بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين . اللهم صل على محمد وآل محمد .
عن سعيد بن جبير ، قال : سألت ابن عباس : ما لمن صام شهر رمضان وعرف حقه؟ قال: تهيأ - يا بن جبير - حتى أحدثك بما لم تسمع أذناك، ولم يمر على قلبك ، وفرغ نفسك لما سألتني عنه ، فما أردته هو علم الأولين والآخرين .
قال سعيد بن جبير : فخرجت من عنده ، فتهيأت له من الغد ، فبكرت إليه مع طلوع الفجر ، فصليت الفجر ، ثم ذكرت الحديث ، فحول وجهه إلي ، فقال : اسمع مني ما أقول : سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول : لو علمتم ما لكم في رمضان لزدتم لله تعالى ذكره شكرا .
إذا كان أول ليلة غفر الله عز وجل لامتي الذنوب كلها ، سرها وعلانيتها ، ورفع لكم ألفي ألف درجة ، وبنى لكم خمسين مدينة .
وكتب الله عز وجل لكم يوم الثاني بكل خطوة تخطونها في ذلك اليوم عبادة سنة ، وثواب نبي ، وكتب لكم صوم سنة.
وأعطاكم الله عز وجل يوم الثالث بكل شعرة على أبدانكم قبة في الفردوس من درة بيضاء ، في أعلاها اثنا عشر ألف بيت من النور ، وفي أسفلها اثنا عشر ألف بيت ، في كل بيت ألف سرير ، على كل سرير حوراء ، يدخل عليكم كل يوم ألف ملك، مع كل ملك هدية.
وأعطاكم الله عز وجل يوم الرابع في جنة الخلد سبعين ألف قصر، في كل قصر سبعون ألف بيت، في كل بيت خمسون ألف سرير، على كل سرير حوراء، بين يدي كل حوراء ألف وصيفة، خمار إحداهن خير من الدنيا وما فيها.
وأعطاكم الله يوم الخامس في جنة المأوى ألف ألف مدينة، في كل مدينة سبعون ألف بيت، في كل بيت سبعون ألف مائدة، على كل مائدة سبعون ألف قصعة، في كل قصعة ستون ألف لون من الطعام لا يشبه بعضها بعضا.
وأعطاكم الله عز وجل يوم السادس في دار السلام مائة ألف مدينة، في كل مدينة مائة ألف دار، في كل دار مائة ألف بيت، في كل بيت مائة ألف سرير من ذهب، طول كل سرير ألف ذراع، على كل سرير زوجة من الحور العين، عليها ثلاثون ألف ذؤابة منسوجة بالدر والياقوت، تحمل كل ذؤابة مائة جارية.
وأعطاكم الله عز وجل يوم السابع في جنة النعيم ثواب أربعين ألف شهيد، وأربعين ألف صديق.
وأعطاكم الله عز وجل يوم الثامن عمل ستين ألف عابد وستين ألف زاهد.
وأعطاكم الله عز وجل يوم التاسع ما يعطي ألف عالم وألف معتكف وألف مرابط.
وأعطاكم الله عز وجل يوم العاشر قضاء سبعين ألف حاجة، ويستغفر لكم الشمس والقمر والنجوم والدواب والطير والسباع وكل حجر ومدر، وكل رطب ويابس، والحيتان في البحار، والأوراق على الأشجار .
وكتب الله عز وجل لكم يوم أحد عشر ثواب أربع حجات وعمرات، كل حجة مع نبي من الأنبياء، وكل عمرة مع صديق أو شهيد.
وجعل الله عز وجل لكم يوم اثني عشر أن يبدل الله سيئاتكم حسنات ويجعل حسناتكم أضعافا، ويكتب لكم بكل حسنة ألف ألف حسنة.
وكتب الله عز وجل لكم يوم ثلاثة عشر مثل عبادة أهل مكة والمدينة، وأعطاكم الله بكل حجر ومدر ما بين مكة والمدينة شفاعة .
ويوم أربعة عشر فكأنما لقيتم آدم ونوحا وبعدهما إبراهيم وموسى، وبعدهما داود وسليمان، وكأنما عبدتم الله عز وجل مع كل نبي مائتي سنة.
