجهه ، ولو كانت ذُنُوبه بعدد رمل عالج ، إلاَّ أن يكون ذنباً يخرجه من الإيمان ) .

        وروى سلمان فقال : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول في الحسن والحسين ( عليهما السلام ) : ( اللَّهُمَّ إنِّي أُحبُّهما ، فأَحبَّهما ، وأَحبِبْ من أحبَّهما ) .

        وما إلى ذلك من أقوال مضيئة نعلم – علم اليقين – أنها لم تكن صادرة عن نفسه ، بل عن الوحي الذي لم يكن ينطق إلاَّ به .

        ولا زالت عناية الرسول ( صلى الله عليه وآله ) تشمل الوليد حتى شبَّ ، وقد أخذ من منبع الخير ومآثره ، فكان أهلاً لقيادة المسلمين .

        وهكذا رآه الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ومن قبله إله الرسول ، إذ أوحى إليه أن يستخلف عليّاً ، ثم حسناً وحسيناً.

        فطفق يأمر الناس بمودَّتهم واتِّباعهم واتخاذ سبيلهم ، ولئِنْ شككنا في شيء فلن نشكَّ في أن من رَبَّاه الرسول (صلى الله عليه وآله)، كان أولى الناس بخلافته

        تعليق


        • #14
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
          كل عام وانتم بألف خير وصحه وعافيه.
          شهر يمن وبركة وقبول الطاعات..

          من أروع ما قيل في الإمام الحسن المجتبى

          قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
          ((من سرّه أن ينظر إلى سيّد شباب أهل الجنة فلينظر إلى الحسن بن علي (عليه السلام) )

          عن حذيفة بن اليمان قال:
          ” أقبل الحسن بن علي يمشي على هدوء ووقار، فنظر إليه رسول الله فقال: ”إن جبرئيل يهديه وميكائل يسدده وهو ولدي والطاهر من نفسي، وضلع من أضلاعي، هذا سبطي وقرة عيني، بأبي هو“

          قال رسول الله في ولده الحسن المجتبى :
          «إنه سيكون بعدي هادياً مهدياً، هذا هدية من رب العالمين لي ينبئ عني، ويعرِّف الناس آثاري، ويحيي سنتي، ويتولى أموري في فعله، ينظر الله إليه فيرحمه، رحم الله من عرف له ذلك، وبرَّني فيه وأكرمني فيه»

          قال رسول الله :
          «إن الحسن والحسين شنفا العرش، وإن الجنة قالت: يا رب أسكنتني الضعفاء والمساكين، فقال الله لها: ألا ترضين أني زينت أركانك بالحسن والحسين؟ قال: فماست كما تميس العروس فرحاً»

          رزقنا الله واياكم زيارته وشفاعته...

          تعليق


          • #15
            من وصايا الأمام الحسن المجتبى
            عليه السلام

            🗻🗻🗻🗻🗻🗻🗻


            1ـ قال(ع): «الْمِزَاحُ يَأْكُلُ الهَيْبَةَ،
            وَقَدْ أَكْثَرَ مِنَ الهَيْبَةِ الصَّامِت‏».

            2ـ قال(ع): «الْفُرْصَةُ سَرِيعَةُ الْفَوْتِ،
            بَطِيئَةُ الْعَوْد».

            3ـ قال(ع): «عَلِّمِ النَّاسَ عِلْمَكَ، وَتَعَلَّمْ عِلْمَ غَيْرِكَ، فَتَكُونَ قَدْ أَتْقَنْتَ عِلْمَكَ، وَعَلِمْتَ مَا لَمْ تَعْلَم‏».

            4ـ قال(ع): «الْقَرِيبُ مَنْ قَرَّبَتْهُ المَوَدَّةُ وَإِنْ بَعُدَ نَسَبُهُ، وَالْبَعِيدُ مَنْ بَعَّدَتْهُ المَوَدَّةُ وَإِنْ قَرُبَ نَسَبُهُ، لَا شَيْ‏ءَ أَقْرَبُ إِلَى شَيْ‏ءٍ مِنْ يَدٍ إِلَى جَسَدٍ، وَإِنَّ الْيَدَ تَغُلُّ فَتُقْطَعُ، وَتُقْطَعُ فَتُحْسَم‏».

