بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
لا تخلو الحياة مما يُنَغّصُ على الإنسان، الحياة فيها مشاكل وتَحَدّيات، قد تكون هذه المشاكل فردية، وقد تكون على المستوى الاجتماعي أو الوطني أو العالمي، لكِنْ على الإنسان ألّا يستسلم للمآسي، والأحزان، ينبغي أن يُجَدّد الأمل في نفسه؛ لأنّ تجديد الأمل مفيد على الصّعيد الذاتي والاجتماعي.
ورد عن عليّ أمير المؤمنين أنه قال: (السُّرُورُ يَبْسُطُ النَّفْسَ وَيُثيرُ النَّشاطَ، والغَمُّ يَقْبِضُ النَّفْسَ وَيَطْوِي الانبِساطَ) ، فلا ينبغي للإنسان أن يعيش الكآبة والحزن، الثقافة التي تُعَيِّشُ الناسَ في حُزنٍ دائم، وكآبةٍ دائمة هذه ثقافة خطأ.
الأعياد تأتي لكي تكسر ما قد يسود أجواء الإنسان وأجواء المجتمع مِن مصائب وأحزان، فيتفاعل مع العيد تفاعُلًا إيجابيًّا.
وأساسًا، فإنّ الدين يشجّع على نشر البهجة والسّرور في أوساط المجتمع، ورد في حديث عن رسول الله صل الله عليه وآله : (إنّ في الجَنَّةِ دارًا يقالُ لَها دارُ الفَرَحِ، لا يَدخُلُها إلّا مَن فَرَّحَ الصِّبيانَ) ، وذلك تشجيع للاهتمام بالطفولة، وأن يهتمّ المجتمع بتوفير أجواء البهجة والسّرور لأطفاله، فإنه كلّما عاش الأطفال حالة من البهجة واللعب والسّرور، توفّروا على النموّ النفسي السّليم، مما يسهم في تهذيب وتصحيح مشاعرهم وأحاسيسهم، وهناك حثٌّ على نشر البهجة والسّرور على المستويين الفردي والاجتماعي.
حيث ورد عن أمير المؤمنين في إحدى وصاياه: «فَوَالَّذِي وَسِعَ سَمْعُهُ الْأَصْوَاتَ؛ مَا مِنْ أَحَدٍ أَوْدَعَ قَلْباً سُرُورًا إِلاَّ وَخَلَقَ اللّه ُ لَهُ مِنْ ذلِكَ السُّرُورِ لُطْفًا، فَإِذَا نَزَلَتْ بِهِ نَائِبَةٌ جَرَى إلَيْهَا كَالْمَاءِ فِي انْحِدَارِهِ، حَتَّى يَطْرُدَهَا عَنْهُ» .
ويقول الإمام الصادق عليه السلام فيما رُويَ عنه: «أَيُّمَا مُسْلِمٍ لَقِيَ مُسْلِماً فَسَرَّهُ، سَرَّهُ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ».
إنّ نشر السّرور والبهجة في المجتمع أمرٌ مطلوب؛ لأنّ آثاره النفسية، والجسمية الصحية، والاجتماعية العامة آثارٌ كبيرة.
صحيحٌ أننا لا نستطيع أن نتجاهل المصائب والمآسي التي تحيط بمجتمعات الأمة، وبالبشرية جمعاء، لكن من أجل أن نَتَقَوّى على مواجهة هذه التحدّيات، يجب أن تكون نفوسنا مفعمة بالأمل والحيوية، وليس باليأس والضّجر.
وفي ذات أجواء البهجة والسّرور بالعيد، يجب ان يستحضِرَ الإنسان ذكر ربه سبحانه وتعالى، حتى لا يكون العيد مناسبةَ لَهوٍ صارفة عن التذكير بالقيم والمبادئ، وإنّما يكون مناسبة بهجة وفرح مع استحضار القيم والمبادئ، ومن هنا جاء الأمر بصلاة العيد، وهي ذكرٌ لله، واستحضار للقيم، والمبادئ، والخطبتان بعد صلاة العيد للتذكير والموعظة والتثقيف، وكذلك استحباب التكبير والتهليل.
وعَبْرَ حضور صلاة العيد يتحقق للأنسان التواصل الإجتماعي ، ويستحب التزاور وتبادل التهاني، وخاصة مع الأرحام والأقارب، وعلى الأخصّ من ليس هناك تواصل معه، كما في الحديث عنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: (صِلْ مَنْ قَطَعَكَ) .
أقرباؤك الذين يتواصلون معك، إذا تواصلت معهم في العيد وأمثاله لك ثواب، لكن ثوابك أكبر إذا بادرت للتواصل مع من لا يتواصل معك، وحتى مع بقية أفراد المجتمع، مَن يأتيك تذهبُ إليه، هذا فيه ثواب، لكن الثواب الأكبر أن تذهبَ إلى مَن لا يأتيك، وذلك كي تُحَفّزَهُ وتُشَجِّعَهُ على وَضْعِ حَدٍّ لِقَطِيعَتِه، وأَن تُشعِرَهُ بأهمية التواصل وتزيل عنه الهم وتنشر له البهجة والسرور .
