اللهم صل على محمد وآل محمد
إن وجوه إعجاز القرآن في بقية تعليماته وتشريعاته كثيرة واسعة، تشمل العقائد والأخلاق والعبادات والمعاملات والسياسات.... نكتفي بذكر بعضها:
1' التقوى:
في مقابل الإمتيازات الإجتماعية، كالقوة والمال والقبيلة واللون، جاء القرآن بميزان للفضائل وهو المسارعة إلى مراتب الكمالات الإنسانية علمية وعملية، وأن كرامة الإنسان تدور مدار ما هو عند الله، لا ما عند الناس، وهو التقوى بنطاقها الواسع من الإتقاء عما يوجب كدورة اللطيفة الإنسانية ويكون حجاباً بينه وبين مبدء الكمال والجمال والجلال، فقال الله تعالى:
{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }.
2'. النهي عن الظلم والأمر بالعدل:
- سدّ باب الجور والطغيان بتشديد النهي عن الظلم والعدوان، وفتح أبواب الخير والفضيلة على الإنسان بتأكيد الأمر بالعدل والإحسان.
{فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ }.
{وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ }.
3'. الوفاء بالعهد:
- وجعل الوفاء بالعهد من علامات الإيمان، فقال: {وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ }.
- وأمر بالوفاء بالعقد والعهد فقال:
{ يَا أَيُّهَا الَّذِيْنَ آمَنُوْا أَوْفُوا بِالْعُقُوْدِ }.
الشيخ الوحيد في مقدمة ؛أصول الدين ص 89.