تويت
تحديد ليلة القدر عند الشيعة والسنة .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
يهتم المسلم والمؤمن لاحياء ليلة القدر في شهر رمضان المبارك لأهمية هذه الليلة عند الله تبارك وتعالى ولتأكيد الاحاديث النبوية على إحيائها بالذكر والعبادة والصلاة والدعاء والاستغفار وطلب التوبة من الله عز وجل والعتق من النار .
اما تعيين هذه الليلة فقد حصل الاختلاف بين الفرق الإسلامية في تحديدها بل حصل الاختلاف في الفرقة الواحدة في تعيينها نظرا لوجود الروايات المختلفة فيها .
***** تحديد ليلة القدر عند مذهب الشيعة الإمامية الإثنى عشرية *****
1 - ما روي على أنها إحدى ليال ثلاث ( 19 أو 21 أو 23 ) من شهر رمضان :
روي عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ حَسَّانَ أَبِي عَلِيٍّ قَالَ : ( سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) عَنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ - قَالَ اطْلُبْهَا فِي تِسْعَ عَشْرَةَ وَإِحْدَى وَعِشْرِينَ وَثَلَاثٍ عِشْرِينَ ) - 1 - وروي عن الامام ( التّقدير في تسع عشر ، والإبرام في ليلة إحدى وعشرين ، والإمضاء في ليلة ثلاث وعشرين ) - 2 -
2 - ما روي على أنها إحدى ليلتين (21 أو 23) من شهر رمضان :
روي عن حَسَّانَ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ ؟
فَقَالَ : ( الْتَمِسْهَا فِي لَيْلَةِ إِحْدَى وَعِشْرِينَ أَوْ لَيْلَةِ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ ) - 3 -
3 - ما روي على أنها ليلة (23) من شهر رمضان :
أهمّ ما ورد في المقام هي روايات ليلة الجهني , أمّا سببُ تسميتها بالجُهني كما صرَّح بذلك الشيخ الصدوق (قده) فيعود إلى نسبتها إلى رجل من أصحاب النبي المصطفى (ص) يُسمى بعبد الله بن أُنَيْسٍ الْأَنْصَارِي الْجُهَنِي إثرَ حديثٍ جرى بينه وبين الرسول (ص) . أمّا قصّة الجهني الذي سمّيت الليلة باسمه فهي كما ترويها الأحاديث و الروايات كالتالي :
رَوى مُحَمَّدُ بْن يُوسُف عَنْ أَبِيهِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ (ع) يَقُولُ : ( إِنَّ الْجُهَنِيَّ أَتَى النَّبِيَّ ( صلى الله عليه و آله ) ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ لِي إِبِلًا وَغَنَماً وَغِلْمَةً وَعَمَلَةً ، فَأُحِبُّ أَنْ تَأْمُرَنِي بِلَيْلَةٍ أَدْخُلُ فِيهَا فَأَشْهَدُ الصَّلَاةَ وَذَلِكَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ .
فَدَعَاهُ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه و آله) فَسَارَّهُ فِي أُذُنِهِ ، فَكَانَ الْجُهَنِيُّ إِذَا كَانَ لَيْلَةُ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ دَخَلَ بِإِبِلِهِ وَغَنَمِهِ وَ أَهْلِهِ إِلَى مَكَانِهِ ) - 4 -
***** تحديد ليلة القدر عند اهل السنة والجماعة *****
1 - ما ورد أنَّها في العَشر الأواخر من شهر رمضان :
عن عائشةَ قالتْ : كان رسولُ الله صلَّى الله عليه وآله وسلّم يُجاوِر في العَشْر الأواخِر من رمضانَ ، ويقول : ( تَحرُّوا ليلةَ القَدْر في العَشْر الأواخِر من رمضانَ ) - 5 - وروي عن أبي هُرَيرَةَ : أنَّ رسولَ الله صلَّى الله عليه وآله وسلّم قال : ( أُريتُ ليلَةَ القدْرِ ، ثُمَّ أيقظَنِي بعضُ أهلِي فنُسِّيتُها ؛ فالْتَمِسوها في العَشرِ الغَوابِرِ ) - 6 - وروي عن عبدالله بن عُمرَ قال : سمعتُ رسولَ الله صلَّى الله عليه وآله وسلّم يقول لليلةِ القَدْر : (إنَّ ناسًا منكم قدْ أُرُوا أنَّها في السَّبع الأُوَل ، وأُرِي ناسٌ منكم أنَّها في السَّبع الغَوابِر ؛ فالْتمِسوها في العَشْر الغَوابِرِ ) - 7 -