            5ـ قال(ع): «لَا أَدَبَ لِمَنْ لَا عَقْلَ لَهُ، وَلَا مُرُوَّةَ لِمَنْ لَا هِمَّةَ لَهُ، وَلَا حَيَاءَ لِمَنْ لَا دِينَ لَهُ، وَرَأْسُ الْعَقْلِ مُعَاشَرَةُ النَّاسِ بِالجَمِيلِ، وَبِالْعَقْلِ تُدْرَكُ الدَّارَانِ جَمِيعاً، وَمَنْ حُرِمَ مِنَ الْعَقْلِ حُرِمَهُمَا جَمِيعاً»

            🗻🗻🗻🗻🗻🗻🗻

            📚📚📚📚📚
            الكافي 2/ 643، ح7





            تعليق


            • #16
              علم الامام الحسن بااللغات
              🗻🗻🗻🗻🗻🗻

              روى الكليني : عن أحمد بن محمد ؛ ومحمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسن ، عن يعقوب بن يزيد ،
              عن ابن أبي عمير عن
              رجاله عن أبي عبد الله قال :
              إن الحسن قال :

              "( إن لله مدينتين إحداهما بالمشرق والأخرى بالمغرب
              عليهما سور من حديد وعلى كل واحد منهما
              ألف ألف مصراع وفيها سبعون ألف ألف لغة يتكلم كل لغة بخلاف لغة صاحبها

              وأنا أعرف جميع اللغات
              وما فيهما وما بينهما وما
              عليهما حجة غيري وغير
              الحسين أخي)".


              🏕🏕🏕🏕🏕🏕
              🏕🏕🏕




              تعليق


              • #17
                بسم الله الرحمن الرحيم
                اللهم صل على محمد وآل محمد
                وصل يا ربي على جميع الأنبياء والمرسلين


                مطهرون نقيات ثيابهم ... تجري الصلاة عليهم
                أينما ذكروا....

                من لم يكن علويا حين تنسبه ... فماله في قديم الدهر مفتخر....

                فالله لما برأ خلقا فاتقنه صفاكم واصطفاكم
                أيها البشر....


                فأنتم أعلا الأعلى وعندكم ... علم الكتاب وما جاءت به السور.


                أنت الحسن وبذاتك كل الحسن يتجمع .....
                من أصلك اللاهوتي معنى القدس يتفرع


                خيوط الشمس من وجهك على الدنيا تزهي وتسطع .....
                سيد شباب الجنة
                والجنة دون بلقع....

                🗻🗻🗻🗻


                نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إليكم يا شيعة أمير المؤمنين
                بذكرى ولادة البدر التمام الإمام الحسن بن علي عليهما السلام
                كل عام وانتم بخير

                🕰🕰🕰🕰🕰🕰





                تعليق


                • #18

                  كثرت الاحاديث والروايات حول وصف الامام الحسن المجتبى فقد قيل انه كان عليه السلام سيّداً كريماً حليماً زاهداً، ذا سكينةٍ ووَقارٍ وحُشمة، جَواداً مَمدوحاً، ومن كبار الأجواد، وله الخاطر الوقاد، والسيّد المُحبَّب، والحكيم المقرَّب، هذا مارواه ابن حجر و سبط ابن الجوزيّ و أبو نعيم. ونقل ابن أبي الحديد عن المدائني قولَه: وكان الحسن (عليه السّلام) سيّداً سخيّاً حليماً خطيباً. فكيف لايكون كذلك وهو سبط الرسول وابن البتول فقد تحدثت العديد من الرويات حول قربه الكبير عليه السلام من الرسول الكريم عليه الف الصلاة والسلام..

                  فما أن ترعرع الإمام الحسن وأخذت قدماه تدبان على الأرض حتى وجد من صدر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الحب الذي لم يلقاه مولود من قبل فكان يلاعبه ويعلن عن حبه ومنزلته للأمة. فقد كان (صلى الله عليه واله وسلم) يصطحب الإمام الحسن عليه السلام، إلى المسجد وإلى المواقع المتعدّدة التي يتواجد فيها، ومن خلال هذا القرب وهذه المصاحبة أحاط الإمام الحسن عليه السلام بالعلوم والمعارف والمفاهيم والقيم، من طرق شتّى، ويأتي التسديد الإلهي والإلهام في طليعتها؛ باعتباره من الصفوة المختارة من قبل الله عزّ وجلّ، زيادة على التعلّم المباشر والاستماع إلى توجيهات رسول الله صلّى الله عليه وآله مباشرة.