وقضى لكم عز وجل يوم خمسة عشر حوائج من حوائج الدنيا والآخرة وأعطاكم الله عز وجل ما يعطي أيوب ، واستغفر لكم حملة العرش ، وأعطاكم الله عز وجل يوم القيامة أربعين نورا : عشرة عن يمينكم ، وعشرة عن يساركم وعشرة أمامكم ، وعشرة خلفكم .
وأعطاكم الله عز وجل يوم ستة عشر ، إذا خرجتم من القبر، ستين حلة تلبسونها وناقة تركبونها، وبعث الله إليكم غمامة تظلكم من حر ذلك اليوم .
ويوم سبعة عشر يقول الله عز وجل : إني قد غفرت لهم ولآبائهم ، ورفعت عنهم شدائد يوم القيامة .
وإذا كان يوم ثمانية عشر أمر الله تبارك وتعالى جبرئيل وميكائيل وإسرافيل وحملة العرش والكروبيين أن يستغفروا لامة محمد (صلى الله عليه وآله) إلى السنة القابلة ، وأعطاكم الله عز وجل يوم القيامة ثواب البدريين .
فإذا كان يوم التاسع عشر لم يبق ملك في السماوات والأرض إلا استأذنوا ربهم في زيارة قبوركم كل يوم ، ومع كل ملك هدية وشراب .
فإذا تم لكم عشرون يوما بعث الله عز وجل إليكم سبعين ألف ملك يحفظونكم من كل شيطان رجيم ، وكتب الله عز وجل لكم بكل يوم صمتم صوم مائة سنة ، وجعل بينكم وبين النار خندقا ، وأعطاكم ثواب من قرأ التوراة والإنجيل والزبور والفرقان ، وكتب الله عز وجل لكم بكل ريشة على جبرئيل (عليه السلام) عبادة سنة ، وأعطاكم ثواب تسبيح العرش والكرسي ، وزوجكم بكل آية في القرآن ألف حوراء .
ويوم أحد وعشرين يوسع الله عليكم القبر ألف فرسخ ، ويرفع عنكم الظلمة والوحشة ، ويجعل قبوركم كقبور الشهداء ، ويجعل وجوهكم كوجه يوسف بن يعقوب (عليهما السلام).
ويوم اثنين وعشرين يبعث الله عز وجل إليكم ملك الموت ، كما يبعث إلى الأنبياء . ويدفع عنكم هول منكر ونكير ، ويدفع عنكم هم الدنيا وعذاب الآخرة .
ويوم ثلاثة وعشرين تمرون على الصراط مع النبيين والصديقين والشهداء ، وكأنما أشبعتم كل يتيم من أمتي ، وكسوتم كل عريان من أمتي .
ويوم أربعة وعشرين لا تخرجون من الدنيا حتى يرى كل واحد منكم مكانه من الجنة ، ويعطى كل واحد منكم ثواب ألف مريض وألف غريب خرجوا في طاعة الله عز وجل ، وأعطاكم ثواب عتق ألف رقبة من ولد إسماعيل .
ويوم خمسة وعشرين بنى الله عز وجل لكم تحت العرش ألف قبة خضراء ، على رأس كل قبة خيمة من نور ، يقول الله تبارك وتعالى : يا أمة محمد ، أنا ربكم وأنتم عبيدي وإمائي ، استظلوا بظل عرشي في هذه القباب ، وكلوا واشربوا هنيئا ، فلا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون . يا أمة محمد ، وعزتي وجلالي لأبعثنكم إلى الجنة يتعجب منكم الأولون والآخرون ، ولأتوجن كل واحد منكم بألف تاج من نور ، ولأركبن كل واحد منكم على ناقة خلقت من نور ، وزمامها من نور ، وفي ذلك الزمام ألف حلقة من ذهب ، وفي كل حلقة ملك قائم عليها من الملائكة ، بيد كل ملك عمود من نور حتى يدخل الجنة بغير حساب .
وإذا كان يوم ستة وعشرين ينظر الله إليكم بالرحمة ، فيغفر الله لكم الذنوب كلها إلا الدماء والأموال ، وقدس بيتكم كل يوم سبعين مرة من الغيبة والكذب والبهتان .
ويوم سبعة وعشرين فكأنما نصرتم كل مؤمن ومؤمنة وكسوتم سبعين ألف عار ، وخدمتم ألف مرابط ، وكأنما قرأتم كل كتاب أنزله الله عز وجل على أنبيائه .