2 - ما ورَد في الْتِماسها في الوَتْر من العَشر الأواخِر :
عن عائشةَ أنَّ رسولَ الله صلَّى الله عليه وآله وسلّم قال : ( تَحرُّوا لَيلةَ القَدْرِ في الوَتْر من العَشرِ الأواخِرِ من رمضانَ ) - 8 - عن أبي سعيدٍ الخُدريِّ قال : خطَبَنا رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وآله وسلّم فقال : ( إنِّي أُريتُ ليلةَ القَدْرِ ، وإنِّي نُسِّيتُها (أو أُنسيتُها) ؛ فالْتمِسوها في العَشرِ الأواخرِ من كلِّ وَترٍ ) - 9 -
3 - ما ورَد في الْتِماسها في التَّاسعة والسَّابعة والخامسة من العَشر الأواخر :
عن ابنِ عبَّاس أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وآله وسلّم قال : ( الْتمِسوها في العَشر الأواخِر من رمضانَ ؛ لَيلةَ القَدْر في تاسعةٍ تَبقَى ، في سابعةٍ تَبقَى ، في خامسةٍ تَبْقَى ) - 10 - وعن ابن عبَّاس أيضاً : قال : قال رسولُ الله صلَّى الله عليه وآله وسلّم: ( هِي في العَشر ، هي في تِسع يَمضِين ، أو في سَبْعٍ يَبقَين ) ؛ يعني ليلةَ القَدْر - 11 - وعن عُبادةَ بن الصَّامتِ قال : خرَج النبيُّ ليُخبِرَنا بليلةِ القَدْر ، فتَلاحَى رجُلانِ من المسلمين ، فقال : ( خرجتُ لأُخبِرَكم بليلةِ القَدْر ، فتَلاحَى فلانٌ وفلانٌ ؛ فرُفِعتْ ! وعسى أنْ يكونَ خيرًا لكم ؛ فالْتمِسوها في التَّاسعةِ والسَّابعةِ والخامسةِ ) - 12 -
والمقصود: في ليلة التاسع والعشرين وما قبلها من الوتر ، أو في ليلة الحادي والعشرين وما بعدها من الوتر ، أو في ليلة الثاني والعشرين وما بعدها من الشفع .
4 - ما ورَد في الْتِماسها في السَّبع الأَواخِر :
عن عبد اللهِ بن عُمرَ قال : قال رسولُ الله صلَّى الله عليه وآله وسلّم : ( الْتمِسوها في العَشرِ الأواخِرِ - يعْنِي ليلَةَ القدْرِ - فإنْ ضَعُفَ أحدُكم أوْ عَجَزَ ، فلا يُغْلَبَنَّ علَى السَّبْعِ البواقِي ) - 13 - وعن ابن عُمرَ : أنَّ أُناسًا أُرُوا ليلةَ القَدْر في السَّبع الأواخِر ، وأنَّ أُناسًا أُرُوا أنَّها في العَشر الأواخِر ، فقال النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّمَ : ( الْتَمِسوها في السَّبع الأواخِرِ ) - 14 -
5 - ما ورَد في أنَّها ليلةُ الثَّالث والعِشرين من العشر الأواخر :
عن عبد اللهِ بن أُنيسٍ أنَّ رسولَ الله صلَّى الله عليه وآله وسلّم ال : ( أُريتُ ليلةَ القَدْر ، ثمَّ أُنسيتُها ، وأَراني صُبحَها أسجُدُ في ماءٍ وطِينٍ ) ، قال : فمُطِرْنا ليلةَ ثلاثٍ وعِشرين ، فصلَّى بنا رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ فانصرَف ، وإنَّ أثَرَ الماء والطِّين على جَبهته وأنفِه . قال : وكان عبد الله بن أُنيسٍ يقول : ثلاث وعِشرين ) - 15 -
6 - ما ورَد في أنَّها ليلةُ السَّابع والعِشرين :
قال أُبيُّ بنُ كَعبٍ رضِيَ اللهُ عنهُ في لَيلةِ القَدْرِ : ( واللهِ إنِّي لأَعلمُها ، وأكثرُ عِلمي هي اللَّيلةُ التي أَمرَنا رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّمَ بقِيامِها ، هي ليلةُ سَبعٍ وعِشرينَ ) - 16 - وعن أبي هُرَيرَةَ قال : تَذاكَرْنا ليلةَ القَدْرِ عند رسولِ اللهِ (ص) فقال : ( أيُّكم يَذكُرُ حين طلَع القمرُ وهو مِثلُ شِقِّ جَفْنَةٍ ) ؟ - 17 - (شِقِّ جَفْنَةٍ : أيْ : نِصف قَصعةٍ ؛ قال أبو الحُسَينِ الفارسيُّ : أيْ ليلة سَبْع وعِشرين ؛ فإنَّ القَمَر يطلُع فيها بتلك الصِّفة ) .
