بقيت نقطة ربَّما تثار، وهي:
كيف تصدر التوقيعات من الناحية المقدَّسة؟ وكيف تصل إلى النوّاب والسفراء؟
فنقول: لم يُصرَّح بذلك في الروايات، ولا فيما روي عن النوّاب في ما أعلم، وليس لنا أن نقول من عند أنفسنا رجماً بالغيب، ولكن يمكن أن نُقدِّم بعض الاحتمالات في ذلك:
الاحتمال الأوَّل: أن يأخذه النائب من الإمام عليه السلام بالمباشرة؛ فهو الذي يمكن أن يلتقي به، سواء في داره أو في مكان آخر.
الاحتمال الثاني: أن يكون ذلك بنحو غيبي، بحيث متى ما وصلت الأسئلة إلى يد النائب تنطبع فيها الأجوبة.
الاحتمال الثالث: أن يكون بالنحوين المذكورين، بمعنى أن يصدر البعض بالنحو الأوَّل، ويصدر البعض الآخر بالطريق الآخر.
والله سبحانه أعلم بما يتعامل به أولياؤه، لاسيّما في زمان الغيبة الذي بُني الأمر فيه على الخفاء والاستتار وعدم النشر.
ونكتفي بهذا المقدار، وإن كان للبحث مجال واسع، ولكن أردنا القراءة السريعة لهذه التوقيعات الشريفة.
الهوامش:
(١) الاقتضاب في شرح أدب الكتّاب ١: ١٩٦.
(٢) العقد الفريد ٤: ٤١.
(٣) المصدر السابق.
(٤) العقد الفريد ٤: ٤٢.
(٥) المصدر السابق.
(٦) الاحتجاج: ٢٧٠/ ط النجف.
(٧) الغيبة للطوسي: ٣٥٧.
(٨) الغيبة للطوسي: ٣٦٢.
(٩) الغيبة للطوسي: ٢٨٥.
(١٠) الغيبة للطوسي: ٢٩٠.
(١١) الغيبة للطوسي: ٢٩٤؛ الاحتجاج ٢: ٢٨٤.
(١٢) الغيبة للطوسي: ٢٤٦.
(١٣) الاحتجاج ٢: ٢٨٩.
(١٤) الغيبة للطوسي: ٢٨٧.
(١٥) منهاج الكرامة: ٣١ و٣٢.
(١٦) البحار ٢: ٢٧٧.
(١٧) الرسائل ٢: ١٦٧.
(١٨) الغيبة للطوسي: ٣٩٧.
(١٩) الغيبة: ٣٧٤.
(٢٠) الغيبة للطوسي: ٢٩٠؛ كمال الدين: ٤٨٣؛ الاحتجاج ٢: ٢٨٣.
(٢١) رجال الكشّي ٢: ٨١٦.
(٢٢) معجم الرجال ٦: ١٧٩.
(٢٣) رجال النجاشي: ٣٧٨.
(٢٤) الغيبة للطوسي: ٣٧٣.
(٢٥) الكافي ١: ٥٢٥.
(٢٦) المصدر السابق.
(٢٧) قال المازندراني في شرح أُصول الكافي (ج ٧/ ص ٣٥٦): قوله: (والحير) الحير كربلاء كالحاير. قوله: (الق بني الفرات والبرسيين)، قال الفيروزآبادي: البرس قرية بين الكوفة والحلَّة، وقال ابن الأثير: برس أجمة معروفة بالعراق، وهي الآن قرية، وأمَّا بنو الفرات فقيل: هم كانوا رهط الوزير أبي الفتح الفضل بن جعفر بن الفرات من وزراء بني العبّاس، وهو الذي صحَّح طريق الخطبة الشقشقية إلى أمير المؤمنين عليه السلام قبل الرضي رحمه الله.
(٢٨) الغيبة للطوسي: ٣٢٢.
(٢٩) الغيبة للطوسي: ٣٢٤.
(٣٠) في هامش كتاب كمال الدين: شراب يُتَّخذ من الشيلم، وهو الزوان الذي يكون في البرّ، قال أبو حنيفة: الشيلم حَبّ صغار مستطيل أحمر قائم كأنَّه في خلقة سوس الحنطة، ولا يُسكِر ولكنَّه يمرّ الطعام إمراراً شديداً. وقال مرَّة: نبات الشيلم سطاح، وهو يذهب على الأرض، وورقته كورقة الخلاف البلخي شديدة الخضرة رطبة، قال: والناس يأكلون ورقه إذا كان رطباً، وهو طيّب لا مرارة له، وحَبّه أعقى من الصُبَّر (التاج). وقال أُستاذنا الشعراني في هامش الوسائل (ج ١٧/ ص ٢٩١): (إنَّ الشلماب شراب يُتَّخذ من الشيلم، وهو حَبّ شبيه بالشعير، وفيه تخدير نظير البنج، وإن اتَّفق وقوعه في الحنطة وعُمِلَ منه الخبز أورث السدر والدوار والنوم، ويكثر نباته في مزرع الحنطة، ويُتوهَّم حرمته لمكان التخدير، واشتباه التخدير بالإسكار عند العوامّ).
(٣١) الغيبة للطوسي: ٢٩٠؛ كمال الدين: ٤٨٣؛ الاحتجاج ٢: ٢٨٣.