ويوم ثمانية وعشرين جعل الله لكم في جنة الخلد مائة ألف مدينة من نور ، وأعطاكم الله عز وجل في جنة المأوى مائة ألف قصر من فضة ، وأعطاكم الله عز وجل في جنة الفردوس مائة ألف مدينة ، في كل مدينة ألف حجرة ، وأعطاكم الله عز وجل في جنة الجلال مائة ألف منبر من مسك ، في جوف كل منبر ألف بيت من زعفران ، في كل بيت ألف سرير من در وياقوت ، على كل سرير زوجة من الحور العين .
فإذا كان يوم تسعة وعشرين أعطاكم الله عز وجل ألف ألف محلة ، في جوف كل محلة قبة بيضاء ، في كل قبة سرير من كافور أبيض ، على ذلك السرير ألف فراش من السندس الأخضر ، فوق كل فراش حوراء عليها سبعون ألف حلة ، وعلى رأسها ثمانون ألف ذؤابة ، كل ذؤابة مكللة بالدر والياقوت .
فإذا تم ثلاثون يوما كتب الله عز وجل لكم بكل يوم مر عليكم ثواب ألف شهيد وألف صديق ، وكتب الله عز وجل لكم عبادة خمسين سنة ، وكتب الله عز وجل لكم بكل يوم صوم ألفي يوم ، ورفع لكم بعدد ما أنبت النيل درجات ، وكتب الله عز وجل لكم براءة من النار ، وجوازا على الصراط ، وأمانا من العذاب.
وللجنة باب يقال له : الريان ، لا يفتح ذلك إلى يوم القيامة ، ثم يفتح للصائمين والصائمات من أمة محمد (صلى الله عليه وآله) ، ثم ينادي رضوان خازن الجنة : يا أمة محمد ، هلموا إلى الريان ، فتدخل أمتي في ذلك الباب إلى الجنة ، فمن لم يغفر له في شهر رمضان ، ففي أي شهر يغفر له ! ولا حول ولا قوة إلا بالله ، وصلى الله على محمد وآله ) . (1) .
-----------------------------------
(1) الأمالي / الشيخ الصدوق / الصفحة 103 - 107 .
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين . اللهم صل على محمد وآل محمد .
عن سعيد بن جبير ، قال : سألت ابن عباس : ما لمن صام شهر رمضان وعرف حقه؟ قال: تهيأ - يا بن جبير - حتى أحدثك بما لم تسمع أذناك، ولم يمر على قلبك ، وفرغ نفسك لما سألتني عنه ، فما أردته هو علم الأولين والآخرين .
قال سعيد بن جبير : فخرجت من عنده ، فتهيأت له من الغد ، فبكرت إليه مع طلوع الفجر ، فصليت الفجر ، ثم ذكرت الحديث ، فحول وجهه إلي ، فقال : اسمع مني ما أقول : سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول : لو علمتم ما لكم في رمضان لزدتم لله تعالى ذكره شكرا .
إذا كان أول ليلة غفر الله عز وجل لامتي الذنوب كلها ، سرها وعلانيتها ، ورفع لكم ألفي ألف درجة ، وبنى لكم خمسين مدينة .
وكتب الله عز وجل لكم يوم الثاني بكل خطوة تخطونها في ذلك اليوم عبادة سنة ، وثواب نبي ، وكتب لكم صوم سنة.
وأعطاكم الله عز وجل يوم الثالث بكل شعرة على أبدانكم قبة في الفردوس من درة بيضاء ، في أعلاها اثنا عشر ألف بيت من النور ، وفي أسفلها اثنا عشر ألف بيت ، في كل بيت ألف سرير ، على كل سرير حوراء ، يدخل عليكم كل يوم ألف ملك، مع كل ملك هدية.
وأعطاكم الله عز وجل يوم الرابع في جنة الخلد سبعين ألف قصر، في كل قصر سبعون ألف بيت، في كل بيت خمسون ألف سرير، على كل سرير حوراء، بين يدي كل حوراء ألف وصيفة، خمار إحداهن خير من الدنيا وما فيها.
وأعطاكم الله يوم الخامس في جنة المأوى ألف ألف مدينة، في كل مدينة سبعون ألف بيت، في كل بيت سبعون ألف مائدة، على كل مائدة سبعون ألف قصعة، في كل قصعة ستون ألف لون من الطعام لا يشبه بعضها بعضا.
