قال أمير المؤمنين عليه السلام:
(لا تعمل الخير رياء) مستدرك نهج البلاغة، الشيخ هادي كاشف الغطاء، ص167.
,عن الإمام الصادق (عليه السلام) :
اجعلوا أمركم هذا لله ولا تجعلوه للناس فإنه ما كان لله فهو لله وما كان للناس فلا يصعد إلى الله عزوجل.
وورد في الحديث الشريف أيضا من عمل لغير اللَّه أوكله سبحانه لمن عمل ، ويقال له غدا : خذ أجرك ممن عملت له
الكاشف ج6ص527
ــــــــــــــــــــــــ
من أخطر الأمراض الأخلاقية الرياء وهوعادة يُبتلى به أهل الإيمان الظاهري القشري السطحي، وهو من الصفات الذميمة التي لا يقبلها الله تعالى، و سواء كان هذا الرياء في العبادات؛ كالصوم والصلاة، أوفي التعامل مع الاخرين؛ كمساعدة الفقراء أو التكلم مع الناس بكلام طيب وغيرها من الاشكال الخاصة بالرياء.
ويحدث الرياء بسبب قيام بعض الأفراد باي فعلٍ كان رياءً، حتى يحصل بسببه على مدح الناس وعلى مكانة في قلوبهم ويريد أن يرونه او يسمعون به ويقولون عنه بانه فعل خيرا، ولا يريد بهذا العمل مرضاة الله عز وجل، وفي هذه الحالة لا يكون صادقا مع الله سبحانه بفعله ولا تكون نيته خالصة له تعالى، فهنا اصبح هذا فعله لغير الله سبحانه، وهنا اشرك بالله بفعله
فإنه قد يتعلق بالعبادات كتحسين القراءة، وتطويل القنوت والركوع وتكثير الصوم والصلاة والسجود مثلا لإظهار أنه عابد مبالغ في العبادة، وقد يتعلق بتغيير الصورة كاصفرار الوجه لإظهار السهر، وقلة النوم، وتضعيف البدن لإظهار المجاهدة وقلة الأكل وإخفاء الصوت لإظهار الرزانة والوقار، وقد يتعلق باللسان كالتكلم بالمصطلحات العالية لإظهار أنه عالم ماهر. وتحريك اللسان عند لقاء الناس لإظهار أن قلبه حاضر ذاكر وقد يتعلق باللباس كلبس الصوف والخشن والمرقع لإظهار الزهد في الدنيا.
(فإنه من عمل لغير الله وكله الله إلى من عمل له) أي من عمل عملا ينبغي أن يكون لله خالصا أو من عمل لغير الله خالصا أو بالتشريك وكله الله إلى ذلك الغير يوم القيامة، ويقول خذ أجرك منه، أو وكل ذلك العمل إلى الغير ولا يقبله أصلا، وقد روى عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: «أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر» قالوا: وما الشرك الأصغر يا رسول الله؟ قال: «الرياء، يقول الله عز وجل يوم القيامة إذا جازى العباد بأعمالهم اذهبوا إلى الذين كنتم تراؤون في الدنيا هل تجدون عندكم ثواب أعمالكم...
اللهم وفقنا للقول والعمل الصالح الخالص لوجهك الكريم ولا تجعل أعمالنا للرياء والسمعة آمين يارب العالمين بحق محمد وآله الطيبين الطاهرين
منقول بتصرف