لماذا سمي البقيع بالغرقد؟ ولماذ عُد البقيع مقبرة للمؤمنين؟ ومن أول من دفن بأرض بجنة البقيع ؟
كيف كان رسول الله صلى الله عليه وآله يعظم أرض البقيع الغرقد ؟ وماهي الهدفيه من زيارة موتاها؟
من تجرأ على أرض البقيع الغرقد فحولها إلى قاعا صفصفا بعدما كانت مزارا شامخا لعامة المسلمين؟
كم مرة هدم البقيع على مر التاريخ ومتى؟
ماهي الأسس التي أعتمد عليها الظالمين لتبرير موقفهم أمام البقيع ؟
من أين بدؤوا مخططهم؟ وكيف يصفه الحاضرون آنا ذاك؟
ماذا قال الرسول صلى الله عليه وآله في فضل تلك البقعة الطاهرة ؟
وأخيرا بقيعنا الثاني ياترى إلى أين ؟ ومتى؟
(البقيع الغرقد) سبب التسمة ؟
بقيع الغرقد: أصل البقيع في اللغة: الموضع الذي فيه أُرم الشجر من ضروب شتى، وبه سمي بقيع الغرقد. والغرقد: كبار العوسج ، فلذا سُمّي ببقيع الغرقد لأن هذا النوع من الشجر كان كثيراً فيه ولكنه قطع.
..و يقول الدكتور محمد البكري الذي شارك في تأليف كتاب بقيع الغرقد «إن النبي خرج لنواحي المدينة وأطرافها باحثا عن مكان يدفن فيه أصحابه حتى جاء البقيع، وقال «أمرتُ بهذا الموضع»، وكان شجر الغرقد كثيرا، فسميت به».
اول من دفن بالبقيع الغرقد؟
قيل: كان البقيع مقبرة قبل الإسلام، وورد ذكره في مرثية عمرو بن النعمان البياضي لقومه
أين الذين عهدتهم فـي غبـطـة *** بين العقيق إلى بقيع الغــرقــد
إلا أنه بعد الإسلام خُصِّص لدفن موتى المسلمين فقط، وكان اليهود يدفنون موتاهم في مكان آخر يعرف بـ (حش كوكب) وهو بستان يقع جنوب شرقي البقيع...
و أول من دفن فيه من المسلمين هو أسعد بن زرارة الأنصاري وكان من الأنصار.
ثم دفن بعده الصحابي الجليل عثمان بن مظعون، وهو أول من دفن فيه من المسلمين المهاجرين، وقد شارك رسول الله (صلى الله عليه وآله) بنفسه في دفنه.
ثم دفن إلى جانبه إبراهيم بن الرسول (صلى الله عليه وآله) ولذلك رغب المسلمون فيها وقطعوا الأشجار ليستخدموا المكان للدفن.
جاء في كتاب البقيع الغرقد:
ابتدئ الدفن في جنة البقيع منذ زمان النبي الأعظم(صلى الله عليه وآله)، وأحياناً كان الرسول (صلى الله عليه وآله) بنفسه يعلّم على قبر المدفون بعلامة.
ثم بنيت قباب وأضرحة على جملة من القبور من قبل المؤمنين وبأمر من العلماء.
كما كان البناء على قبور الأولياء معتاداً منذ ذلك الزمان، فكانت عشرات منها في المدينة المنورة ومكة المكرمة وحولهما.
الرسول وإهتمامه بموتى البقيع الغرقد ؟
بنين : (هذه مقوطفات يذكرها أحد الكتاب الشيعة من كتاب موسوعة العتبات المقدسة لأحد الأخوه السنه المحققون )..
أصبح البقيع في أرض المدينة المنورة مدفناً لعدد من عظماء المسلمين , وأئمتهم , وأعلام الأنصار والمهاجرين , وكان النبي ص يقصد البقيع , يؤمه كلما مات أحد من الصحابة ليصلي عليه ويحضر دفنه..
وقد يزور البقيع في أوقات أخرى ليناجي الأموات من أصحابه ,
وقد روى مسلم في الصحيح عن عائشة أنها قالت " كان رسول الله صلى الله عليه وآله كلما كانت ليلتي منه يخرج من أخر الليل الى البقيع فيقول سلامٌ عليكم دار قومٍ مؤمنين , واتاكم ماتوعدون , وإنّا أن شاء الله بكم لاحقون , اللهم أغفر لاهل بقيع الغرقد "
وحدّث محمد بن عيسى بن خالد عن عوسجة قال " كنت أدعو ليلة الى زاوية دار عقيل بن أبي طالب التي تلي الباب , فمر بي جعفر بن محمد – يعني الإمام الصادق عليه الصلاة والسلام – فقال لي أعن أثر وقفت هاهنا ؟
قلت لا , قال هذا موقف نبي الله ص بالليل إذا جاء يستغفر لأهل البقيع "
لذلك كبر شأن البقيع وكثر رواده بقصد الدعاء والاستغفار أو التسلية , طبقاً للحديث الوارد( إذا ضاقت الصدور فعليكم بزيارة القبور )
حتى أصبح ملتقى الجماعات , وأشبه ما يكون بالمنتدى والمجلس العام والظاهر أن هذه المقبرة ظلت عامرة بأضرحتها وابنيتها الضخمة والقبب القائمة على مدافن المشاهير والأعلام , حتى جاء ذلك اليوم الأسود ؟
منقول
تعليق