                  لذا كانت سياسة الامام الحسن عليه السلام هي مكملة وممهدة لسياسة جده النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم فكانت تتسم بسياسة اللاعنف والنهضة والسلام اضافة الى الحكم الرشيد، فسياسة الامام المجتبى عليه السلام كانت نبراس والارض الخصة التي خططت لقيام ثورة الامام الحسين عليه السلام على الظلم.

                  فقد اكد العديد من الباحثين والمفكرين والعلماء على دور الامام الحسن عليه السلام المهم في الثورة النهضوية للامام الحسين عليه السلام، ومنهم سماحة الامام الراحل السيد محمد الحسيني الشيرازي – قدس سره- في كتابه "ثورة الامام الحسن"، حيث يؤكد أن "دور الامام المجتبى، عليه السلام، كان حساساً وصعباً اكثر من دور سيد الشهداء، عليه السلام، لان الامام الحسن، كان عليه أن يهيئ الارضية الصالحة للنهضة المباركة، وقد قام الامام الحسين، بتلك النهضة الحقّة...". وفي موقع آخر يقول سماحته: "ان مسؤولية الامام الحسن، عليه السلام، كانت أصعب وأهم من مسؤولية الامام الحسين، عليه السلام.."

                  تعليق


                  • #19
                    انَ وما زالَ الإمامُ الحسنُ (عليه السلام) ذا شخصيةٍ عظيمةٍ تُجسِّدُ حقيقةَ الإسلامِ بما يحملُه من فضائلَ وأخلاقٍ وكرمٍ وتواضُعٍ وإيثارٍ وغيرِها من المزايا والصفاتِ النبيلةِ التي ذكرَها المؤرِّخون في كُتُبِهم. فقد كانَ الابنَ البكرَ للبيتِ العلوي والحفيدَ الأولَ للنبيّ (صلى الله عليه وآله)، والذي كانَ له شرفُ تسميتِه، حيثُ أوحى اللهُ إلى رسولِه (صلى الله عليه وآله): "إنّ عليًا منك بمنزلةِ هارونَ من موسى فسمِّه باسمِ ابنِ هارونَ، قال: وما اسمُ ابنِ هارونَ قال: شبر، قال: لساني عربي، قال: سمِّه الحسن، فسمّاه الحسن)(1)
                    احتضنَه النبيُّ (صلى الله عليه وآله) وأذّنَ وأقامَ في أُذُنيه ليكونَ أولَ صوتٍ يشقُّ أسماعَ الإمامِ الحسنِ (عليه السلام)، ذلك الصوت المُبارك الذي كانَ له صداه على مدى سبعِ سنواتٍ أو ثمان، كانتْ كفيلةً بأنْ تُغذّيه فكريًا ومعنويًا وتُهيّؤه نفسيًا لينشأَ على مبادئ الإسلامِ ومكارمِ الأخلاق.
                    يرى واصفوه أنّه (عليه السلام) أشبهُ الناسِ بجدِّه خَلقًا وخُلُقًا وسؤددًا، مثلما وصفَه جدُّه خاتمُ الأنبياء (صلى الله عليه وآله) عندما قال له: (أشبهتَ خَلقي وخُلُقي)(2) وقالَ في حديثٍ آخر (صلوات الله عليه وآله) مُبيّناً به مقامَ الحسنين (عليهما السلام)؛ فقد كانتْ منزلةُ الإمامِ الحسنِ (عليه السلام) عندَ جدِّه (صلى الله عليه وآله) لا تختلفُ عن منزلةِ الإمامِ الحُسين (عليه السلام)، فكانَ لكُلِّ واحدٍ منهما نصيبُه من ذلك الحُبِّ والقداسةِ والمنزلِة في قلبِ رسولِ اللهِ (صلى الله عليه وآله)، وقد صرّح بذلك في أكثرِ من حديثٍ أذكرُ منها أنّه قالَ: ( كُلُّ بني أبٍ ينتمون إلى عصبةِ أبيهم إلا ولد فاطمةَ فإنّي أنا أبوهم وأنا عصبتهم)(3)، وقوله (صلوات الله عليه وآله): (ابناي هذان إمامانِ قاما أو قعدا)(4)، وقالَ أيضًا (صلوات الله عليه وآله): (الحسنُ والحُسينُ سيّدا شبابِ أهلِ الجنة)(5)، وقال (صلوات الله عليه وآله): (الحسنُ والحُسينُ سبطانِ من الأسباط) (6).
                    وقد تواترتِ الكثيرُ من الأحاديثِ أنّه كانَ أحدَ الأربعةِ الذين باهى بهم رسولُ اللهِ (صلى الله عليه وآله) نصارى نجران وذلك في قوله (تعالى): (فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ)(7)
                    وهو (عليه السلام) أحدُ أصحابِ آيةِ التطهير في قوله (تعالى): (إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا)(8).
                    وهو (عليه السلام) أحدُ أفرادِ الثقلين الذين من تمسَّكَ بهما نجا ومن تخلّفَ عنهما ضلَّ وغوى، وذلك في حديثٍ للنبيّ (صلوات الله عليه وآله): (إنّي تاركٌ فيكم الثقلين: كتابَ الله، وعترتي أهلَ بيتي، ما إنْ تمسَّكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدًا، وهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض)(9)
                    وهو من القُربى الذين أمرَ اللهُ (تعالى) بمودتِهم في قوله (سبحانه): (قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ)(10)
                    وهو (عليه السلام) أحدُ الذين شبّههم اللهُ (تعالى) بسفينةِ نوحٍ وذلك في الحديثِ النبويّ الشريف: (مثلُ أهلِ بيتي كسفينةِ نوحٍ، من ركبها نجا، ومن تخلَّفَ عنها هلكَ)(11)
                    وهو (سلام الله عليه) أحدُ الأوصياءِ الذين أشارَ إليهم رسولُ اللهِ (صلى الله عليه وآله): (أنا سيّدُ النبين وعليٌ بن أبي طالبٍ سيّدُ الوصيين، وإنّ أوصيائي بعدي اثنا عشر، أولهُم عليٌ بن أبي طالب وآخرُهم القائمُ)(12)
                    وممّا لا شكَّ فيه أنَّ النبيَّ (صلى الله عليه وآله) لا ينطقُ عن الهوى إنْ هو إلا وحيٌ يوحى، وقد أشارَ في أحاديثه المروية عن طريقِ الفريقين إلى وجودِ خليفةٍ في الأرض مثلما هو واضحٌ في حديثِ الثقلين، والثقلان اللذان تركهما رسولُ اللهِ (صلى الله عليه وآله) خلفَه هما كتابُ اللهِ تعالى وهو الثقلُ الأول، الثقلُ الثاني هم، عترتُه أهلُ بيته، الخلفاءُ الاثنا عشر. وممّا لا اختلافَ ولا نقاشَ فيه أنّ الإمامَ الحسنَ (عليه السلام) أ