وأعطاكم الله عز وجل يوم السادس في دار السلام مائة ألف مدينة، في كل مدينة مائة ألف دار، في كل دار مائة ألف بيت، في كل بيت مائة ألف سرير من ذهب، طول كل سرير ألف ذراع، على كل سرير زوجة من الحور العين، عليها ثلاثون ألف ذؤابة منسوجة بالدر والياقوت، تحمل كل ذؤابة مائة جارية.
وأعطاكم الله عز وجل يوم السابع في جنة النعيم ثواب أربعين ألف شهيد، وأربعين ألف صديق.
وأعطاكم الله عز وجل يوم الثامن عمل ستين ألف عابد وستين ألف زاهد.
وأعطاكم الله عز وجل يوم التاسع ما يعطي ألف عالم وألف معتكف وألف مرابط.
وأعطاكم الله عز وجل يوم العاشر قضاء سبعين ألف حاجة، ويستغفر لكم الشمس والقمر والنجوم والدواب والطير والسباع وكل حجر ومدر، وكل رطب ويابس، والحيتان في البحار، والأوراق على الأشجار .
وكتب الله عز وجل لكم يوم أحد عشر ثواب أربع حجات وعمرات، كل حجة مع نبي من الأنبياء، وكل عمرة مع صديق أو شهيد.
وجعل الله عز وجل لكم يوم اثني عشر أن يبدل الله سيئاتكم حسنات ويجعل حسناتكم أضعافا، ويكتب لكم بكل حسنة ألف ألف حسنة.
وكتب الله عز وجل لكم يوم ثلاثة عشر مثل عبادة أهل مكة والمدينة، وأعطاكم الله بكل حجر ومدر ما بين مكة والمدينة شفاعة .
ويوم أربعة عشر فكأنما لقيتم آدم ونوحا وبعدهما إبراهيم وموسى، وبعدهما داود وسليمان، وكأنما عبدتم الله عز وجل مع كل نبي مائتي سنة.
وقضى لكم عز وجل يوم خمسة عشر حوائج من حوائج الدنيا والآخرة وأعطاكم الله عز وجل ما يعطي أيوب ، واستغفر لكم حملة العرش ، وأعطاكم الله عز وجل يوم القيامة أربعين نورا : عشرة عن يمينكم ، وعشرة عن يساركم وعشرة أمامكم ، وعشرة خلفكم .
وأعطاكم الله عز وجل يوم ستة عشر ، إذا خرجتم من القبر، ستين حلة تلبسونها وناقة تركبونها، وبعث الله إليكم غمامة تظلكم من حر ذلك اليوم .
ويوم سبعة عشر يقول الله عز وجل : إني قد غفرت لهم ولآبائهم ، ورفعت عنهم شدائد يوم القيامة .
وإذا كان يوم ثمانية عشر أمر الله تبارك وتعالى جبرئيل وميكائيل وإسرافيل وحملة العرش والكروبيين أن يستغفروا لامة محمد (صلى الله عليه وآله) إلى السنة القابلة ، وأعطاكم الله عز وجل يوم القيامة ثواب البدريين .
فإذا كان يوم التاسع عشر لم يبق ملك في السماوات والأرض إلا استأذنوا ربهم في زيارة قبوركم كل يوم ، ومع كل ملك هدية وشراب .
فإذا تم لكم عشرون يوما بعث الله عز وجل إليكم سبعين ألف ملك يحفظونكم من كل شيطان رجيم ، وكتب الله عز وجل لكم بكل يوم صمتم صوم مائة سنة ، وجعل بينكم وبين النار خندقا ، وأعطاكم ثواب من قرأ التوراة والإنجيل والزبور والفرقان ، وكتب الله عز وجل لكم بكل ريشة على جبرئيل (عليه السلام) عبادة سنة ، وأعطاكم ثواب تسبيح العرش والكرسي ، وزوجكم بكل آية في القرآن ألف حوراء .
ويوم أحد وعشرين يوسع الله عليكم القبر ألف فرسخ ، ويرفع عنكم الظلمة والوحشة ، ويجعل قبوركم كقبور الشهداء ، ويجعل وجوهكم كوجه يوسف بن يعقوب (عليهما السلام).
