من مختصّات إمامنا علي بن ابي طالب عليه السلام هو لقب ( أمير المؤمنين ) ولا يجوز تلقيب غيره به .. سُئل الإمام الصادق عليه السلام عن القائم : يسلَّم عليه بإمرة المؤمنين ؟! قال : لا ، ذاك اسم سمّى الله به أمير المؤمنين عليه السلام ، لم يسمّ به أحد قبله ، ولا يتسمّى به بعده إلا كافر .. الرواية [ الكافي ج١ ص٤١١ ] .
وخطب عليه السلام يوم الشورى فعدّد خصالاً له لم يشركه فيها غيره محتجّاً عليهم بفضله ، فمن جملة ما عدّده قوله لهم : ( نشدتكم الله أفيكم أحد قال له رسول الله (صلى الله عليه وآله) : أنت أمير المؤمنين وسيّد المسلمين وقائد المحجلين غيري ؟ ) قالوا : اللهم لا . ( ذكره محمد بن جرير الطبري في المسترشد ص346 ) .
و الإمرة و الإمارة : الولاية ، يقال أمر على القوم يأمر من باب قتل ، فهو أمير والجمع أمراء - راجع التحقيق في كلمات القرآن الكريم للعلامة مصطفوي مادة أمر -
وبقيد الإضافة نفهم أنّ إمارة المؤمنين أخصّ من إمامة المسلمين ، ( قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا ۖ قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَٰكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ ۖ وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) الحجرات ١٤ .
ولقد قرن رسول الله صلوات الله وسلامه عليه في خطبة الغدير بين نبوّته وأمرة الإمام علي بقوله ( من كنت أنا نبيّه فعلي أميره ) ، إلّا أن الإلتزام بذلك اقتصر على ثلّة من المسلمين ، آمنوا بالرسول والتزموا بوصيّته في أمارة علي بن ابي طالب ، ودفعوا من أجلها ضرائب شتى ، قتلاً وفقراً وتشريداً - ولا زالوا - .
وورد معنى آخر للقب ( أمير المؤمنين ) ، فعن أبي حمزة الثمالي قال : سألت أبا جعفر محمد بن علي الباقر عليه السلام : يا بن رسول الله لم سمي علي عليه السلام أمير المؤمنين ، وهو اسم ما سمي به أحد قبله ، ولا يحلّ لأحد بعده ؟! قال : لأنه ميرة العلم ، يمتار منه ، ولا يمتار من أحد غيره الخ .. علل الشرائع ج1 ص١٩١ .
فأمير المؤمنين أميرهم في العلم والعمل ، وأميرهم في أمور الدين والدنيا ، والعقل والروح والجسد صلوات الله وسلامه عليه ..
#آجركم_اللهإمارة المؤمنين
من مختصّات إمامنا علي بن ابي طالب عليه السلام هو لقب ( أمير المؤمنين ) ولا يجوز تلقيب غيره به .. سُئل الإمام الصادق عليه السلام عن القائم : يسلَّم عليه بإمرة المؤمنين ؟! قال : لا ، ذاك اسم سمّى الله به أمير المؤمنين عليه السلام ، لم يسمّ به أحد قبله ، ولا يتسمّى به بعده إلا كافر .. الرواية [ الكافي ج١ ص٤١١ ] .
وخطب عليه السلام يوم الشورى فعدّد خصالاً له لم يشركه فيها غيره محتجّاً عليهم بفضله ، فمن جملة ما عدّده قوله لهم : ( نشدتكم الله أفيكم أحد قال له رسول الله (صلى الله عليه وآله) : أنت أمير المؤمنين وسيّد المسلمين وقائد المحجلين غيري ؟ ) قالوا : اللهم لا . ( ذكره محمد بن جرير الطبري في المسترشد ص346 ) .
و الإمرة و الإمارة : الولاية ، يقال أمر على القوم يأمر من باب قتل ، فهو أمير والجمع أمراء - راجع التحقيق في كلمات القرآن الكريم للعلامة مصطفوي مادة أمر -
وبقيد الإضافة نفهم أنّ إمارة المؤمنين أخصّ من إمامة المسلمين ، ( قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا ۖ قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَٰكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ ۖ وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) الحجرات ١٤ .
ولقد قرن رسول الله صلوات الله وسلامه عليه في خطبة الغدير بين نبوّته وأمرة الإمام علي بقوله ( من كنت أنا نبيّه فعلي أميره ) ، إلّا أن الإلتزام بذلك اقتصر على ثلّة من المسلمين ، آمنوا بالرسول والتزموا بوصيّته في أمارة علي بن ابي طالب ، ودفعوا من أجلها ضرائب شتى ، قتلاً وفقراً وتشريداً - ولا زالوا - .
وورد معنى آخر للقب ( أمير المؤمنين ) ، فعن أبي حمزة الثمالي قال : سألت أبا جعفر محمد بن علي الباقر عليه السلام : يا بن رسول الله لم سمي علي عليه السلام أمير المؤمنين ، وهو اسم ما سمي به أحد قبله ، ولا يحلّ لأحد بعده ؟! قال : لأنه ميرة العلم ، يمتار منه ، ولا يمتار من أحد غيره الخ .. علل الشرائع ج1 ص١٩١ .
فأمير المؤمنين أميرهم في العلم والعمل ، وأميرهم في أمور الدين والدنيا ، والعقل والروح والجسد صلوات الله وسلامه عليه ..