الدين الإسلامي يامر اتباعه بسلوك مسلك اجتماعي خاص ،و ليس منهج اعتقاد قلبي وإيماني فقط، بل هو منهج متكامل للدين والدنيا ،ويعطي قيمة لحياة إنسان الاجتماعية الواقعية، بمعنى ان الايمان والاعتقاد بالله تعالى وثوابت الاسلام ،كل هذا الامور المهمة التي يتوقف عليها ايمان المؤمن تتجسّد في الممارسات العملية التي هي مبدأ التراحم بين الناس والتكافل للمعوزين والمحتاجين من قبل اهل الخير والمال، والتناصح مابين الافراد ،والمودّة والمحبة للمجمتع ،والإحسان وغيرها الكثير من اسس التعامل المجتمعي الذي يؤسس للعدالة الاجتماعية التي اساسها التراحم واليقين برعاية رب العلمبن عز وجل، فقد قال الله تعالى: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)[1] ،وذكر النبي صلى الله عليه واله بان ايمان المؤمن ناقص اذا لم يحب لاخيه ما يحبلانفسه حيث قال(لا يستكمل المرء الايمان حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه ){3} وهذا يستعدي من المومن باتخاذ ما يلزم بالكثير من الواجبات الشرعية لبعضهم البعض، وهذا يولد حالة يقنيه لا شك فيها في ذهن المؤمن بانه لا يعيش وحده بل يعيش ككيان واحد كالجسد الواحد يحتضن الجميع، فأي حالة سلبية تحدث عند مؤمن تعد حالة سلبية عند باقي المؤمنين فيهبوا لعلاجها جميعا ،حالهم حال المريض عند قوم كانهم هم المرضى عندما يرونه على هذا الحالة المؤلمة وهو يتألم ويتوءه من شدة الوجع الذي سببه المرض،فلا تهدأ انفسهم حتى يعالجوه من مرضه،ويبذلون الغالي والنفيس لتخلصيه من هذا الابتلاء الذي اعتراه، وهذا ما قال رسول الله صلى لله عليه وآله:مثل المؤمن في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد إذا اشتكى بعضه تداعى سائره بالسهر والحمى[2]
ان اشغال الفكر بكيفية ايجاد الأعمال الصّالحة، والحث والعمل على مساعدة النّاس،والسعي الجدي على تفريج كروبهم، يعد ركيزة اولى نحو من ركائز تغير العادة السيئة واستبدالها الى عادة حسنة محبوبة لله وممدوحة للمجتمع.
فهذا هو الخير بعينه وعيانه ،فالإنسان الذي جعل نفسه منهمكًا في خدمة النّاس، والمشي في قضاء حوائجهم تراه لا يجد وقتًا للكلام الزّائد الذي لا منفعته فيه ولا نفع منه.
ان اشغال الفكر بكيفية ايجاد الأعمال الصّالحة، والحث والعمل على مساعدة النّاس،والسعي الجدي على تفريج كروبهم، يعد ركيزة اولى نحو من ركائز تغير العادة السيئة واستبدالها الى عادة حسنة محبوبة لله وممدوحة للمجتمع.
فهذا هو الخير بعينه وعيانه ،فالإنسان الذي جعل نفسه منهمكًا في خدمة النّاس، والمشي في قضاء حوائجهم تراه لا يجد وقتًا للكلام الزّائد الذي لا منفعته فيه ولا نفع منه.
[1]المائدة/ 2
[2]البحار58/150
{3}البحار69/257
تعليق