بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
لو سألنا أي إنسان في هذا الوجود وقلنا له :-
-ما هو هدفك وغايتك؟ لأجابنا بدون تردد :-
-هىدفي وغايتي، السعادة والراحة والإطمئنان والاستقرار .
إنّ تحديد الهدف أمر سهل وواضح، لكن الصعوبة هي كيفية
الوصول إلى هذا الهدف .
إنّ الله)تعالى ( عندما جعل الإنسان خليفة على الأرض، لم يترك تائهاً
حائراً فيها، بل صمّم لو منهجاً معيناً، ملائماً لخلقته ونفسه وأنزله عليه وثبَّته
في القرآن الكريم كتعاليم إلهية خالدة تبقى معه إلى يوم القيامة .. كما أرسل
الله رسوله الكريم والأئمة من أهل بيته)عليهم السلام ( لكي يبيِّنوا للإنسان
كيف يطبِّق وينفِّذ عملياً هذا المنهج الإلهي من خلال أحاديثهم وسيرتهم
وأخلاقهم، قال رسول الله)صلى الله عليو وآله وسلم(:- إنِّي تارك فيكم الثقلين،كتاب الله وعترتي هىل بيتي، ما إن تمسَّكتم بهما لن تظلوا من بعدي أبداً
كل هذه الجهود من أجل توصيل الإنسان إلى سعادته، والتي تجدها
فقط في أحضان رحمة الله .. في ظل الله .. في رضوانه تعالى .. في جنّته .
فإن سار الإنسان على نهج إلهه وخالقه، نجا من الهلاك وفاز
بالسعادة الأبدية، وإن امتنع عن السير على نهج الله الصحيح، هلك ونال
-: الشقاء في الدنيا والآخرة
.. قال تعالى في سورة الإنسان، آية/ 3
أن تكون غايتك .. ىو الله .
"إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا "
النية الخالصة لله
تعريف النية :- النية هي مصدر العمل ومفتاحه، وبها يُقاس إن خيراً
فخير، وإن شرّاً فشرّا .. فقد وَرَدَ في الحديث ال ريف :-
.
إنَّما الأعمال بالنيات، إنّما لكل امرئٍ ما نوى .
أما أحسن النية :- فالمراد به أن تكون خالصة لوجه الله وحده بعيدة
ٍ عن شائبة الرياء، غير متطلّعة إلى جزاء أو ثناء كما قال سبحانه حكايةً عن
-: الأبرار والآل الأطهار في سورة الإنسان، آية/ 9
.
لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءاً وَلا شكُورَاً .
فالأحسن من النية ماكان غايته وجه الله)تعالى
( لا غيره، ويعبّر عنه
بالنية الصادقة، قال المحقق البهائي)رض( :-
))المراد بالنية الصادقة، انبعاث القلب نحو الطاعة، غير ملحوظ فيه
)). شيء سوى وجه الله قال بعض العرفاء :- ))أفضل ما يتقرب به العبد لله أن يعلم أنّه لا يريد العبد من الدنيا
والآخرة غيره( (
-: قال تعالى في سورة الكهف، آية/ 28
واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه
ََََُُُ
هذا توضيح لمعنى أحسن النيات، وأما الحسن منها :- ماكان غايته
أمراً أخروياً من رغبة في ثواب أو رىبة من عقاب، روي عن الإمام جعفر بن -:. محمد الصادق
قال": "ولابد للعبد من خالص النيّة في كل حركة وسكون، لأنه إذا لم يكن هذا المعنى يكون غافلاً، والغافلون وصفهم الله تعالى، فقال: (إن هم إلاّ كالأنعام بل هم أضل سبيلا) وقال: (وأولئك هم الغافلون)".
. والغافلون وصفَهم الله
.
.( إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ ۖ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا )
-: وقال في سورة الأعراف، آية/ 179
ِِ . أُولَئك هم الغافلُون . َََُُْ
فلابد أن تستخدمها بطاعته وبما يرضيه وبخدمته وخدمة دينه وعباده .. وهذا
القصد وهذه النيّة الصادقة ىي لك، فهي تجعل حياتك مطمئنّة سعيدة،
وتكوّن من نفسك نفساً راضية مرضية !.. لأنّ الإنسان من دون قصد، يعيش
حياة لا معنى لها .. لأنّ الإنسان من دون نيّة وقصد، لا يعرف ماذا يقول؟ ..
وماذا يعمل؟ .. ومن أين يبدأ؟ .. وإلى أين ينتهي؟ .. فهو في حلقات مفرغة،
إنكان لها بداية، فلا نهاية لها .
( - فلأنفسكم ولسعادتكم ولاطمئنانكم، لخير الدنيا والآخرة لكم ..
وتؤكّد الآية على موضوع العلاقة مع الله وأن تكون العلاقة مع الله صادقة
حيث تقول في البداية :- .
وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلأنفُسِكُمْ
تؤكّد هذا الإنفاق . .
وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ
وأن تكون النيّة ،. وهذه الآية تؤكّد على أن تكون القربة خالصة لله
صادقة مع الله تعالى، وأن يكون الدافع ىو الله .. وإذاكان الدافع هو الله
تقول تتمة الآية :- ،. .
. وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُون
وتنفق . عندما تكون قاصداً بعملك، بنية صادقة مرتبطة مع الله
وما . ، من مالك وصحتك ووقتك وجاهك، يوفِّه إليك الله، بل ويزيدك به ََ
فعندما يأمرك بالنيّة الصادقة والقصد في العمل ويدفعك .{ وما ربك بظلام للعبيد}
إلى الأعمال الصالحة، يؤجرك على ذلك ويزيدك من فتله، هذه النيّة
مطلوبة ضمن كل الظروف وضمنكل الأوقات وضمنكل الأعمال
.
لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقوِيمٍ .
لك :- . وجعل هذه التركيبة الرائعة، فيقول الله
هل جعلتَ هذه التركيبة لك للطاعة أم للمعصية؟ .. جعلتها للخير أم
للشر؟ .. جعلتها لله أم للشيطان؟ ..
ِ أجب الآن قبل غد، وحاسب نفسك قبل أن تحاسب، وانظر ماذا
قدَّمت لغد؟ .. واتّقِ الله .. هناك، أين المفر؟ .. هنا ، يتوقع الإنسان أنّه مغفول
-: عنه، لكن هناك، أين المفر؟ .. يقول تعالى في سورة البقرة، آية/ 148
. ولكل وجهة هو موليها فاستبقوا الخيرات أينما تكونوا يأت بكم الله جميعا إن الله على كل شيء قدير .
يَأْتِ بِكُمُ اللهُ جَمِيعَاً إِنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٍ
تأكيد لمعنى القصد، فالوجهة بمعنى قصد الإنسان ووجهته، يعني
ورضاه وطاعته .. . قصده ونيّته، تريد الآية أن تقول، فلتكن وجهتكم الله
فهل تعتقدون أنّ هىناك مفر من الله،هىناك منجى من الله .. لا مفرَّ منه إلاّ
إليه . إذاكنا نلتفت إلى هذه القدرة الإلهية، فلابد أن نكون قاصدين،
وأن تكون أعضاؤنا لنا وليست علينا . . ولابد أن تكون نيّتنا نية خالصة لله
أن تكون غايتك هو الله .
-ما هو هدفك وغايتك؟ لأجابنا بدون تردد :-
-هىدفي وغايتي، السعادة والراحة والإطمئنان والاستقرار .
إنّ تحديد الهدف أمر سهل وواضح، لكن الصعوبة هي كيفية
الوصول إلى هذا الهدف .
إنّ الله)تعالى ( عندما جعل الإنسان خليفة على الأرض، لم يترك تائهاً
حائراً فيها، بل صمّم لو منهجاً معيناً، ملائماً لخلقته ونفسه وأنزله عليه وثبَّته
في القرآن الكريم كتعاليم إلهية خالدة تبقى معه إلى يوم القيامة .. كما أرسل
الله رسوله الكريم والأئمة من أهل بيته)عليهم السلام ( لكي يبيِّنوا للإنسان
كيف يطبِّق وينفِّذ عملياً هذا المنهج الإلهي من خلال أحاديثهم وسيرتهم
وأخلاقهم، قال رسول الله)صلى الله عليو وآله وسلم(:- إنِّي تارك فيكم الثقلين،كتاب الله وعترتي هىل بيتي، ما إن تمسَّكتم بهما لن تظلوا من بعدي أبداً
كل هذه الجهود من أجل توصيل الإنسان إلى سعادته، والتي تجدها
فقط في أحضان رحمة الله .. في ظل الله .. في رضوانه تعالى .. في جنّته .
فإن سار الإنسان على نهج إلهه وخالقه، نجا من الهلاك وفاز
بالسعادة الأبدية، وإن امتنع عن السير على نهج الله الصحيح، هلك ونال
-: الشقاء في الدنيا والآخرة
.. قال تعالى في سورة الإنسان، آية/ 3
أن تكون غايتك .. ىو الله .
"إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا "
النية الخالصة لله
تعريف النية :- النية هي مصدر العمل ومفتاحه، وبها يُقاس إن خيراً
فخير، وإن شرّاً فشرّا .. فقد وَرَدَ في الحديث ال ريف :-
.
إنَّما الأعمال بالنيات، إنّما لكل امرئٍ ما نوى .
أما أحسن النية :- فالمراد به أن تكون خالصة لوجه الله وحده بعيدة
ٍ عن شائبة الرياء، غير متطلّعة إلى جزاء أو ثناء كما قال سبحانه حكايةً عن
-: الأبرار والآل الأطهار في سورة الإنسان، آية/ 9
.
لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءاً وَلا شكُورَاً .
فالأحسن من النية ماكان غايته وجه الله)تعالى
( لا غيره، ويعبّر عنه
بالنية الصادقة، قال المحقق البهائي)رض( :-
))المراد بالنية الصادقة، انبعاث القلب نحو الطاعة، غير ملحوظ فيه
)). شيء سوى وجه الله قال بعض العرفاء :- ))أفضل ما يتقرب به العبد لله أن يعلم أنّه لا يريد العبد من الدنيا
والآخرة غيره( (
-: قال تعالى في سورة الكهف، آية/ 28
واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه
ََََُُُ
هذا توضيح لمعنى أحسن النيات، وأما الحسن منها :- ماكان غايته
أمراً أخروياً من رغبة في ثواب أو رىبة من عقاب، روي عن الإمام جعفر بن -:. محمد الصادق
قال": "ولابد للعبد من خالص النيّة في كل حركة وسكون، لأنه إذا لم يكن هذا المعنى يكون غافلاً، والغافلون وصفهم الله تعالى، فقال: (إن هم إلاّ كالأنعام بل هم أضل سبيلا) وقال: (وأولئك هم الغافلون)".
. والغافلون وصفَهم الله
.
.( إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ ۖ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا )
-: وقال في سورة الأعراف، آية/ 179
ِِ . أُولَئك هم الغافلُون . َََُُْ
فلابد أن تستخدمها بطاعته وبما يرضيه وبخدمته وخدمة دينه وعباده .. وهذا
القصد وهذه النيّة الصادقة ىي لك، فهي تجعل حياتك مطمئنّة سعيدة،
وتكوّن من نفسك نفساً راضية مرضية !.. لأنّ الإنسان من دون قصد، يعيش
حياة لا معنى لها .. لأنّ الإنسان من دون نيّة وقصد، لا يعرف ماذا يقول؟ ..
وماذا يعمل؟ .. ومن أين يبدأ؟ .. وإلى أين ينتهي؟ .. فهو في حلقات مفرغة،
إنكان لها بداية، فلا نهاية لها .
( - فلأنفسكم ولسعادتكم ولاطمئنانكم، لخير الدنيا والآخرة لكم ..
وتؤكّد الآية على موضوع العلاقة مع الله وأن تكون العلاقة مع الله صادقة
حيث تقول في البداية :- .
وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلأنفُسِكُمْ
تؤكّد هذا الإنفاق . .
وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ
وأن تكون النيّة ،. وهذه الآية تؤكّد على أن تكون القربة خالصة لله
صادقة مع الله تعالى، وأن يكون الدافع ىو الله .. وإذاكان الدافع هو الله
تقول تتمة الآية :- ،. .
. وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُون
وتنفق . عندما تكون قاصداً بعملك، بنية صادقة مرتبطة مع الله
وما . ، من مالك وصحتك ووقتك وجاهك، يوفِّه إليك الله، بل ويزيدك به ََ
فعندما يأمرك بالنيّة الصادقة والقصد في العمل ويدفعك .{ وما ربك بظلام للعبيد}
إلى الأعمال الصالحة، يؤجرك على ذلك ويزيدك من فتله، هذه النيّة
مطلوبة ضمن كل الظروف وضمنكل الأوقات وضمنكل الأعمال
.
لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقوِيمٍ .
لك :- . وجعل هذه التركيبة الرائعة، فيقول الله
هل جعلتَ هذه التركيبة لك للطاعة أم للمعصية؟ .. جعلتها للخير أم
للشر؟ .. جعلتها لله أم للشيطان؟ ..
ِ أجب الآن قبل غد، وحاسب نفسك قبل أن تحاسب، وانظر ماذا
قدَّمت لغد؟ .. واتّقِ الله .. هناك، أين المفر؟ .. هنا ، يتوقع الإنسان أنّه مغفول
-: عنه، لكن هناك، أين المفر؟ .. يقول تعالى في سورة البقرة، آية/ 148
. ولكل وجهة هو موليها فاستبقوا الخيرات أينما تكونوا يأت بكم الله جميعا إن الله على كل شيء قدير .
يَأْتِ بِكُمُ اللهُ جَمِيعَاً إِنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٍ
تأكيد لمعنى القصد، فالوجهة بمعنى قصد الإنسان ووجهته، يعني
ورضاه وطاعته .. . قصده ونيّته، تريد الآية أن تقول، فلتكن وجهتكم الله
فهل تعتقدون أنّ هىناك مفر من الله،هىناك منجى من الله .. لا مفرَّ منه إلاّ
إليه . إذاكنا نلتفت إلى هذه القدرة الإلهية، فلابد أن نكون قاصدين،
وأن تكون أعضاؤنا لنا وليست علينا . . ولابد أن تكون نيّتنا نية خالصة لله
أن تكون غايتك هو الله .
تعليق