                    تعليق


                    • #20
                      15 رمضان ذكرى ولادة الإمام المجتبى (ع)؛ الإمام الحسن (ع) يجسد سيماء الأنبياء وبهاء الملوك

                      15 من رمضان ذكرى العطرة لسبط النبي الأكرم (ص) الإمام الحسن المجتبي (ع)، كما أنه امتاز بصفات حتى قال واصل بن عطاء : كان للحسن بن علي (عليهما السّلام) سيماء الأنبياء وبهاء الملوك ، ما بلغ أحد من الشرف بعد رسول الله (ص) مثل ما بلغ الحسن .

                      ((اَللّهُمَّ صَلِّ عَلَى الْحَسَنِ ابْنِ سَيِّدِ النَّبِيّينَ وَوَصِيِّ أميرِ الْمُؤْمِنينَ . اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ رَسُولِ اللهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ سَيِّدِ الْوَصِيّينَ ، أشْهَدُ أنَّكَ يَابْنَ أميرِ الْمُؤْمِنينَ أمينُ اللهِ وَابْنُ أمينِهِ ، عِشْتَ مَظْلُوماً وَمَضَيْتَ شَهيداً ، وَأشْهَدُ أنَّكَ الإمامُ الزَّكِي الْهادِي الْمَهْدِي . اَللّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِ وَبَلِّغْ رُوحَهُ وَجَسَدَهُ عَنّي في هذِهِ السّاعَةِ أفْضَلَ التَّحِيَّةِ وَالسَّلامِ ))(1) .

                      قال الرسول الأكرم محمّد (صلّى الله عليه وآله) : (( أمّا الحسن فله هيبتي وسؤددي )) ، وقال أيضاً عنه وعن أخيه الحسين (عليهما السّلام) : (( مَن أحب الحسن والحسين أحببته ، ومن أحببته أحبّه الله ، ومن أبغضهما أبغضته ، ومن أبغضته أبغضه الله )) .

                      وقال تعالى : (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)(2) .

                      فهو من أصحاب الطهر الذين نزلت فيهم هذه الآية ، وهو من الذين أمر الله بمودتهم (قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى)(3) ، وكان أحد الأربعة الذين باهل بهم النبي الكريم (صلّى الله عليه وآله) نصارى نجران .

                      ولادة الإمام (عليه السّلام)

                      عن الإمام علي بن الحسين (عليه السّلام) أنّه قال : (( لما وُلدت فاطمة الحسن (عليه السّلام) قالت لعلي (عليه السّلام) : سمّه . فقال : ما كنت لأسبق باسمه رسول الله . فجاء رسول الله (صلّى الله عليه وآله) فأُخرج إليه في خرقة صفراء ، فقال : ألم أنهكم أن تلفوه في [خرقة] صفراء . ثمّ رمى بها وأخذ خرقة بيضاء فلفّه فيها ، ثم قال لعلي (عليه السّلام) : هل سمّيته ؟ فقال : ما كنت لأسبقك باسمه ؟ فقال (صلّى الله عليه وآله) : وما كنت لأسبق باسمه ربي (عزّ وجلّ) .

                      فأوحى الله (تبارك وتعالى) إلى جبرئيل أنّه قد وُلد لمحمّد ابن ، فاهبط وأقرئه السلام وهنّئه ، وقل له : إنّ علياً منك بمنزلة هارون من موسى ، فسمّه باسم ابن هارون . فهبط جبرئيل (عليه السّلام) فهنّأه من الله (عزّ وجلّ) ، ثمّ قال : إنّ الله (عزّ وجلّ) يأمرك أن تسمّيه باسم ابن هارون . قال : وما كان اسمه ؟ قال : شبّر . قال : لساني عربي . قال : سمّه الحسن . فسمّاه الحسن )) . وكانت ولادته (عليه السّلام) بالمدينة في النصف من شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة .

                      وجاء في كتاب الذرية الطاهرة للدولابي أنه قال : تزوّج علي فاطمة (عليهما السّلام) فولدت له حسناً بعد اُحد بسنتين ، وكان بين وقعة اُحد وبين مقدم النبي (صلّى الله عليه وآله) المدينة سنتان وستة أشهر ونصف ؛ فولادته لأربع سنين وستة أشهر ونصف من التاريخ ، وبين اُحد وبدر سنة ونصف .

                      فجيء به إلى رسول الله (صلّى الله عليه وآله) فقال : (( اللّهمَّ إنّي اُعيذه بك وولده من الشيطان الرجيم )) . وأذّن في اُذنه اليمنى ، وأقام في اليسرى ، وسمّاه حسناً ، وعقّ عنه كبشاً .

                      صفات الإمام (عليه السّلام)

                      كان الإمام الحسن (عليه السّلام) أبيضَ مشرباً بحمرة ، أدعج العينين ، سهل الخدين ، رقيق المشربة ، كث اللحية ، ذا وفرة ، وكأن عنقه إبريق فضة ، عظيم الكراديس ، بعيد ما بين المنكبين ، ربعة ، ليس بالطويل ولا القصير ، مليحاً ، من أحسن الناس وجهاً ، وكان يخضب بالسواد ، وكان جعد الشعر ، حسن البدن .

                      يقول واصل بن عطاء : كان للحسن بن علي (عليهما السّلام) سيماء الأنبياء وبهاء الملوك ، ما بلغ أحد من الشرف بعد رسول الله (صلّى الله عليه وآله) مثل ما بلغ الحسن . كان يُبسط له على باب داره ، فإذا خرج وجلس على البساط انقطع الطريق ، فما مرَّ أحد من خلق الله ؛ إجلالاً له ، فإذا قام ودخل بيته مرّ الناس واجتازوا . لقد رأيته في طريق مكة ماشياً ، فما من خلق الله أحد رآه إلاّ نزل ومشى .

