بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على اعدائهم الى قيام يوم الدين
في فناء الكتاب والعِترة (آية و معنى)
{و ذَكَر اسْم ربّه فصلّى} ما المُراد مِن هذهِ الآية؟
يُحدّثنا عُبيدُ اللهِ بنُ عبد الله الدهقان، يقول: دخلتُ على أبي الحسن الرضا "صلواتُ الله وسلامه عليه"،
فقال لي: ما معنى قوله: {و ذَكَر اسْم ربّه فصلّى}؟
قلتُ:كُلّما ذَكَر اسْم ربّه قام فصلّى،
فقال لي: لقد كلَّف اللهُ عزَّ و جلَّ هذا شَطَطا - أي تكليف بِما لا يُطاق -!».
فقلتُ:جُعِلتُ فداك، فكيف هو؟
فقال: كلّما ذَكَر اسْم ربّه صلّى على مُحمّدٍ و آله).
[تفسير البرهان: ج5]
قول الإمام "عليه السلام": (كلّما ذَكَر اسْم ربّه) نَحنُ إذا ذَكرْنا الله سُبحانهُ وتعالى مِن الأدبِ أن نُنَزّههُ و نُسبّحهُ..
ومِن أفضلُ جُـمَل التسبيح وأفضلُ جُـمَل التـحميد وأفضلُ جُـمَل الذكر هي (اللَّهُمَّ صلّ على مُـحَمَّدٍ وآل مُـحَمَّد).. لماذا..؟!
لأنّهم "صلواتُ الله عليهم" هُم أسماؤه عَزّ وجلّ على نَحو الحَقيقة..
فالحَديث يقول: (كلّما ذَكَر اسْم ربّه)..
أي كُلّما ذكر أهل البيت "صلواتُ الله عليهم" صلّى عليهم..
لأنّهم هُم أسماؤه تبارك وتعالى، كما يقول إمامنا صادق الآل "صلواتُ الله عليه":
(نحنُ والله الأسماء الحسنى التي لا يقبلُ الله مِن العباد عَمَلاً إلّا بمعرفتنا)
فهم "صلواتُ الله عليهم" أسماؤُه عزّ وجلّ، وذِكْرهم هُو بِعينه ذِكرُ الله..
بل هُم الذكر الأكبر الذي جاءَ مَذكوراً في الكتاب الكريـم، كما يقول إمامنا باقر العلوم في قولهِ تعالى: {ولَذِكْرُ اللّهِ أكبر} يقول: نحنُ ذكْرُ اللّه ونحنُ أكبر)
فهم الذِكْرُ الأكبر، ولا يوجد ذِكْرٌ فَوق ذِكْرهم.
وهذهِ الـجُملة (اللَّهُمَّ صلّ على مُـحَمَّدٍ وآلِ مُـحَمَّد)
إنّما هي وجودٌ لفظيٌ لِذكرهم..
وجودٌ لفظيٌ يُشير إلى حَقيقتهم وإلى مَضمونـهم "صلوات الله وسلامه عليهم أجـمعين"..
ومِن هُنا كانتْ الصلاةُ عليهم هي أفضلُ عَمَلٍ وأفضلُ عبادة وأفضلُ تسبيح وأفضلُ قُربةٍ يأتي بها المُؤمن في كُلّ حال لاسيّما إذا قصد البِقاع الطاهرة..
كما يُخبرنا صَادق العِترة "صلواتُ الله عليه" حِين سألهُ أحدُ أصحابهِ فقال:
(إنّي دَخَلتُ البيت - أي البيت الحرام - ولم يَحضرني شيءٌ مِن الدُعاء إلّا الصَلاةُ على مُحمّدٍ وآل مُحمّد،
فقال له الإمام: أما إنّه لم يخرجْ أحدٌ بأفضل مِمّا خرجتَ به) .