من مجلة الموعود العدد 1
مركز الدراسات التخصصية ف الامام المهدي عليها السلام
كيف تصدر التوقيعات من الناحية المقدَّسة؟ وكيف تصل إلى النوّاب والسفراء؟
فنقول: لم يُصرَّح بذلك في الروايات، ولا فيما روي عن النوّاب في ما أعلم، وليس لنا أن نقول من عند أنفسنا رجماً بالغيب، ولكن يمكن أن نُقدِّم بعض الاحتمالات في ذلك:
الاحتمال الأوَّل: أن يأخذه النائب من الإمام عليه السلام بالمباشرة؛ فهو الذي يمكن أن يلتقي به، سواء في داره أو في مكان آخر.
الاحتمال الثاني: أن يكون ذلك بنحو غيبي، بحيث متى ما وصلت الأسئلة إلى يد النائب تنطبع فيها الأجوبة.
الاحتمال الثالث: أن يكون بالنحوين المذكورين، بمعنى أن يصدر البعض بالنحو الأوَّل، ويصدر البعض الآخر بالطريق الآخر.
والله سبحانه أعلم بما يتعامل به أولياؤه، لاسيّما في زمان الغيبة الذي بُني الأمر فيه على الخفاء والاستتار وعدم النشر.
ونكتفي بهذا المقدار، وإن كان للبحث مجال واسع، ولكن أردنا القراءة السريعة لهذه التوقيعات الشريفة.
الهوامش:
(١) الاقتضاب في شرح أدب الكتّاب ١: ١٩٦.
(٢) العقد الفريد ٤: ٤١.
(٣) المصدر السابق.
(٤) العقد الفريد ٤: ٤٢.
(٥) المصدر السابق.
(٦) الاحتجاج: ٢٧٠/ ط النجف.
(٧) الغيبة للطوسي: ٣٥٧.
(٨) الغيبة للطوسي: ٣٦٢.
(٩) الغيبة للطوسي: ٢٨٥.
(١٠) الغيبة للطوسي: ٢٩٠.
(١١) الغيبة للطوسي: ٢٩٤؛ الاحتجاج ٢: ٢٨٤.
(١٢) الغيبة للطوسي: ٢٤٦.
(١٣) الاحتجاج ٢: ٢٨٩.
(١٤) الغيبة للطوسي: ٢٨٧.
(١٥) منهاج الكرامة: ٣١ و٣٢.
(١٦) البحار ٢: ٢٧٧.
(١٧) الرسائل ٢: ١٦٧.
(١٨) الغيبة للطوسي: ٣٩٧.
(١٩) الغيبة: ٣٧٤.
(٢٠) الغيبة للطوسي: ٢٩٠؛ كمال الدين: ٤٨٣؛ الاحتجاج ٢: ٢٨٣.
(٢١) رجال الكشّي ٢: ٨١٦.
(٢٢) معجم الرجال ٦: ١٧٩.
(٢٣) رجال النجاشي: ٣٧٨.
(٢٤) الغيبة للطوسي: ٣٧٣.
(٢٥) الكافي ١: ٥٢٥.
(٢٦) المصدر السابق.
(٢٧) قال المازندراني في شرح أُصول الكافي (ج ٧/ ص ٣٥٦): قوله: (والحير) الحير كربلاء كالحاير. قوله: (الق بني الفرات والبرسيين)، قال الفيروزآبادي: البرس قرية بين الكوفة والحلَّة، وقال ابن الأثير: برس أجمة معروفة بالعراق، وهي الآن قرية، وأمَّا بنو الفرات فقيل: هم كانوا رهط الوزير أبي الفتح الفضل بن جعفر بن الفرات من وزراء بني العبّاس، وهو الذي صحَّح طريق الخطبة الشقشقية إلى أمير المؤمنين عليه السلام قبل الرضي رحمه الله.
(٢٨) الغيبة للطوسي: ٣٢٢.
(٢٩) الغيبة للطوسي: ٣٢٤.
(٣٠) في هامش كتاب كمال الدين: شراب يُتَّخذ من الشيلم، وهو الزوان الذي يكون في البرّ، قال أبو حنيفة: الشيلم حَبّ صغار مستطيل أحمر قائم كأنَّه في خلقة سوس الحنطة، ولا يُسكِر ولكنَّه يمرّ الطعام إمراراً شديداً. وقال مرَّة: نبات الشيلم سطاح، وهو يذهب على الأرض، وورقته كورقة الخلاف البلخي شديدة الخضرة رطبة، قال: والناس يأكلون ورقه إذا كان رطباً، وهو طيّب لا مرارة له، وحَبّه أعقى من الصُبَّر (التاج). وقال أُستاذنا الشعراني في هامش الوسائل (ج ١٧/ ص ٢٩١): (إنَّ الشلماب شراب يُتَّخذ من الشيلم، وهو حَبّ شبيه بالشعير، وفيه تخدير نظير البنج، وإن اتَّفق وقوعه في الحنطة وعُمِلَ منه الخبز أورث السدر والدوار والنوم، ويكثر نباته في مزرع الحنطة، ويُتوهَّم حرمته لمكان التخدير، واشتباه التخدير بالإسكار عند العوامّ).
(٣١) الغيبة للطوسي: ٢٩٠؛ كمال الدين: ٤٨٣؛ الاحتجاج ٢: ٢٨٣.
من مجلة الموعود العدد 1
مركز الدراسات التخصصية ف الامام المهدي عليها السلام
تعليق