ويوم اثنين وعشرين يبعث الله عز وجل إليكم ملك الموت ، كما يبعث إلى الأنبياء . ويدفع عنكم هول منكر ونكير ، ويدفع عنكم هم الدنيا وعذاب الآخرة .
ويوم ثلاثة وعشرين تمرون على الصراط مع النبيين والصديقين والشهداء ، وكأنما أشبعتم كل يتيم من أمتي ، وكسوتم كل عريان من أمتي .
ويوم أربعة وعشرين لا تخرجون من الدنيا حتى يرى كل واحد منكم مكانه من الجنة ، ويعطى كل واحد منكم ثواب ألف مريض وألف غريب خرجوا في طاعة الله عز وجل ، وأعطاكم ثواب عتق ألف رقبة من ولد إسماعيل .
ويوم خمسة وعشرين بنى الله عز وجل لكم تحت العرش ألف قبة خضراء ، على رأس كل قبة خيمة من نور ، يقول الله تبارك وتعالى : يا أمة محمد ، أنا ربكم وأنتم عبيدي وإمائي ، استظلوا بظل عرشي في هذه القباب ، وكلوا واشربوا هنيئا ، فلا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون . يا أمة محمد ، وعزتي وجلالي لأبعثنكم إلى الجنة يتعجب منكم الأولون والآخرون ، ولأتوجن كل واحد منكم بألف تاج من نور ، ولأركبن كل واحد منكم على ناقة خلقت من نور ، وزمامها من نور ، وفي ذلك الزمام ألف حلقة من ذهب ، وفي كل حلقة ملك قائم عليها من الملائكة ، بيد كل ملك عمود من نور حتى يدخل الجنة بغير حساب .
وإذا كان يوم ستة وعشرين ينظر الله إليكم بالرحمة ، فيغفر الله لكم الذنوب كلها إلا الدماء والأموال ، وقدس بيتكم كل يوم سبعين مرة من الغيبة والكذب والبهتان .
ويوم سبعة وعشرين فكأنما نصرتم كل مؤمن ومؤمنة وكسوتم سبعين ألف عار ، وخدمتم ألف مرابط ، وكأنما قرأتم كل كتاب أنزله الله عز وجل على أنبيائه .
ويوم ثمانية وعشرين جعل الله لكم في جنة الخلد مائة ألف مدينة من نور ، وأعطاكم الله عز وجل في جنة المأوى مائة ألف قصر من فضة ، وأعطاكم الله عز وجل في جنة الفردوس مائة ألف مدينة ، في كل مدينة ألف حجرة ، وأعطاكم الله عز وجل في جنة الجلال مائة ألف منبر من مسك ، في جوف كل منبر ألف بيت من زعفران ، في كل بيت ألف سرير من در وياقوت ، على كل سرير زوجة من الحور العين .
فإذا كان يوم تسعة وعشرين أعطاكم الله عز وجل ألف ألف محلة ، في جوف كل محلة قبة بيضاء ، في كل قبة سرير من كافور أبيض ، على ذلك السرير ألف فراش من السندس الأخضر ، فوق كل فراش حوراء عليها سبعون ألف حلة ، وعلى رأسها ثمانون ألف ذؤابة ، كل ذؤابة مكللة بالدر والياقوت .
فإذا تم ثلاثون يوما كتب الله عز وجل لكم بكل يوم مر عليكم ثواب ألف شهيد وألف صديق ، وكتب الله عز وجل لكم عبادة خمسين سنة ، وكتب الله عز وجل لكم بكل يوم صوم ألفي يوم ، ورفع لكم بعدد ما أنبت النيل درجات ، وكتب الله عز وجل لكم براءة من النار ، وجوازا على الصراط ، وأمانا من العذاب.
وللجنة باب يقال له : الريان ، لا يفتح ذلك إلى يوم القيامة ، ثم يفتح للصائمين والصائمات من أمة محمد (صلى الله عليه وآله) ، ثم ينادي رضوان خازن الجنة : يا أمة محمد ، هلموا إلى الريان ، فتدخل أمتي في ذلك الباب إلى الجنة ، فمن لم يغفر له في شهر رمضان ، ففي أي شهر يغفر له ! ولا حول ولا قوة إلا بالله ، وصلى الله على محمد وآله ) . (1) .
-----------------------------------
(1) الأمالي / الشيخ الصدوق / الصفحة 103 - 107 .
تعليق