إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

القرآن والعترة :(إنّهم يكيدونَ كيداً* وأكيدُ كيدا فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • القرآن والعترة :(إنّهم يكيدونَ كيداً* وأكيدُ كيدا فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
    واللعنة الدائمة على اعدائهم الى قيام يوم الدين


    وقفة عند معنى قولِهِ تعالى:

    {إنّهم يكيدونَ كيداً* وأكيدُ كيدا}

    وارتباطُ هذهِ الآيةِ بالمشروعِ المهدويِّ

    يقولُ إمامُنا الصادقُ في قولِهِ عزَّ وجلَّ:

    {إنَّهم يكيدونَ كيدا* وأكيدُ كيدا}

    قال:

    (كادوا رسولَ اللهِ وكادوا عليّاً وكادوا فاطمةَ "صلواتُ اللهِ عليهم"، فقال اللهُ: يا مُحمّد، إنَّهم يكيدونَ كيداً وأكيدُ كيداً فَمهِّل الكافرينَ يا مُحمَّدُ أمهِلْهُم رُويداً لوقتِ بعثِ القائم،
    فينتقمُ لي مِن الجبابرةِ والطواغيتِ مِن قريشِ وبني أُميّةَ وسائرِ الناس)

    [تفسير القُمّي]

    〰〰〰〰〰

    [توضيحات]

    في ثقافةِ أهلِ البيتِ هُناك كيدان:

    • كيدٌ ممدوحٌ وهو "الكيدُ الإلهي"

    • وكيدٌ مذمومٌ وهو "الكيدُ الإبليسي"




    لكن الّذي يَعْلَقُ في الأذهانِ دائماً هو الكيدُ المذموم..

    أمّا الكيدُ الممدوحُ فلا ذِكْرَ له رُغمَ أنَّ له مصاديقَ كثيرةً في القرآن..

    كما نقرأُ في سُورةِ يُوسف: {كذلك كِدنا لِيُوسف}

    هذه الآيةُ مِن سورةِ الطارق: {إنَّهم يكيدونَ كيدا* وأكيدُ كيدا} تحدّثتْ عن الكيدينِ (الكيدِ الإبليسي، والكيدِ الإلهي)

    تحدّثتْ عن الكيدِ الإبليسي حين قالت:

    {إنَّهم يكيدونَ كيداً} يعني إبليس وأعوانُهُ على طولِ الخطِّ (مِن أعداءِ أهلِ البيتِ مِن الأوَّلينَ والآخرين)

    فهؤلاءِ قَتَلوا أهلَ البيتِ (بالأيدي والألسن) كما يُشيرُ إمامُنا الصادقُ هنا حين يقول: (كادوا رسولَ اللهِ وكادوا عليّاً وكادوا فاطمة "صلواتُ اللهِ عليهم")

    الإمامُ يُشيرُ إلى البرنامجِ الإبليسيِّ الذي طُبِّقَ عِبْرَ الصحيفةِ المشؤومةِ التي كَتَبُوا فيها مُخَطَّطَهُم وبرنامجَهُم المشؤوم لِقتلِ أهلِ البيتِ والذي بدأَ بقتلِ رسولِ اللهِ حين سَمَّموهُ في بيتِهِ..

    ثُمَّ طبَّقوا بقيّةَ هذا المُخطَّطِ المشؤومِ في برنامجِ سقيفةِ بني ساعدة.

    عِلْماً أنَّ الإمامَ هنا خَصَّصَ هذهِ الأسماءَ الثلاثةَ بالذِكْرِ (رسولُ اللهِ وعليٌ وفاطمة) لأنَّهم أئمةُ الأئمة.

    فإذا كاد أعداءُ أهلِ البيتِ أئمةَ الأئمة.. فقد كادوا الأئمةَ الباقين قطعاً.

    قولِهِ: {فمَهِّل الكافرين أمهلهُم رُويداً} أي:

    اصبر على كيدِ الكافرين يا محمّد، وأمهلْهِم رُويداً - أي أعطِهِم فُرصةً وأمهلْهُم قليلاً - لوقتِ بعثِ القائم.

    فمعنى "رويداً" يعني قليلاً..

    يعني أنَّ فرصةَ الإمهالِ هذهِ لن تطول..


    مع ملاحظةِ أنَّ إعطاءَ الفُرصةِ للكافرينِ هنا ليس لأنَّهم يستحِقُّونَها..