اللهم صل على محمد وآل محمد
لا تخلو الحياة مما يُنَغّصُ على الإنسان، الحياة فيها مشاكل وتَحَدّيات، قد تكون هذه المشاكل فردية، وقد تكون على المستوى الاجتماعي أو الوطني أو العالمي، لكِنْ على الإنسان ألّا يستسلم للمآسي، والأحزان، ينبغي أن يُجَدّد الأمل في نفسه؛ لأنّ تجديد الأمل مفيد على الصّعيد الذاتي والاجتماعي.
ورد عن عليّ أمير المؤمنين أنه قال: (السُّرُورُ يَبْسُطُ النَّفْسَ وَيُثيرُ النَّشاطَ، والغَمُّ يَقْبِضُ النَّفْسَ وَيَطْوِي الانبِساطَ) ، فلا ينبغي للإنسان أن يعيش الكآبة والحزن، الثقافة التي تُعَيِّشُ الناسَ في حُزنٍ دائم، وكآبةٍ دائمة هذه ثقافة خطأ.
الأعياد تأتي لكي تكسر ما قد يسود أجواء الإنسان وأجواء المجتمع مِن مصائب وأحزان، فيتفاعل مع العيد تفاعُلًا إيجابيًّا.
وأساسًا، فإنّ الدين يشجّع على نشر البهجة والسّرور في أوساط المجتمع، ورد في حديث عن رسول الله صل الله عليه وآله : (إنّ في الجَنَّةِ دارًا يقالُ لَها دارُ الفَرَحِ، لا يَدخُلُها إلّا مَن فَرَّحَ الصِّبيانَ) ، وذلك تشجيع للاهتمام بالطفولة، وأن يهتمّ المجتمع بتوفير أجواء البهجة والسّرور لأطفاله، فإنه كلّما عاش الأطفال حالة من البهجة واللعب والسّرور، توفّروا على النموّ النفسي السّليم، مما يسهم في تهذيب وتصحيح مشاعرهم وأحاسيسهم، وهناك حثٌّ على نشر البهجة والسّرور على المستويين الفردي والاجتماعي.
حيث ورد عن أمير المؤمنين في إحدى وصاياه: «فَوَالَّذِي وَسِعَ سَمْعُهُ الْأَصْوَاتَ؛ مَا مِنْ أَحَدٍ أَوْدَعَ قَلْباً سُرُورًا إِلاَّ وَخَلَقَ اللّه ُ لَهُ مِنْ ذلِكَ السُّرُورِ لُطْفًا، فَإِذَا نَزَلَتْ بِهِ نَائِبَةٌ جَرَى إلَيْهَا كَالْمَاءِ فِي انْحِدَارِهِ، حَتَّى يَطْرُدَهَا عَنْهُ» .
ويقول الإمام الصادق عليه السلام فيما رُويَ عنه: «أَيُّمَا مُسْلِمٍ لَقِيَ مُسْلِماً فَسَرَّهُ، سَرَّهُ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ».
إنّ نشر السّرور والبهجة في المجتمع أمرٌ مطلوب؛ لأنّ آثاره النفسية، والجسمية الصحية، والاجتماعية العامة آثارٌ كبيرة.
صحيحٌ أننا لا نستطيع أن نتجاهل المصائب والمآسي التي تحيط بمجتمعات الأمة، وبالبشرية جمعاء، لكن من أجل أن نَتَقَوّى على مواجهة هذه التحدّيات، يجب أن تكون نفوسنا مفعمة بالأمل والحيوية، وليس باليأس والضّجر.
وفي ذات أجواء البهجة والسّرور بالعيد، يجب ان يستحضِرَ الإنسان ذكر ربه سبحانه وتعالى، حتى لا يكون العيد مناسبةَ لَهوٍ صارفة عن التذكير بالقيم والمبادئ، وإنّما يكون مناسبة بهجة وفرح مع استحضار القيم والمبادئ، ومن هنا جاء الأمر بصلاة العيد، وهي ذكرٌ لله، واستحضار للقيم، والمبادئ، والخطبتان بعد صلاة العيد للتذكير والموعظة والتثقيف، وكذلك استحباب التكبير والتهليل.
وعَبْرَ حضور صلاة العيد يتحقق للأنسان التواصل الإجتماعي ، ويستحب التزاور وتبادل التهاني، وخاصة مع الأرحام والأقارب، وعلى الأخصّ من ليس هناك تواصل معه، كما في الحديث عنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: (صِلْ مَنْ قَطَعَكَ) .
أقرباؤك الذين يتواصلون معك، إذا تواصلت معهم في العيد وأمثاله لك ثواب، لكن ثوابك أكبر إذا بادرت للتواصل مع من لا يتواصل معك، وحتى مع بقية أفراد المجتمع، مَن يأتيك تذهبُ إليه، هذا فيه ثواب، لكن الثواب الأكبر أن تذهبَ إلى مَن لا يأتيك، وذلك كي تُحَفّزَهُ وتُشَجِّعَهُ على وَضْعِ حَدٍّ لِقَطِيعَتِه، وأَن تُشعِرَهُ بأهمية التواصل وتزيل عنه الهم وتنشر له البهجة والسرور .