بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
قال الله تعالى ﷻ :
﴿ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ﴾
:
◀️اولا
:
[ ادفع ]
الناس صنفان
صنف يدفع العداوة
وصنف يجلب العداوة
العداوة موجودة في كل مكان وفي نفوس بني الانسان
ولكن
العبرة في ان لا نكون ممن يجلبها من نفوسهم....
بسلوكنا وتصرفاتنا....
:
◀️ثانيا
:
إدفع
لا لأنك الاضعف
بل لانك الانظف
نظافة القلب والروح تجعلك اقوى
انقى
ارقى
لا تنقاد لصراع الكلمات
فتخرج عن سباق النجاحات
فتفطن
:
◀️ثالثا
:
الحرية والسجن
:
الهدف الالهي مع الانسان
هو ان لا يكون ردة فعل للاخرين
يتصرف معهم كما تصرفوا معه!
يرد عليهم بما يشابه منطقهم معه!
هنا
ينسجن الانسان بسوء الاخرين
الله يريدنا احرارا
متحررين من الاخرين ومن افعالهم.
:
◀️رابعا
:
ارتقاء في عالم النزول
:
للشيطان هدفان مع الاولياء
اولا
يهبط بهم ويتسافل لمستوى المتسافلين
فيجعلهم بمستواهم وسوء اخلاقهم
ثانيا
ان لا يرتقي الانسان بنفسه للطهارة
ويبقى في منزلته دون كمال واكتمال
وهنا
اما ينتصر او يندحر
فالمؤمن الذكي لا يكتفي بان لا يتسافل
بل
يرفع من مستوى النازلين معه ويرفعهم لعالم الجمال والادب الالهي....
:
◀️خامسا
:
اعظم اختبار...
هو ان تبتلى بغير المؤدبين
ويُطلب منه مؤدبا...
واعظم انتصار
ان تواجه بغير ادب
وتكون معهم مؤدبا
لو كل فعل نرد عليه بما يناسبه
ويشابهه
لما امتاز الاخيار عن الاشرار
:
◀️سادسا
:
اختار الاكمل وليس الاسهل
:
لكل فعل سيء اربعة ردود
1⃣الفعل السيء = بالرد الاسوء
يشتمني
اشتمه واسيء الظن به واقاطعه
هذا رد اسوء من فعله
2⃣الفعل السي = بالرد السيء
يشتمني
اشتمه بما شتمني واكون مثله
ولا اختلف عنه
3⃣الفعل السيء = بالرد الحسن
يشتمني
لا اشتمه ولا ارد عليه ولا انزل لمستواه
4⃣الفعل السيء = بالرد الاحسن
يشتمني
فأنقذه من سوء خلقه
فاقترب منه وارفعه لمستوى الادب
:
القران
ارادنا ان نكون من الصنف الرابع
[ادفع بالتي هي احسن]
كم هي عظية تربية الله لنا
:
◀️سابعا
:
من عدو الى ولي
:
اجمل انواع الانتصارات
ان تحول خصمك لجنبك
ان تغير عداوته لمحبتك
ليس ان لا تبغضه
بل
ان تقلل من بغضه لك
ليس ان تنتصر عليه فتكسره
بل
ان تنصره على نفسه وشيطانه فتنصره
جرب
ان تفعل ذلك مع احدهم
ليس صعبا عندك
ولكنه يحتاج لطهارة في قلبك
:
◀️ثامنا
:
بين التشفي والترقي
الله ارادنا مرتاحين مرتقين
لا متعبين متشفين
لدخول عالم الراخة النفسية
كن من الذين يترقون عن المسيء
ولا تكن من الذين يتشفون بالمسيء
:
شافيه
ولا تتشفى فيه.