بُرًنَامُجَ المواسي
اليومي العدد(155)
( الاثنين )
هجري/شوال
٧/١٠/١٤٤٣
َمُيّلُادًي/ مايو
9/5/2022
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ،
الحَمْدُ للهِ الَّذِي لَمْ يُشْهِدْ أَحَداً حِينَ فَطَرَ السَّماواتِ وَالأَرْضَ، وَلا اتَّخَذَ مُعِيناً حِينَ بَرَأَ النَّسَماتِ، لَمْ يُشارَكْ فِي الاِلهِيَّةِ، وَلَمْ يُظاهَرْ فِي الوَحْدانِيَّةِ. كَلَّتِ الأَلْسُنُ عَنْ غَايَةِ صِفَتِهِ، وَالعُقُولُ عَنْ كُنْهِ مَعْرِفَتِهِ، وَتَواضَعَتِ الجَبابِرَةُ لِهَيْبَتِهِ، وَعَنَتِ الوُجُوهُ لِخَشْيَتِهِ، وَانْقادَ كُلُّ عَظِيمٍ لِعَظَمَتِهِ، فَلَكَ الحَمْدُ مُتَواتِراً مُتَّسِقاً ومُتَوالِياً مُسْتَوْسِقاً، وَصَلَواتُهُ عَلى رَسُولِهِ أَبَداً وَسَلامُهُ دائِماً سَرْمَداً، اللّهُمَّ اجْعَلْ أَوَّلَ يَوْمِي هذا صَلاحاً وَأَوْسَطَهُ فَلاحاً وَآخِرَهُ نَجاحاً، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ يَوْمٍ أَوَّلُهُ فَزَعٌ، وَأَوْسَطُهُ جَزَعٌ، وَآخِرُهُ وَجَعٌ
لنتعلم
قال الإمام زين العابدين (عليه السلام):
إن المؤمن ليقال لروحه و هو يغسل أ يسرك أن ترد إلى الجسد الذي كنت فيه فيقول ما أصنع بالبلاء و الخسران و الغم🪷
كنز الكلام
يقولُ تعالى {مَّنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ ۖ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا ۗ وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ} وقولهُ {كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ} وقَولُهُ {وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَىٰ* وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَىٰ* ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَىٰ}.
إِنَّ قَصص النَّجاحاتِ التاريخيَّة بمثابةِ بناءٍ شاهقٍ يُساهِمُ كُلَّ فردٍ منَ المُجتمعِ بوضعِ لَبِنةٍ ويُواصِل مسيرهُ إِلى النِّهايةِ، فإِذا فكَّرَ كُلَّ واحدٍ مِن المِجتمعِ أَن لا يضعَ لبِنتهُ في مكانهِا فسوفَ لا يستقِيمُ بناءً أَبداً.
ضَع لبِنتكَ في مكانِها ولا عليكَ بالآخرين، فهذا الحُر بن يزيد الرِّياحي قرَّرَ في لحظةٍ تاريخيَّةٍ أَن يترُكَ بصمتهُ في المكانِ الصَّحيح، ولَو أَنَّهُ فكَّرَ بالطَّريقةِ السَّلبيَّةِ التي تعتمدُ قَول [وهَل هيَ بقِيَت عليَّ؟!] لما كانَ اليَوم من الشُّهداءِ الخالدِين!
🪺 من علامات تبدُّل الملكات الباطنيَّة عند الإنسان: تركه حتى للخيالات الباطنيَّة وعدم الانجرار خلفها، وانتفاء شهوة الحرام عنده، فيعيش حالة الزُّهد عن الحرام والرَّغبة في الواجب🪺
مسالة شرعية
سماحة المرجع الديني الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله)
السؤال: هناك رجل مؤمن سافر مدّة معيّنة خارج بلده، ولديه بيت فارغ ولمّا رجع إلى بلده وجد أباه قد أجّر البيت لأحد طلبة العلوم الدينية فضولاً والرجل غير راضٍ بهذا العقد، فهل يغرم الأب مال الاستئجار؟ وهل العقد صحيح؟
الجواب: إذا أجاز الولد عقد الإجارة استحقّ على أبيه الأجرة المعيّنة في العقد، وإن لم يُجز العقد وقع فاسداً واستحقّ على أبيه أجرة المثل لمنافع الدار طيلة الفترة التي سكنها المستأجر، ولكن ينبغي أن لا يفوته عند مطالبته لأبيه أن يكون رفيقاً به ومؤدّباً معه، فإنّ ذلك من المعاشرة بالحسنى والمعاملة بالمعروف كما ورد الأمر بهما في نصوص الشرع الحنيف
🪷 ادب 🪷
حرب بالي مع الحسبات جاون
وعلى روحي الهموم بجمر جاون
على اهله الحايط من يطيح جاوين
اذا فوك الغرب يراد ديه
