بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
اٰللـــٌٰـهٌمٓ صَلِّ عٓـلٰىٰ مُحَمَّدٍ وُاّلِ مُحَمَّدٍ
اٰللـــٌٰـهٌمٓ صَلِّ عٓـلٰىٰ مُحَمَّدٍ وُاّلِ مُحَمَّدٍ
السَلآْمُ عَلْيُكّمٌ وٍرٍحَمُةّ الله وٍبُرٍكآتُهْ
رَوى السَّيدُ ابنَ طاووسٍ بسندِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْجَعْفَرِيِّ قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ أَبِي وَحَدَّثْتَنِي أُمِّي عَنْ أُمِّهَا أَنَّ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ حَدَّثَهَا: (أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ(عَلَيْهِ السَّلَامُ)أَمَرَ ابْنَهُ الْحَسَنَ أَنْ يَحْفِرَ لَهُ أَرْبَعَةَ قُبُورٍ فِي أَرْبَعَةِ مَوَاضِعَ فِي الْمَسْجِدِ وَفِي الرَّحَبَةِ وَفِي الْغَرِيِّ وَفِي دَارِ جَعْدَةَ بْنِ هُبَيْرَةَ وَإِنَّمَا أَرَادَ بِهَذَا أَنْ لَا يَعْلَمَ أَحَدٌ مِنْ أَعْدَائِهِ مَوْضِعَ قَبْرِهِ) فرحةُ الغري، للسيد ابن طاووس 61.
وفي حديثِ مولىً لعليِّ بنَ أبي طَالبٍ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) في حديثِ دفنِهِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) إلى أنْ قال: ( فلحَقَنا قومٌ من الشَّيعةِ لمْ يشهَدوا الصَّلاةَ عليِهِ ، فأخبرنَاهُم بِمَا جَرَى وبإكرامِ اللهِ أميرَ المؤمنينَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) فقالوا : فَلَحِقَنَا قَوْمٌ مِنَ الشِّيْعَةِ لَمْ يَشْهَدُوا الصّلَاةَ عَلَيْه، فَأخْبَرْنَاهُم بِمَا جَرَى وَبِإكْرَامِ اللهِ أمِيرَ المُؤمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلام) فَقَالُوا: نُحِبُّ أنْ نُعَايِنَ مِنْ أمْرِهِ مَا عَايَنْتُم, فَقُلْنَا لَهُم: إنّ المَوْضِعَ قَدْ عُفِيَ أثَرُهُ بِوَصِيَّةٍ مِنْهُ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) ، فَمَضَوا وَعَادُوا إلَيْنَا فَقَالُوا: إنَّهُم احْتَفَرُوا فَلَمْ يَجِدُوا شَيْئَا) الإرشادُ ، ج 1 ، ص 24.هذه هيَ دواعي إخفاءِ قبرِ أميرِ المؤمنينَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، وَبقيَ كذلكَ حتَى أنَّ أئمةَ أهلِ البيتِ (عَلَيْهِم السَّلَامُ) يتعاهدونَ زيارَتَهُ سِراً وكانوا يحرصونَ عندَ زياراتِهِم هذهِ أنْ يصطَحِبوا مَعهمُ خواصَ شيعتِهِم ليوقفوهم على قبرِ جدِهِم أميرِ المؤمنينَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) ، ولمْ يَكَدْ الحسنُ بنُ عليٍّ (عَلَيْهِما السَّلَامُ)أن يُدفنَ عندَ جدِهِ رسولِ اللهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيِهِ وآلِهِ وسَلّم) حتَى كانتْ مُعارضةُ المرأةَ الّتي تؤولُ إلَى أنْ تُرمَى جنازةُ الحسنِ بن عليٍّ (عَلَيْهِما السَّلَامُ) بالسِّهامِ لِتَمنَعَهُم مِنْ مزاولةِ حقِّهِ وهَي دَفنُهُ عندَ جدِهِ رسولِ اللهِ(صَلَّى اللهُ عَلَيِهِ وآلِهِ وسَلّم)،ولمْ تزلُ هذهِ الثَّقافةُ ـ أي ثقافةُ التَّخريبِ لقبورِ أئمةِ أهلِ البيتِ (عَلَيْهِم السَّلَامُ)ـ تتنَامَى في ظِلِّ سياسةِ المُلاحقةِ لأشخاصِهِم حتَى تَصلَ ذروتَها والتَّنكيلِ لآلِ البيتِ (عَلَيْهِم السَّلَامُ) ، وفي الوقتِ نَفسُهُ يَشعرُ المنصورُ العبَاسيُّ بالهزيمةِ في داخلِهِ، فهو حِيَنمَا ينصَحُهُ أحدُ المقربينَ لَهُ بالكَفِ عَنْ سياسةِ البَطشِ لآلِ عليٍّ(عَلَيْهِم السَّلَامُ) فإنه يكشف عن هذه الهزيمة بقوله: إنه يلاحق أناساً يرونه بالأمس سَوَقَه، ومعنى ذلك أن الدونية التي يعيشها المنصور العباسي تدفعه باتجاه الانتقام من آل علي (عَلَيْهِ السَّلَامُ) والتَّنكيلِ بِهم فيحاولُ أنْ يتعرضَ لَهُمُ بِشتَى أساليبَ المُطاردةِ وأهَمُهَا تعميةِ آثارِهِم وتهديمِ قبورِهِم لِذا فإنَّهُ حَرصَ كَثيراً علَى هَدْمِ قبرِ الحُسينِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) ظناً مِنْهُ أنْ يحيلَ أمرَ معارضةَ العلويينَ إلَى تراجعٍ، في حين تُسجَّلُ حالاتِ التَعرضِ لقبرِ الحُسينِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) أعلَى مستوياتِ الإنكسارِ في نفسيَّةِ المَنصورِ الّذي كانَ يَقتاتُ علَى فضائلِ عليٍّ بنَ أبي طَالبٍ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قبلَ تَوليِهِ لِهذا المَنصب .
وهكذا هيَ دواعي الإنتقامِ مِنْ قبرِ الحُسينِ(عَلَيْهِ السَّلَامُ) فإنَّ الرُّعبَ الّذي يُداخلُ المنصورَ وعدمِ الأهليَّةِ الّتي يَتوجَسُهَا تَدفعَانَهُ إلَى تَغطيةِ هذهِ الدُّونيَّةِ فيعمَدُ إلَى محاربةِ هذهِ المُعارضةِ المُتأجَّجةِ مِنْ قبرِ الحسينِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) والعملِ علَى إيقافِ جَذوتِهَا، ولمْ تقتصرُ حالةُ هَدمِ قبرِ الحُسينِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)وتخريبَهُ علَى سياسَةِ المنصورِ الإنهزاميَّةِ حتَى تُتَرجِمِهُا إلَى عِدَّةِ إنتهاكاتٍ مِنْ قِبَلِ سِياسَةِ الرَّشيدِ التوسعيَّةِ، فإنَّ هارونَ عَمَدَ إلَى التَّوسعِ في سياستِهِ العدوانيَّةِ ضِدَ أهلِ البيتِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) الّذينَ كانوا مُعارضينَ صَامتينَ بِتوجِسِهِم الرَّشيدِ العَباسيِّ في كُلِّ لَحظةٍ، لِذا فقدْ أمرَ بهدمِ قبرِ الحُسينِ(عَلَيْهِ السَّلَامُ) ومطاردةِ زائريِهِ ولمْ يكتفِ بذلكَ حتَى عَمَدَ إلَى قطعِ سِدرةٍ كانَ يَستظلُّ بِهَا الزائرونَ لقبرِ الحُسينِ(عَلَيْهِ السَّلَامُ) وقدْ توارثَ النَّاسُ حديثَ رسولِ اللهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيِهِ وآلِهِ وسَلّم) بِلعنِ قَاطعِ السِّدرَةِ فَفي كتابِ أمالِي الطُّوسي: عَنْ يحيى بنَ المُغيرَةِ الرَازي، قالَ: كُنتُ عندَ جريرِ بنَ عبدِالحميدِ إذْ جاءَهُ رَجلٌ مِنْ أهلِ العراقِ، فسَألَهُ جريرُ عَنْ خبرِ النَّاسِ، فقالَ: ترَكتُ الرَّشيدَ وقدْ كَربَ قبرِ الحسينِ(عَلَيْهِ السَّلَامُ) وأمرَ أنْ تُقطعُ السِّدرةِ الّتي فيِهِ، فَقُطِعتْ ، قالَ: فرفعَ جريرُ يدَهُ وقالَ: اللهُ أكبرُ ! جاءنَا فيِهِ حديثٌ عَنْ رسولِ اللهِ أنـّه قالَ: ( لَعَنَ اللهُ قاطِعَ السِّدرَة ـ ثلاثاً ـ فلمْ نقفُ علَى معناهُ حتّى الآنَ، لأنّ القَصدَ بقطعِهِ تغييرِ مصرعِ الحسينِ(عَلَيْهِ السَّلَامُ) حتّى لايقفُ النَّاسُ علَى قَبرِهِ) بحارُ الانوارِ، ج 45، ص 398 ، ولمْ تَتحققُ هذه النَّبوءةِ إلاَّ في عهدِ الرَّشيدِ الّذي أوغلَ في مُحاربةِ آلِ عليٍّ (عَلَيْهِم السَّلَامُ) ومحاولةُ إيقافِ تقدمِ أمرِهِم فضلاً عَنْ تصفيةِ رموزِهِم بِدَسِّ السُّمِ وقتلِهِم ، وإذا توقفتْ هذهِ المُطَّارداتِ أبانَ عهودِ الأمينِ والمأمونِ والمُعتصمِ والواثقِ لسياسةِ استعطافِ العلويينَ وذلكَ علَى خلفياتِ الحَركاتِ العلويَّةِ المتواليَّةِ فضلاً عَنْ سياسةِ تَخالُفِ أسلافِهِم فكرياً وأيديولوجياً، فإنَّ سياسةَ المتوكلِ العباسيِّ تراجعتْ إلَى أدنَى مستوياتِهَا في حفظِ حقوقِ العلويينَ ومحاولةَ التَحرُكِ باتجاهِ سياسةٍ تُخالفُ أسلافِهِ مُنطلقاً مِنْ رؤيةٍ عقائديَّةٍ مُتشدَّدَةٍ حِيالِ أهلِ البيتِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)والعملِ علَى إيقافِ هذا المَدِّ الآخذِ بالتَّوسعِ شعبياً وفكرياً .
ولمْ يجدُ المُتوكِّلُ مِنْ نفسِهِ أهليَّةِ الحُكمِ والخِلافةِ، فقدْ كانَ الصِّراعُ مُحتدماً في البيتِ العباسيِّ بينَ تياراتٍ مُتنافسَةٍ تُحاولُ أنْ تَحوزَ الحُكمَ لصَالحِهِا، وكانتْ هذهِ التيَّاراتِ المُتنافسَةِ تُقررُ مَصيرَ الخليفةِ وإمكانيَّةِ تَوليِهِ مَنصِبَهُ، لِذا فَمِنَ الممكنِ أنْ يتشبثَ الخليفةُ بمَا تَمليِهِ ظروفُ الصِراعِ وإمكانياتِ إرضاءِ بعضَ أطرافِهِ فضلاً عَنْ كونِهِ يحاولُ إشغالِ الرأي العامِ بصرفِهِ عَنْ قضيَّةِ الصِّراعِ التَّنافسي وضعفِ صلاحياتِ الخليفةِ بإشعالِ حالةِ الفوضَى والاضطرابِ في الأوساطِ العامةِ فضلاً عنْ إضعافِ القواعدِ الشعبيَّةِ للإمامِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، فيتحَرَى المتوكلُ على خلفياتِ ذلكَ التَّنكيلِ بأئمةِ أهلِ البيتِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) وشيعتِهِم والحَدِّ مِنَ إتساعِ رُقعةِ التَّأييدِ الشَّعبيِّ الّذي يتمتعُ بِهِ أهلِ البيتِ(عَلَيْهِ السَّلَامُ) فيعمدُ إلَى التَّركيزِ علَى هدمِ قبرِ الإمامِ الحُسينِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) ويجرفُ أرضَهُ المُباركةِ ويشدِّدُ على مواصلةِ زيارةِ قبرِهِ الشَّريفِ، فيأمرُ بتهديمِ قبرِ الحُسينِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) ومنعُ النَّاسِ مِنْ زيارتِهِ تعبيراً عنْ فشلِهِ في إدارةِ دَفَةِ الصِّراعِ النَّاشبِ بينَ الأتراكِ تارةً، وبينَهُم وبينَ العباسيينَ تارةً أُخرى .