أرجوا من كل مؤمن ومؤمنة ومسلم ومسلمة أن لا ينسونني في ليلة القدر بالدعاء والزيارة .
****************************************
الهوامش :
1 - الشيخ محمد بن الحسن بن علي ، المعروف بالحُر العاملي ، وسائل الشيعة (تفصيل وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعة) ، ج 10 ، ص 360 .
2 - الكافي ، الشيخ الكليني ، ج 4 ، ص 160 .
3 - الكافي ، ج 4 ، ص 156 .
4 - تهذيب الأحكام ، للشيخ الطوسي ، ج 4 , ص 330 .
5 - صحيح البخاري ، ح 2020.
6 - صحيح مسلم ، ح 1166.
7 - صحيح مسلم ، ح 1165.
8 - البخاري ، ح 2017 .
9 - صحيح البخاري ، ح 2036 .
10 - المصدر السابق ، ح 2021 .
11 - البخاري ، ح 2021 .
12 - البخاري ، ح 2023 .
13 - صحيح مسلم ، ح 1165 .
14 - صحيح مسلم ، ح 1165 *** وصحيح البخاري ، ح 6991 .
15 - صحيح مسلم ، ح 1168 .
16 - صحيح مسلم ، ح 762 .
17 - صحيح مسلم ، ح 1170.
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
يهتم المسلم والمؤمن لاحياء ليلة القدر في شهر رمضان المبارك لأهمية هذه الليلة عند الله تبارك وتعالى ولتأكيد الاحاديث النبوية على إحيائها بالذكر والعبادة والصلاة والدعاء والاستغفار وطلب التوبة من الله عز وجل والعتق من النار .
اما تعيين هذه الليلة فقد حصل الاختلاف بين الفرق الإسلامية في تحديدها بل حصل الاختلاف في الفرقة الواحدة في تعيينها نظرا لوجود الروايات المختلفة فيها .
***** تحديد ليلة القدر عند مذهب الشيعة الإمامية الإثنى عشرية *****
1 - ما روي على أنها إحدى ليال ثلاث ( 19 أو 21 أو 23 ) من شهر رمضان :
روي عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ حَسَّانَ أَبِي عَلِيٍّ قَالَ : ( سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) عَنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ - قَالَ اطْلُبْهَا فِي تِسْعَ عَشْرَةَ وَإِحْدَى وَعِشْرِينَ وَثَلَاثٍ عِشْرِينَ ) - 1 - وروي عن الامام ( التّقدير في تسع عشر ، والإبرام في ليلة إحدى وعشرين ، والإمضاء في ليلة ثلاث وعشرين ) - 2 -
2 - ما روي على أنها إحدى ليلتين (21 أو 23) من شهر رمضان :
روي عن حَسَّانَ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ ؟
فَقَالَ : ( الْتَمِسْهَا فِي لَيْلَةِ إِحْدَى وَعِشْرِينَ أَوْ لَيْلَةِ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ ) - 3 -
3 - ما روي على أنها ليلة (23) من شهر رمضان :
أهمّ ما ورد في المقام هي روايات ليلة الجهني , أمّا سببُ تسميتها بالجُهني كما صرَّح بذلك الشيخ الصدوق (قده) فيعود إلى نسبتها إلى رجل من أصحاب النبي المصطفى (ص) يُسمى بعبد الله بن أُنَيْسٍ الْأَنْصَارِي الْجُهَنِي إثرَ حديثٍ جرى بينه وبين الرسول (ص) . أمّا قصّة الجهني الذي سمّيت الليلة باسمه فهي كما ترويها الأحاديث و الروايات كالتالي :
رَوى مُحَمَّدُ بْن يُوسُف عَنْ أَبِيهِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ (ع) يَقُولُ : ( إِنَّ الْجُهَنِيَّ أَتَى النَّبِيَّ ( صلى الله عليه و آله ) ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ لِي إِبِلًا وَغَنَماً وَغِلْمَةً وَعَمَلَةً ، فَأُحِبُّ أَنْ تَأْمُرَنِي بِلَيْلَةٍ أَدْخُلُ فِيهَا فَأَشْهَدُ الصَّلَاةَ وَذَلِكَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ .
فَدَعَاهُ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه و آله) فَسَارَّهُ فِي أُذُنِهِ ، فَكَانَ الْجُهَنِيُّ إِذَا كَانَ لَيْلَةُ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ دَخَلَ بِإِبِلِهِ وَغَنَمِهِ وَ أَهْلِهِ إِلَى مَكَانِهِ ) - 4 -
***** تحديد ليلة القدر عند اهل السنة والجماعة *****
1 - ما ورد أنَّها في العَشر الأواخر من شهر رمضان :
عن عائشةَ قالتْ : كان رسولُ الله صلَّى الله عليه وآله وسلّم يُجاوِر في العَشْر الأواخِر من رمضانَ ، ويقول : ( تَحرُّوا ليلةَ القَدْر في العَشْر الأواخِر من رمضانَ ) - 5 - وروي عن أبي هُرَيرَةَ : أنَّ رسولَ الله صلَّى الله عليه وآله وسلّم قال : ( أُريتُ ليلَةَ القدْرِ ، ثُمَّ أيقظَنِي بعضُ أهلِي فنُسِّيتُها ؛ فالْتَمِسوها في العَشرِ الغَوابِرِ ) - 6 - وروي عن عبدالله بن عُمرَ قال : سمعتُ رسولَ الله صلَّى الله عليه وآله وسلّم يقول لليلةِ القَدْر : (إنَّ ناسًا منكم قدْ أُرُوا أنَّها في السَّبع الأُوَل ، وأُرِي ناسٌ منكم أنَّها في السَّبع الغَوابِر ؛ فالْتمِسوها في العَشْر الغَوابِرِ ) - 7 -
2 - ما ورَد في الْتِماسها في الوَتْر من العَشر الأواخِر :
عن عائشةَ أنَّ رسولَ الله صلَّى الله عليه وآله وسلّم قال : ( تَحرُّوا لَيلةَ القَدْرِ في الوَتْر من العَشرِ الأواخِرِ من رمضانَ ) - 8 - عن أبي سعيدٍ الخُدريِّ قال : خطَبَنا رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وآله وسلّم فقال : ( إنِّي أُريتُ ليلةَ القَدْرِ ، وإنِّي نُسِّيتُها (أو أُنسيتُها) ؛ فالْتمِسوها في العَشرِ الأواخرِ من كلِّ وَترٍ ) - 9 -
3 - ما ورَد في الْتِماسها في التَّاسعة والسَّابعة والخامسة من العَشر الأواخر :
عن ابنِ عبَّاس أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وآله وسلّم قال : ( الْتمِسوها في العَشر الأواخِر من رمضانَ ؛ لَيلةَ القَدْر في تاسعةٍ تَبقَى ، في سابعةٍ تَبقَى ، في خامسةٍ تَبْقَى ) - 10 - وعن ابن عبَّاس أيضاً : قال : قال رسولُ الله صلَّى الله عليه وآله وسلّم: ( هِي في العَشر ، هي في تِسع يَمضِين ، أو في سَبْعٍ يَبقَين ) ؛ يعني ليلةَ القَدْر - 11 - وعن عُبادةَ بن الصَّامتِ قال : خرَج النبيُّ ليُخبِرَنا بليلةِ القَدْر ، فتَلاحَى رجُلانِ من المسلمين ، فقال : ( خرجتُ لأُخبِرَكم بليلةِ القَدْر ، فتَلاحَى فلانٌ وفلانٌ ؛ فرُفِعتْ ! وعسى أنْ يكونَ خيرًا لكم ؛ فالْتمِسوها في التَّاسعةِ والسَّابعةِ والخامسةِ ) - 12 -
والمقصود: في ليلة التاسع والعشرين وما قبلها من الوتر ، أو في ليلة الحادي والعشرين وما بعدها من الوتر ، أو في ليلة الثاني والعشرين وما بعدها من الشفع .