                      نشأة الإمام (عليه السّلام)

                      نشأ الإمام الحسن (عليه السّلام) في ظلّ الأُسرة النبوية ، وتغذّى بطباعها وأخلاقها ، وكان رسول الله (صلّى الله عليه وآله) هو المربّي الأول للإمام (عليه السّلام) ، وكان كثير الاهتمام به ، ولطالما أكّد (صلّى الله عليه وآله) على محبته ومحبة أخيه شهيد كربلاء ، وهذا ما رواه السنة والشيعة ، فعن أبي هريرة ، عن النبي (صلّى الله عليه وآله) أنّه قال : (( من أحبّ الحسن والحسين فقد أحبني ، ومن أبغضهما فقد أبغضني )) .

                      وصية أمير المؤمنين عليٍّ للحسن (عليهما السّلام)

                      وعن سليم بن قيس الهلالي قال : شهدت أمير المؤمنين (عليه السّلام) حين أوصى إلى ابنه الحسن (عليه السّلام) ، وأشهد على وصيته الحسين (عليه السّلام) ومحمّداً وجميع ولده ، ورؤساء شيعته وأهل بيته ، ثم دفع إليه الكتاب والسّلاح ، وقال له : (( يا بُني ، أمرني رسول الله (صلّى الله عليه وآله) أن اُوصي إليك ، وأدفع إليك كتبي وسلاحي كما أوصى إليَّ ودفع إليَّ كتبه وسلاحه ، وأمرني أن آمرك إذا حضرك الموت أن تدفعها إلى أخيك الحسين )) .

                      ثم أقبل على ابنه الحسين (عليه السّلام) فقال : (( وأمرك رسول الله (صلّى الله عليه وآله) أن تدفعها إلى ابنك هذا )) ، ثمّ أخذ بيد علي بن الحسين وقال : (( وأمرك رسول الله (صلّى الله عليه وآله) أن تدفعها إلى ابنك محمّد بن علي ، واقرأه من رسول الله ومنّي السّلام )) .

                      وأنّ علياً (عليه السّلام) لما سار إلى الكوفة استودع اُمّ سلمة (رضي الله عنها) كتبه والوصية ، فلما رجع الحسن (عليه السّلام) دفعتها إليه .

                      بيعة الإمام (عليه السّلام)

                      ذكر المؤرّخون أنّ الإمام الحسن بن علي (عليهما السّلام) قد دعا إلى الأمر بعد أبيه (عليه السّلام) ؛ حيث قام خطيباً في صبيحة الليلة التي قبض فيها أمير المؤمنين (عليه السّلام) ، فحمد الله وأثنى عليه ، وصلّى على النبي محمّد (صلّى الله عليه وآله) ، ثمّ قال : (( لقد قُبض في هذه الليلة رجل لم يسبقه الأولون ولا يدركه الآخرون ، لقد كان يجاهد مع رسول الله (صلّى الله عليه وآله) فيقيه بنفسه ، وكان رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يوجّهه برايته فيكتنفه جبرئيل عن يمينه ، وميكائيل عن شماله ، فلا يرجع حتّى يفتح الله تعالى على يديه . ولقد توفي (عليه السّلام) في هذه الليلة التي عرج فيها عيسى بن مريم ، وفيها قُبض يوشع بن نون ، وما خلّف صفراء ولا بيضاء إلاّ سبعمئة درهم فضلت من عطائه ، أراد أن يبتاع بها خادماً لأهله )) .

                      ثمّ خنقته العبرة ، فبكى وبكى الناس معه ، ثم قال :
                      (( أنا ابن البشير ، أنا ابن النذير ، أنا ابن الداعي إلى الله بإذنه ، أنا ابن السراج المنير ، أنا ابن من أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً ، أنا من أهل بيت افترض الله تعالى مودتهم في كتابه فقال : (قُلْ لاَ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْناً) . فالحسنة مودّتنا أهل البيت )) .

                      ثم جلس ، فقام عبد الله بن العباس بين يديه وقال : يا معاشر الناس ، هذا ابن نبيكم ، ووصي إمامكم فبايعوه . فتبادر الناس إلى البيعة له بالخلافة .

                      أخلاق الإمام (عليه السّلام)

                      كان الإمام الحسن (عليه السّلام) يفضّل أن يكتب له المحتاجون حاجتهم في ورقة ، فسئل عن ذلك ، فأجابهم أنه لا يريد للسائلين أن يريقوا ماء وجههم ؛ ليحفظ كرامتهم.

