لفقرِهم لوعةٌ، ولعوزِهم حُرقة..
مُرةٌ آلامُهم حينما لا يجدونَ قوتَ أيامهم..
تُطرقُ أبوابُهم فيستبشرون.. ويتفقّدهم أهلُ العطاءِ فيسعدون.. تُكفكفُ دموعهم... وينجبرُ كسرُ قلوبهم... عندما يرونَ من يشعرُ بمعاناتهم.. ويُقاسمهم همومهم، ويُخفِّفُ صعوباتِ حياتهم..
فأبوابُ الرحمةِ في شهرِ الله (تعالى) مُشرعةٌ.. ومناهلُ العطاءِ للمحتاجين والفقراء مُترعة..
فألفُ شكرٍ لهذه الكفوفِ التي أطلقتْ خيرَها في وديانِ المعروف، فأفرحتِ الفقيرَ وأغاثتِ الملهوف.. شكرًا لأصحابِ القلوبِ البيضاء الذين خفّفوا عن المُحتاجين الألمَ والعناء.. وبحثوا عمّن منعَهم الحياء.. فاستتروا حتى حسبَهم بعضُ الناسِ لعِفّتِهم أغنياء..
بوركتْ جهودُكم... ومذخورٌ مُباركٌ عملُكم.. يا من تاجرتُم مع اللهِ (تبارك وتعالى) فربحتْ تجارتكم.. وفازتْ صفقتكم.. دعواتُنا لكم.. ولمن سارَ على دربكم.