4 - ما ورَد في الْتِماسها في السَّبع الأَواخِر :
عن عبد اللهِ بن عُمرَ قال : قال رسولُ الله صلَّى الله عليه وآله وسلّم : ( الْتمِسوها في العَشرِ الأواخِرِ - يعْنِي ليلَةَ القدْرِ - فإنْ ضَعُفَ أحدُكم أوْ عَجَزَ ، فلا يُغْلَبَنَّ علَى السَّبْعِ البواقِي ) - 13 - وعن ابن عُمرَ : أنَّ أُناسًا أُرُوا ليلةَ القَدْر في السَّبع الأواخِر ، وأنَّ أُناسًا أُرُوا أنَّها في العَشر الأواخِر ، فقال النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّمَ : ( الْتَمِسوها في السَّبع الأواخِرِ ) - 14 -
5 - ما ورَد في أنَّها ليلةُ الثَّالث والعِشرين من العشر الأواخر :
عن عبد اللهِ بن أُنيسٍ أنَّ رسولَ الله صلَّى الله عليه وآله وسلّم ال : ( أُريتُ ليلةَ القَدْر ، ثمَّ أُنسيتُها ، وأَراني صُبحَها أسجُدُ في ماءٍ وطِينٍ ) ، قال : فمُطِرْنا ليلةَ ثلاثٍ وعِشرين ، فصلَّى بنا رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ فانصرَف ، وإنَّ أثَرَ الماء والطِّين على جَبهته وأنفِه . قال : وكان عبد الله بن أُنيسٍ يقول : ثلاث وعِشرين ) - 15 -
6 - ما ورَد في أنَّها ليلةُ السَّابع والعِشرين :
قال أُبيُّ بنُ كَعبٍ رضِيَ اللهُ عنهُ في لَيلةِ القَدْرِ : ( واللهِ إنِّي لأَعلمُها ، وأكثرُ عِلمي هي اللَّيلةُ التي أَمرَنا رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّمَ بقِيامِها ، هي ليلةُ سَبعٍ وعِشرينَ ) - 16 - وعن أبي هُرَيرَةَ قال : تَذاكَرْنا ليلةَ القَدْرِ عند رسولِ اللهِ (ص) فقال : ( أيُّكم يَذكُرُ حين طلَع القمرُ وهو مِثلُ شِقِّ جَفْنَةٍ ) ؟ - 17 - (شِقِّ جَفْنَةٍ : أيْ : نِصف قَصعةٍ ؛ قال أبو الحُسَينِ الفارسيُّ : أيْ ليلة سَبْع وعِشرين ؛ فإنَّ القَمَر يطلُع فيها بتلك الصِّفة ) .
أرجوا من كل مؤمن ومؤمنة ومسلم ومسلمة أن لا ينسونني في ليلة القدر بالدعاء والزيارة .
****************************************
الهوامش :
1 - الشيخ محمد بن الحسن بن علي ، المعروف بالحُر العاملي ، وسائل الشيعة (تفصيل وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعة) ، ج 10 ، ص 360 .
2 - الكافي ، الشيخ الكليني ، ج 4 ، ص 160 .
3 - الكافي ، ج 4 ، ص 156 .
4 - تهذيب الأحكام ، للشيخ الطوسي ، ج 4 , ص 330 .
5 - صحيح البخاري ، ح 2020.
6 - صحيح مسلم ، ح 1166.
7 - صحيح مسلم ، ح 1165.
8 - البخاري ، ح 2017 .
9 - صحيح البخاري ، ح 2036 .
10 - المصدر السابق ، ح 2021 .
11 - البخاري ، ح 2021 .
12 - البخاري ، ح 2023 .
13 - صحيح مسلم ، ح 1165 .
14 - صحيح مسلم ، ح 1165 *** وصحيح البخاري ، ح 6991 .
15 - صحيح مسلم ، ح 1168 .
16 - صحيح مسلم ، ح 762 .
17 - صحيح مسلم ، ح 1170.
تعليق