                      وروي أنّ الإمام (عليه السّلام) قد تعرّض للسبِّ من قِبل رجل من أهل الشام كان مخدوعاً بتضليلات معاوية بن أبي سفيان ، فابتسم الإمام (عليه السّلام) في وجهه وقال له باُسلوب هادئ : (( أظنّك غريباً ، فلو أنك سألتنا أعطيناك ، ولو استرشدتنا أرشدناك ، وإن كنت جائعاً أطعمناك ، وإن كنت محتاجاً أغنيناك ، أو طريداً آويناك )) . فخجل الشامي وطلب العفو ...

                      كرم الإمام (عليه السّلام)

                      ومن كرمه (عليه السّلام) أنّ جماعة من الأنصار أرادوا بيع بستان لهم ، فاشتراها ، وبعد مدة اُصيبوا بضائقة مالية شديدة ، فردها لهم بدون مقابل .

                      بعض كلمات الإمام (عليه السّلام) في الصلح مع معاوية

                      ـ (( والله ، لئن آخذ من معاوية عهداً أحقن به دمي واُؤمن به في أهلي خير من أن يقتلوني فتضيع أهل بيتي وأهلي . والله لو قاتلت معاوية لأخذوا بعنقي حتّى يدفعوني إليه سلماً ))) .

                      ـ (( لولا ما اُتيت لما ترك من شيعتنا على وجه الأرض أحد إلاّ قُتِل ))

                      ـ (( والله لئن اُسالمه وأنا عزيز خيرٌ من أن يقتلني وأنا أسير ، أو يمنّ عليّ فيكون سنّة على بني هاشم آخر الدهر لمعاوية لا يزال يمنّ بها وعقبه على الحيّ منّا والميت )) .

                      ـ (( والله ما سلّمت الأمر إليه إلاّ أنّي لم أجد أنصاراً ، ولو وجدت أنصاراً لقاتلته ليلي ونهاري حتّى يحكم الله بيني وبينه ))

                      ـ (( لكنّي أردتُ صلاحكم وكفّ بعضكم عن بعض )) . وقوله في جواب حجر بن عدي : (( وما فعلتُ ما فعلتُ إلاّ إبقاءً عليك . والله كلُّ يوم في شأن )) .

                      ـ (( ولكنّي خشيت أن يأتي يوم القيامة سبعون ألفاً أو ثمانون ألفاً تشخب أوداجهم دماً ، كلهم يستعدي الله فيم هريق دمُه ))

                      ـ (( يا أبا سعيد ، علّة مصالحتي لمعاوية علّة مصالحة رسول الله لبني ضمرة ، و... اُولئك كفّار بالتنزيل ، ومعاوية وأصحابه كفروا بالتأويل )).

                      وقد عبّر الإمام الباقر (عليه السّلام) بقوله : (( لولا ما صنع لكان أمر عظيم ))

                      وقال الإمام الصادق (عليه السّلام) : (( اعلم أنّ الحسن بن علي (عليهما السّلام) لما طعن واختلف الناس عليه سلّم الأمر لمعاوية ، فسلّمت عليه الشيعة : عليك السّلام يا مذل المؤمنين . فقال (عليه السّلام) : ما أنا بمذلّ المؤمنين ، ولكني معزّ المؤمنين . إني لما رأيتكم ليس بكم عليهم قوّة سلّمت الأمر ؛ لأبقى أنا وأنتم بين أظهرهم ، كما عاب العالم السفينة لتبقى لأصحابها ، وكذلك نفسي وأنتم لنبقى بينهم .

                      فإنّ الشيعة سلّمت عليه سلام وداع لا سلام ابتداء ؛ إذ قدّمت الجز على المبتدأ ، وهذا يعني أنهم في منتهى اليأس والقنوط ، إلاّ أنّ الإمام الحسن (عليه السّلام) تداركهم بلطفه وعطفه ، فأبان لهم وجه الحكمة في المصالحة ، وأنهم السبب في ذلك ؛ لأنّهم ليس بهم على أهل الشام قوة ، فسلّم الأمر لمعاوية بقياً على نفسه وعليهم ، ثمّ ضرب لهم مثلاً من القرآن الكريم بقصة العالم الذي خرق السفينة لتبقى لأهلها كما في سورة الكهف .

                      📚📚📚📚📚
                      الكافي





                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                      x
                      يعمل...
                      X