إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

*‏إشارات وتعاليم من تفسير نور للشيخ محسن قرائتي - المجادلة ٢٢

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • *‏إشارات وتعاليم من تفسير نور للشيخ محسن قرائتي - المجادلة ٢٢



    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين مبارك

    لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ يُوادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ لَوْ كانُوا آباءَهُمْ أَوْ أَبْناءَهُمْ أَوْ إِخْوانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمانَ وَ أَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَ يُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَ رَضُوا عَنْهُ أُولئِكَ حِزْبُ اللَّـهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّـهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (٢٢)


    *الإشارات*

    ‏- مقام الرضا أرفع من مقام التسليم، والفرق بين المقامين، هو أنّ الإنسان تارةً يسلّم بما يصيب من الأقدار الإلهيّة، وأخری يكون راضياً بها مسروراً بما يصيبه منها.
    ‏- لا يجتمع الإيمان مع الكفر بأي وجهٍ من الوجوه. يقوله الله سبحانه لنوح (ع)، عن ولده: «إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ»١، وعندما تبيّن لإبراهيم (ع) انحراف عمّه ويئس من هدايته تبرّأ منه: «فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ»٢، وقد نهی الله سبحانه النبيّ (ص) عن الاستغفار للمشركين: «مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَن يَسْتَغْفِرُواْ لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُواْ أُوْلِي قُرْبَی مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ»٣.

    *‏التولّي والتبرّي:*

    ‏ورد الحديث في سورة المجادلة مرّات عدّة عن التولّي والتبرّي، وهذا يكشف عن أهميّة موالاة أولياء الله ومعاداة أعدائه:
    ‏- «تَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِم»، و«لَا تَجِدُ...يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ».
    ‏- عن الإمام الرضا (ع):" كمال الدين ولايتنا والبراءة من عدوّنا".
    ‏- وعن الإمام الصادق (ع)، أنّه قيل له إنّ فلاناً يواليكم إلا أنّه يضعف عن البراءة من عدوّكم، فقال: "هيهات، كذب من ادّعی محبّتنا، ولم يتبرّأ من عدوّنا"٤
    ‏- وعنه(ع) أيضاً: "أوحی الله إلی نبيّ من أنبيائه، قل للمؤمنين لا تلبسوا لباس أعدائي، ولا تطعموا مطاعم أعدائي، ولا تسلكوا مسالك أعدائي، فتكونوا أعدائي كما هم أعدائي."٥
    ‏- وورد في الحديث: "هل الدين إلا الحبّ والبغض."٦
    ‏- التأييد الإلهيّ في القرآن علی أنواع:
    ‏- التأييد بملائكته كجبرائيل: «أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ»٧.
    ‏- التأييد بتأييد خاصٍّ منه سبحانه: «وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ».
    ‏- التأييد بالمؤمنين به: «أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ»٨.
    ‏- التأييد بجنوده سبحانه: «أَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا»٩.
    ‏- وردت عبارة: «رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ»، مرّاتٍ عدّة في القرآن الكريم:
    ‏١- في سياق الحديث عن الصادقين في القول والعمل: «يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ...رَّضِيَ اللّهُ...»١٠.
    ‏٢- في سياق الحديث عن السابقين والمسارعين في الخيرات: «وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ...رَّضِيَ اللّهُ...»١١.
    ‏٣- في سياق الحديث عن المؤمنين الحقيقيّين: «كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ... رَضِيَ اللَّهُ...».
    ‏- اتّخاذ الموقف المعادي لله ورسوله قبيح إلی حدٍّ دعا الله سبحانه إلی ذكره في القرآن أربع مرّات، وفي كلّ مرّةٍ يتهدّد أصحابه بالغضب الإلهيّ، ومن هذه الموارد في الآيات ٥ و ٢٠ و ٢٢ من هذه السورة:
    ‏- «كبِتُوا»
    ‏- «فِي الأَذَلِّينَ»
    ‏- «لَا تَجِدُ قَوْمًا...يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ...»
    ‏- «مَن يُحَادِدِ اللّهَ...لَهُ نَارَ...خَالِدًا...»١٢
    -------------------------يتبع.......

    ١ سورة هود: الآية ٤٦.

    ‏٢ سورة التوبة: الآية ١١٤.

    ‏٣ سورة التوبة: الآية ١١٣.

    ‏٤ بحار الأنوار، ج٢٧، ص٥٨.

    ‏٥ وسائل الشيعة، ج٣، ص٢٧٩.

    ‏٦ بحار الأنوار، ج٦٥، ص٦٣.

    ‏٧ سورة المائدة: الآية ١١٠.

    ‏٨ سورة الأنفال: الآية ٦٢.

    ‏٩ سورة التوبة: الآية ٤٠.

    ‏١٠ سورة المائدة: الآية ١١٩.

    ‏١١ سورة التوبة: الآية ١٠٠.

    ‏١٢ سورة التوبة: الآية ٦٣.

  • #2
    اللهم صل على محمد وال محمد
    احسنتم ويبارك الله بكم
    شكرا لكم كثيرا
    مأجورين

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X