إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

في كيفية استثمار ليلة القدر

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • في كيفية استثمار ليلة القدر


    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد

    ما هو المخطط الذي يسير عليه المؤمن في ليلة القدر؟

    كيف نستثمر ليلة القدر؟

    هنا عدة خطوات لاستثمار ليلة القدر يقول الإمام أمير المؤمنين علي : ”الليل والنهار يعملان فيك فاعمل فيهما“ اغتنم الفرصة واغتنم ليلة القدر في أن تعمرها وتستثمرها في الطاعات والقربات والمرضات وفي العبادة، والخطوات التي نسلكها في ليلة القدر:

    الخطوة الأولى: التوبة.

    لا يخلو أحد منا من ذنوب ومعاصي، فرصتك الثمينة السعيدة أن تستثمر ليلة القدر بالتوبة والإنابة، فرصتك الثمينة والسعيدة أن تستثمر ليلة القدر في أن تقف بين يدي الله باكياً تائباً راجعاً آيباً لله تبارك وتعالى ﴿تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا﴾ [التحريم: 8]

    ويقول تبارك وتعالى: ﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾ [الزمر: 53]

    ويقول تبارك وتعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ﴾ [البقرة: 222]

    هي ليلة الطهارة، هي ليلة التوبة فبادر إلى كلمة تقولها أمام الله «استغفر الله من كل ذنب وأتوب إليه» بصدق وإخلاص وحرقة وحسرة لكي تعيش آثار التوبة ولكي تعيش غمرات التوبة.

    الخطوة الثانية: الاشتغال بالعبادة

    .متى تشتغل بالعبادة إن لم تشتغل هذه الليلة! متى تعيش أجواء العبادة إن لم تعشها هذه الليلة! هذه الليلة هي الليلة الحقيقية للعبادة، اغتنمها في العبادة، والعبادة في قراءة القرآن، النافلة، الدعاء، الصدقة، كل هذه ألوان من العبادة، لأن ألوان العبادة ليست منحصرة في الصلاة، مارس الألوان كلها بلذة ورضا وقرب، حاول أن تنفتح على العبادة، حاول أن تعيش لذة العبادة، فلا لذة كلذة العبادة كما ورد عن العلماء: «اللذة في ترك اللذة»، اللذة أن تترك لذة الطعام والنوم والشهوات وأن تعيش لذة لقاء الله ومناجاة الله، ما أعظمها من لذة!

    كان أمير المؤمنين علي  يصلي والسهام تنفذ إلى بدنه فلا يشعر بألمها لأنه يعيش لذة أعظم وهي لذة مناجاة الله والقرب من الله، التي لا تضاهيها لذة أخرى.

    الخطوة الثالثة: صلة الرحم وبر الوالدين.

    ورد عن الرسول : ”صلة الرحم تزكي الأعمال وتنمي الأموال، تعمر الديار، تنسئ الآجال“ حاول أن تصل رحمك الليلة بزيارة، دعاء، بصلاة بأي عمل تقوم به وتهدي ثوابه للرحم، وبر الوالدين ليس هناك بر أعظم من أن تصل والديك بقراءة قرآن أو دعاء أو نافلة فإن هذا من أعظم المبرات والقربات والصلات التي تبر بها الوالدين الذين سهرا على تربيتك وتعبا في تنشئتك، بر الوالدين من أعظم القربات في هذه الليلة المباركة.

    الخطوة الرابعة: أن تعيش طهارة العفو وطهارة المغفرة.

    يقول القرآن الكريم: ﴿وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا﴾ [الفرقان: 63] ﴿وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا﴾ [الفرقان: 72]

    عش هذه الليلة طهارة القلب من الأحقاد والحزازات، عش هذه الليلة مصداقاً لقوله تعالى: ﴿وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾ [آل عمران: 134] تذكر كل من أساء إليك واطلب المغفرة له، تذكر كل من ظلمك ومن اعتدى عليك وقل في قلبك بصدق «سامحته، عفوت عنه، استغفر الله له، اللهم اغفر له، اللهم تب عليه» حاول أن تزيل هذا الغبار الكثيف من قلبك كم الأحقاد والأدران والغل، حاول أن تقول بصدق وإخلاص ﴿رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ﴾ [الحشر: 10]؛ حاول في هذه الليلة أن تعيش صدق العفو عن المسيئين.

    الخطوة الخامسة: أن تعيش العلاقة بأهل بيت النبوة صلوات الله عليهم.

    يستحب في ليلة القدر زيارة الحسين لأنها باب للتعلق بأعظم وسيلة عند الله، قال تبارك وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [المائدة: 35] ولا أشرف من وسيلةٍ أهل بيت النبوة، توسل بهم، تقرب إليهم، تشبث بهم، ليلة القدر من أجل محو الذنوب، ومن أجل تحصيل أعظم الثواب، ومن أجل تحصيل الزلفى والقرب من الله تبارك وتعالى ألا وهي ليلة مولانا صاحب العطر والزمان الذي نخجل أن تُعرض عليه أعمالنا في تلك الليلة، نخجل أن يرانا بهذه الصفحة السوداء الملوثة بالذنوب والمعاصي، نخجل ونخشى أن يرى قلوبنا المظلمة المكفهرة بسواد الذنوب والرذائل والمعاصي، نحاول قبل تلك الليلة أن نتوب، نحاول أن تُعرض عليه أعمالنا تلك الليلة وهو يرانا أنقياء طاهرين قلوباً بيضاء، أرواحاً نقية سليمة، ونحاول تلك الليلة أن نجهد بالدعاء له «اَللّهُمَّ كُنْ لِّوَلِيِّكَ اَلحُجَّة بنِ اَلحَسَنِ صَلَواتُكَ عَلَيهِ وَ عَلى آبائِهِ في هذِهِ اَلسّاعِةِ وَفي كُلِّ ساعَةٍ وَلِيّاً وحَافِظاً وَقائِداً وَناصِراً وَدَليلاً َوَعَيناً حَتّى تُسكِنَهُ أرضَك طَوعاً وَتُمَتِّعَهُ فيها طَويلاً.. بِرَحمَتِكَ يا اَرحَمَ اَلرّاحِمينَ»

المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X