    وإنِّما لأنَّ الظروفَ الموضوعيّةَ تُملي على المُؤمنينَ أن يصبروا..


    فحينما يصبرُ المؤمنونَ ويُصابرونَ..

    فإنَّ الفُرصةَ ستُعطى للكافرينَ الذين توفّرت لهم الظروفُ الموضعيّةُ المناسبةُ لتطبيقِ برنامجهِمِ الإبليسي (يعني تطبيقَ حِيَلِهِم وكيدهِم وضلالِهِم)


    والآيةُ هنا في سورةِ الطارقِ تُشيرُ إلى أنَّ حقيقةَ الكيدِ الإلهيِّ المُحَمَّديِّ هو أنّهُ برنامجُ عملٍ للتمهيدِ لظُهورِ إمامِ زمانِنا "صلواتُ اللهِ عليه".


    لأنَّ برنامجَ إبليسَ ونشاطَهُ وشُغلَهُ الشاغلَ هو في مُواجهةِ المشروعِ المهدويِّ الذي هو مشروعُ مُحمّدٍ وآلِ محمّدٍ (مشروعُ الخلافةِ الإلهيّة).

    فكما أنَّ إبليسَ وشياطينَهُ مِن نواصبِ الجنِّ والإنسِ على طولِ الخطِّ يكيدونَ لأهلِ البيتِ ولشيعةِ أهلِ البيتِ..

    فإنَّ الباري تعالى يكيدُ لهم كيداً خفيّاً لا يشعرون به..

    وذلك بتهيئةِ الأسبابِ والأجواءِ والزمانِ والأرضيّةِ والظروفِ المناسبةِ لتحقيقِ المشروعِ المهدويِّ الأعظم الذي يكونُ فيهِ هلاكُ إبليسَ وشياطينِهِ مِن الجنِّ والإنس، وعلى رأسهِم الكافرينَ ببيعةِ الغدير.


    لأنَّ الآيةَ في سورةِ الطارق تتحدّثُ عن "الكافرين"، إذ تقول: {فمَهِّل الكافرين أمهلهُم رُويداً}

    والقرآنُ أطلقَ عنوانَ "الكافرين" على الكافرينَ ببيعةِ الغدير مِن الأوّلين والآخرين..

    كما نقرأ في ذيلِ الآيةِ ٦٧ مِن سورةِ المائدةِ التي هي آيةُ بيعةِ الغدير، نقرأ فيها:

    {وإن لم تَفعَل فما بلّغْتَ رِسالَتَهُ واللهُ يَعْصِمُكَ مِن الناسِ إنّ اللَّهَ لا يَهدي القومَ الكافرين}


    فإمهالُ الكافرينَ هو نوعٌ مِن الكيدِ الإلهيِّ لهم ولكنّهم لا يشعرون، كما نقرأُ في سورةِ آلِ عمران:

    {ولا يَحسَبَنَّ الّذين كفروا أنّما نُملي لهُم خيرٌ لأنفُسِهِم إنّما نُملي لهُم لِيزدادُوا إثماً ولهُم عذابٌ مُهين}

    نُملي لهم: يعني نُمهِلُهُم ونُؤخِّرُ الانتقامَ مِنهم.



    الَّلهمَّ صلِّ على مُحمّدٍ وآلِ مُحمّدٍ

    الَّلهُمَّ العن أوَّل ظالمٍ ظَلَمَ حقَّ محمّدٍ وآلِ محمَّدٍ وآخِر تابعٍ لهُ على ذلك،

    الَّلهُمَّ العن العِصَابةَ التي جَاهدَت الحسينَ وشايعَت وَبَايَعت وَتابَعَت على قتلهِ الَّلهُمَّ العَنهُم جميعا..


    إلهي نسألك بآلامِ فاطمةَ وبكُلِّ غليلٍ مُعتلجٍ بصدرِها لم تجدْ إلى‌ بثِّهِ سبيلاً أن تُعجِّلَ إنتقامكَ وثأركَ مِمّن كاد فاطمةَ وأبيها وبعلِها وبنيها..

    بحقِّ السِرِّ المُستودعِ فيها..

  • #2

    اللهم صل على محمد وال محمد
    احسنتم ويبارك الله بكم
    شكرا لكم كثيرا
    اعظم الله اجورنا وأجوركم

    تعليق


    • #3
      سلمت يمينك ع المجهود والطرح الرائع
      لا عدمنا وجودك وجديدك
      ربي يع ـطيك الع ـوآفي
      كــــــــل الـــــــــود.,












      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X