بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمدٍ وآلهِ الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين . اللهم صلِ على محمدٍ وآلِ محمدٍ .
نتقدم بخالص الحزن والعزاء والمواساة لمقام بقية الله الأعظم الحجة بن الحسن المهدي (عليه السلام) وإلى مراجع الدين العظام وإلى الشيعة الكرام بذكرى إستشهاد أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) .
كيف أمرنا الأئمة المعصومين (عليهم السلام) بلعن قتلة الإمام أمير المؤمنين علي (عليه السلام) بصيغة الجمع في الأدعية والزيارات مع أن القاتل واحد وهو عدو الرحمن ابن ملجم ؟؟؟
وفي الجواب على ذلك نقول : صحيح أن القاتل المباشر لقتل أمير المؤمنين الإمام علي (عليه السلام) هو واحد أعني عدو الرحمن ابن ملجم المرادي الخارجي لعنه الله ؛ إلا أن من خطط لهذا الإغتيال والغدر ومن حرض على القتل مجموعة من الأشخاص وليس شخص واحد وقد صرح رسول الله محمد (صلى الله عليه وآله) بذلك لعلي (عليه السلام) بعد أن ضمه إلى صدره وأجهش بالبكاء وقال له : ( يا علي ضغائن في صدور أقوام لا يبدونها لك الا من بعدي ، قال : قلت يا رسول الله في سلامة من ديني ، قال : في سلامة من دينك ) . (1) . فهذه الضغائن في صدور هؤلاء الأقوام تدل على كثرة وتعدد أهل الباطل أعداء الإمام علي (عليه السلام) .
وقد أشار مقطع من دعاء الندبة إلى ذلك أيضاً فورد فيه : ( ... يَحْذُو حَذْوَ الرَّسُولِ صَلّى الله عَلَيْهِما وَآلِهِما وَيُقاتِلُ عَلى التَأوِيلِ وَلا تَأخُذُهُ فِي اللهِ لَوْمَةُ لائِمٍ ؛ قَدْ وَتَرَ فِيهِ صَناديدَ العَرَبِ وَقَتَلَ أَبْطالَهُمْ وَناوَشَ ذُؤْبانَهُمْ فَأَوْدَعَ قُلُوبَهُمْ أَحْقاداً بَدْرِيَّةً وَخَيْبَرِيَّةً وَحُنَيْنِيَّةً وَغَيْرَهُنَّ ، فَأَضَبَّتْ عَلى عَداوَتِهِ وَأَكَبَّتْ عَلى مُنابَذَتِهِ ... ) . (2) . فهذا المقطع فيه إشارة بل تصريح واضح ان جهات الحقد والعداوة لأمير المؤمنين (عليه السلام) متعددة وليست واحد .
قال أحد أساتذتنا الفضلاء : ( ليس هناك قاتل واحد لأمير المؤمنين . الملجمية تتناسل كما الخنازير . لذا كان من الخطأ لعن شخص القاتل التاريخي ، اعني (عبد الرحمن بن ملجم) وحسب . إنّما اللعنة على (القَتَلة) كل القتلة . اللهم العن قتلة أمير المؤمنين ) .
اللهم العن قتلة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) .
----------------------------------
(1) الهيثمي / مجمع الزوائد ومنبع الفوائد / كتاب المناقب / باب مناقب علي بن أبي طالب (ر) / باب بشارته بالجنة / الجزء 9 / الصفحة 118 / وقال بعد ذكر الحديث : رواه أبو يعلي ، والبزار وفيه الفضل بن عميرة وثقه ابن حبان وضعفه غيره ، وبقية رجاله ثقات .
(2) دعاء الندبة .
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمدٍ وآلهِ الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين . اللهم صلِ على محمدٍ وآلِ محمدٍ .
نتقدم بخالص الحزن والعزاء والمواساة لمقام بقية الله الأعظم الحجة بن الحسن المهدي (عليه السلام) وإلى مراجع الدين العظام وإلى الشيعة الكرام بذكرى إستشهاد أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) .
كيف أمرنا الأئمة المعصومين (عليهم السلام) بلعن قتلة الإمام أمير المؤمنين علي (عليه السلام) بصيغة الجمع في الأدعية والزيارات مع أن القاتل واحد وهو عدو الرحمن ابن ملجم ؟؟؟
وفي الجواب على ذلك نقول : صحيح أن القاتل المباشر لقتل أمير المؤمنين الإمام علي (عليه السلام) هو واحد أعني عدو الرحمن ابن ملجم المرادي الخارجي لعنه الله ؛ إلا أن من خطط لهذا الإغتيال والغدر ومن حرض على القتل مجموعة من الأشخاص وليس شخص واحد وقد صرح رسول الله محمد (صلى الله عليه وآله) بذلك لعلي (عليه السلام) بعد أن ضمه إلى صدره وأجهش بالبكاء وقال له : ( يا علي ضغائن في صدور أقوام لا يبدونها لك الا من بعدي ، قال : قلت يا رسول الله في سلامة من ديني ، قال : في سلامة من دينك ) . (1) . فهذه الضغائن في صدور هؤلاء الأقوام تدل على كثرة وتعدد أهل الباطل أعداء الإمام علي (عليه السلام) .
وقد أشار مقطع من دعاء الندبة إلى ذلك أيضاً فورد فيه : ( ... يَحْذُو حَذْوَ الرَّسُولِ صَلّى الله عَلَيْهِما وَآلِهِما وَيُقاتِلُ عَلى التَأوِيلِ وَلا تَأخُذُهُ فِي اللهِ لَوْمَةُ لائِمٍ ؛ قَدْ وَتَرَ فِيهِ صَناديدَ العَرَبِ وَقَتَلَ أَبْطالَهُمْ وَناوَشَ ذُؤْبانَهُمْ فَأَوْدَعَ قُلُوبَهُمْ أَحْقاداً بَدْرِيَّةً وَخَيْبَرِيَّةً وَحُنَيْنِيَّةً وَغَيْرَهُنَّ ، فَأَضَبَّتْ عَلى عَداوَتِهِ وَأَكَبَّتْ عَلى مُنابَذَتِهِ ... ) . (2) . فهذا المقطع فيه إشارة بل تصريح واضح ان جهات الحقد والعداوة لأمير المؤمنين (عليه السلام) متعددة وليست واحد .
قال أحد أساتذتنا الفضلاء : ( ليس هناك قاتل واحد لأمير المؤمنين . الملجمية تتناسل كما الخنازير . لذا كان من الخطأ لعن شخص القاتل التاريخي ، اعني (عبد الرحمن بن ملجم) وحسب . إنّما اللعنة على (القَتَلة) كل القتلة . اللهم العن قتلة أمير المؤمنين ) .
اللهم العن قتلة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) .
----------------------------------
(1) الهيثمي / مجمع الزوائد ومنبع الفوائد / كتاب المناقب / باب مناقب علي بن أبي طالب (ر) / باب بشارته بالجنة / الجزء 9 / الصفحة 118 / وقال بعد ذكر الحديث : رواه أبو يعلي ، والبزار وفيه الفضل بن عميرة وثقه ابن حبان وضعفه غيره ، وبقية رجاله ثقات .
(2) دعاء الندبة .
تعليق