واستمرتْ هذهٍ الظاهرةُ حتّى تفاقمتْ لتكونَ ثقافةُ العامَّةِ للتَّنكيلِ بالآخرِ وكانتْ فتنةُ المسترشدِ باللهِ العباسيِّ يومَ العاشرِ منْ محرمِ الحرامِ سنة (517هـ) أسوأُ مَا شهدتُهُ بغدادُ علَى صعيدِ الأحداثِ، فقدْ تجرأ العامَّةُ علَى نَهبِ محتوياتِ ضريحِ الإمامِ موسى بنِ جعفرٍ (عَلَيْهِما السَّلَامُ) والعبثِ في ممتلكاتِهِ ،في حين يَذكرُ ابنَ الأثيرِ أنَّ الفتنةَ انبثقتْ سَنة (443هـ) وكانتْ مروعةٌ على ما يَصفَهُ ابنُ الأثيرِ، حيثْ جرأةُ العامَّةِ دفعتْهُم إلَى ارتكابِ أشنعِ الأعمالِ في حقِّ ضريحِ الإمامينِ موسى بنِ جعفرٍ ومُحَمَّدِ الجوادِ (عَلَيْهِما السَّلَامُ) حيثُ يذكرُ ابنُ الأثيرِ ما صورتُهُ "فدخلوا ـ أي العامَّةُ ـ ونهبوا ما في المشهدِ مِنْ قناديلَ ومحاريبَ ذهبٍ وفضةٍ وستورٍ وغيرَ ذلكَ ونهبوا ما في التُربِ والدورِ وأدركَهُم اللَّيلُ فعادوا، فلمَّا كانَ الغَدُ كَثُرَ الجَمْعُ فقصَدوا المَشهدَ وأحرقوا جميعَ التُرَبِ والأراجِ واحترقَ ضريحَ موسى وضريحَ ابنَ ابنِهِ مُحَمَّدِ بنَ عليٍّ والجوارِ والقُبتانِ السِّاجِ اللَّتانِ عليهُمَا، واحترقَ مَا يقابلَهُمَا ويجاورَهُمَا مِنْ قبورِ ملوكِ بني بويهٍ مُعزِّ الدًّولةِ وجلالِ الدَّولةِ … فلمَّا كانَ الغَدُ خَامسُ الشَهرِ عادوا وحفروا قبرَ موسى بنَ جعفرٍ ومُحَمَّدِ بنَ عليٍّ لينقلوهُمَا إلَى مقبرةِ أحمدِ بنَ حنبلٍ فحالَ الهدمُ بينَهُم وبينَ معرفةِ القبرِ..."وقالَ تعالى في كِتابهِ العزيز:{إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ} سُورَةُ الشُّعَراءِ، آية 227.
هذهِ (ثقافةُ التَّخريبِ) تتصاعدُ وتائرُهَا أمسَ واليومَ لتَشهدَ علَى هزيمةِ الآخرِ وانكسارِ نفسيَّتَهُ وفشلَهُ الذريع ، وآخرُ ما تُطالِعُنَا ظَاهرةُ التَّخريبِ بِكُلِّ أبعادِهَا وتداعياتِهَا غيرَ الإنسانيَّةِ أنْ تطالَ يَدُ الغدرِ والخيانةِ ، علِى يدِ شِرذمةٍ مِنَ النفعيينَ أتباعِ مُحَمَّدِ بنَ عبدِ الوهَّابِ الّذينَ عَزموا علَى مُحاولاتِهِم الإصلاحيَّةِ بشكلٍ أثارَ المسلمينَ سُّنةً وشيعةً، حيثْ عَمدوا إلَى هدمِ قبورِ أئمةِ البقيعِ (عَلَيْهِم السَّلَامُ) في الثِّامنِ مِنْ شوالِ سَنةِ (1344هـ) وقبرِ سيدِ الشُّهداءِ حمزةَ بنَ عبدِ المُطَّلبِ وألحقوا قبوراً أُخرَى تَعرضتْ للهدمِ كذلكَ منْهَا قبرِ فاطمةَ بنتِ أسدٍ أمِّ أميرِ المؤمنينَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) وقبرِ إبراهيمَ ابنُ النَّبيِّ (صَلَّى اللهُ عَلَيِهِ وآلِهِ وسَلّم) وقبرِ إسماعيلَ بنِ الإمامِ جعفرِ الصادقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) وقبورِ بناتِ النَّبيِّ (صَلَّى اللهُ عَلَيِهِ وآلِهِ وسَلّم) وقبرِ حليمةَ السعديَّةِ مُرضعةِ النَّبيِّ (صَلَّى اللهُ عَلَيِهِ وآلِهِ وسَلّم)وقبورِ عددٍ مِنَ الشُّهداءِ.
وبهذه الذِّكرَى المؤلمةِ نتقدمُ بأحرِّ التَعازي إلَى الرسولِ الكريمِ مُحَمَّدِ (صَلَّى اللهُ عَلَيِهِ وآلِهِ وسَلّم)واهلِ بيتهِ الأطهارِ (عَلَيْهِم السَّلَامُ) ولَا سِّيمَا مَهديِّ الأُمَةِ الإمامِ المنتظرِ أرواحُنَا لتُرابِ مقدَمِهِ الفِداءُ .
تعليق