اليومي العدد(155)
( الاثنين )
هجري/شوال
٧/١٠/١٤٤٣
َمُيّلُادًي/ مايو
9/5/2022
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ،
الحَمْدُ للهِ الَّذِي لَمْ يُشْهِدْ أَحَداً حِينَ فَطَرَ السَّماواتِ وَالأَرْضَ، وَلا اتَّخَذَ مُعِيناً حِينَ بَرَأَ النَّسَماتِ، لَمْ يُشارَكْ فِي الاِلهِيَّةِ، وَلَمْ يُظاهَرْ فِي الوَحْدانِيَّةِ. كَلَّتِ الأَلْسُنُ عَنْ غَايَةِ صِفَتِهِ، وَالعُقُولُ عَنْ كُنْهِ مَعْرِفَتِهِ، وَتَواضَعَتِ الجَبابِرَةُ لِهَيْبَتِهِ، وَعَنَتِ الوُجُوهُ لِخَشْيَتِهِ، وَانْقادَ كُلُّ عَظِيمٍ لِعَظَمَتِهِ، فَلَكَ الحَمْدُ مُتَواتِراً مُتَّسِقاً ومُتَوالِياً مُسْتَوْسِقاً، وَصَلَواتُهُ عَلى رَسُولِهِ أَبَداً وَسَلامُهُ دائِماً سَرْمَداً، اللّهُمَّ اجْعَلْ أَوَّلَ يَوْمِي هذا صَلاحاً وَأَوْسَطَهُ فَلاحاً وَآخِرَهُ نَجاحاً، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ يَوْمٍ أَوَّلُهُ فَزَعٌ، وَأَوْسَطُهُ جَزَعٌ، وَآخِرُهُ وَجَعٌ
لنتعلم
قال الإمام زين العابدين (عليه السلام):
إن المؤمن ليقال لروحه و هو يغسل أ يسرك أن ترد إلى الجسد الذي كنت فيه فيقول ما أصنع بالبلاء و الخسران و الغم🪷
كنز الكلام
يقولُ تعالى {مَّنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ ۖ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا ۗ وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ} وقولهُ {كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ} وقَولُهُ {وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَىٰ* وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَىٰ* ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَىٰ}.
إِنَّ قَصص النَّجاحاتِ التاريخيَّة بمثابةِ بناءٍ شاهقٍ يُساهِمُ كُلَّ فردٍ منَ المُجتمعِ بوضعِ لَبِنةٍ ويُواصِل مسيرهُ إِلى النِّهايةِ، فإِذا فكَّرَ كُلَّ واحدٍ مِن المِجتمعِ أَن لا يضعَ لبِنتهُ في مكانهِا فسوفَ لا يستقِيمُ بناءً أَبداً.
ضَع لبِنتكَ في مكانِها ولا عليكَ بالآخرين، فهذا الحُر بن يزيد الرِّياحي قرَّرَ في لحظةٍ تاريخيَّةٍ أَن يترُكَ بصمتهُ في المكانِ الصَّحيح، ولَو أَنَّهُ فكَّرَ بالطَّريقةِ السَّلبيَّةِ التي تعتمدُ قَول [وهَل هيَ بقِيَت عليَّ؟!] لما كانَ اليَوم من الشُّهداءِ الخالدِين!
🪺 من علامات تبدُّل الملكات الباطنيَّة عند الإنسان: تركه حتى للخيالات الباطنيَّة وعدم الانجرار خلفها، وانتفاء شهوة الحرام عنده، فيعيش حالة الزُّهد عن الحرام والرَّغبة في الواجب🪺
مسالة شرعية
سماحة المرجع الديني الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله)
السؤال: هناك رجل مؤمن سافر مدّة معيّنة خارج بلده، ولديه بيت فارغ ولمّا رجع إلى بلده وجد أباه قد أجّر البيت لأحد طلبة العلوم الدينية فضولاً والرجل غير راضٍ بهذا العقد، فهل يغرم الأب مال الاستئجار؟ وهل العقد صحيح؟
الجواب: إذا أجاز الولد عقد الإجارة استحقّ على أبيه الأجرة المعيّنة في العقد، وإن لم يُجز العقد وقع فاسداً واستحقّ على أبيه أجرة المثل لمنافع الدار طيلة الفترة التي سكنها المستأجر، ولكن ينبغي أن لا يفوته عند مطالبته لأبيه أن يكون رفيقاً به ومؤدّباً معه، فإنّ ذلك من المعاشرة بالحسنى والمعاملة بالمعروف كما ورد الأمر بهما في نصوص الشرع الحنيف
🪷 ادب 🪷
حرب بالي مع الحسبات جاون
وعلى روحي الهموم بجمر جاون
على اهله الحايط من يطيح جاوين
اذا فوك الغرب يراد ديه