[الكافي الشريف: ج٢]
قول الإمام الصادق (أما إنّه لم يخرجْ أحدٌ بأفضل مِمّا خرجتَ به) يَعني:
إنْ كنتَ تبحثُ عن العبادةِ فإنّك قد وُفّقتَ للعبادة الأفضل،
فالصلاةُ على محمّدٍ وآل محمّد هي أفضلُ الدُعاء والدعاء هو أفضل العبادة،
فإنْ كنتَ تبحثُ عن عبادةٍ فقد وُفّقت لأفضل العبادة،
وإنْ كُنتَ تبحثُ عن ذِكْرٍ، عن تـهليلٍ، عن أيّ ذكْرٍ فإنّك قد وُفّقتَ لأفضل ذكر،
وإنْ كُنتَ تبحثُ عن قُربةٍ تُقرّبك إلى الله فإنّك قد كُنتَ في أقرب قُربةٍ تقرّبك إلى الله،
وإنْ كُنتَ تبحثُ عن ثوابٍ وعَن عظيم أجرٍ فإنّك كُنتَ في أعظم ثوابٍ وفي أجزل أجر،
وإنْ كُنتَ تبحثُ عن شيءٍ يُزيل الـحُجُب فيما بينكَ وبين الله..
فهذهِ رواياتُ العِترة الطاهرة تُخبرنا أنّه لا يزالُ الدُعاء مـَحْجُوباً حتـّى يُصلّى على مُـحَمَّدٍ وآل مُـحَمَّد..
وإنْ كُنتَ تبحثُ عن مُطهّرٍ يُطهّر قلبكَ ويُطهّر ذاتكَ مِن أمْراضها فإنّك بهذا الذِكْر الأقدس تتمازجُ مع أعظم مُطهّر..
فهذهِ كلماتُ العِـترةِ الطاهرة تُخبرنا أنّ الصلاةَ على محمّدٍ وآل محمّد تُذْهِبُ النِفاقَ مِن القُلوب..
وإنْ كُنتَ تُريد التواصل مع الله، فهذهِ أيضاً كلماتُ العِترة الطاهرة تُخبرنا أنّه مَن صلّى على مُـحَمَّدٍ وآل مُـحَمَّد مرّةً واحدة صلّى اللهُ عليه ألف صلاةٍ في ألف صَفٍّ مِن الـملائكة،
بل ألف صَفٍّ مِن أخصّ خَواص وأقرب الـمُقرّبين مِن الـملائكة،
وإنْ كُنتَ تبحثُ عن سبيلٍ لاستجابة دُعائكَ ولقضاءِ حاجاتِكَ فهذهِ الروايات أيضاً تُخبرنا بأنّك إنْ بدأتَ دُعاءك بالصلاة على مُحمّدٍ وآلهِ وختمتَ بـها استُجِيبَ لكَ وقُضِيتْ حاجتُكَ...
وإنْ كُنت، وإنْ كُنتَ... الأسرار لا تُحصى..
ولذلك قال الإمام لعبد السلام:
(أما إنّه لم يخرجْ أحدٌ بأفضل مِمّا خرجتَ به)
فهي أفضلُ العبادة وهي أفضلُ الذكرِ وهي أفضل القربات..
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على اعدائهم الى قيام يوم الدين
في فناء الكتاب والعِترة (آية و معنى)
{و ذَكَر اسْم ربّه فصلّى} ما المُراد مِن هذهِ الآية؟
يُحدّثنا عُبيدُ اللهِ بنُ عبد الله الدهقان، يقول: دخلتُ على أبي الحسن الرضا "صلواتُ الله وسلامه عليه"،
فقال لي: ما معنى قوله: {و ذَكَر اسْم ربّه فصلّى}؟
قلتُ:كُلّما ذَكَر اسْم ربّه قام فصلّى،
فقال لي: لقد كلَّف اللهُ عزَّ و جلَّ هذا شَطَطا - أي تكليف بِما لا يُطاق -!».
فقلتُ:جُعِلتُ فداك، فكيف هو؟
فقال: كلّما ذَكَر اسْم ربّه صلّى على مُحمّدٍ و آله).
[تفسير البرهان: ج5]
قول الإمام "عليه السلام": (كلّما ذَكَر اسْم ربّه) نَحنُ إذا ذَكرْنا الله سُبحانهُ وتعالى مِن الأدبِ أن نُنَزّههُ و نُسبّحهُ..
ومِن أفضلُ جُـمَل التسبيح وأفضلُ جُـمَل التـحميد وأفضلُ جُـمَل الذكر هي (اللَّهُمَّ صلّ على مُـحَمَّدٍ وآل مُـحَمَّد).. لماذا..؟!
لأنّهم "صلواتُ الله عليهم" هُم أسماؤه عَزّ وجلّ على نَحو الحَقيقة..
فالحَديث يقول: (كلّما ذَكَر اسْم ربّه)..
أي كُلّما ذكر أهل البيت "صلواتُ الله عليهم" صلّى عليهم..
لأنّهم هُم أسماؤه تبارك وتعالى، كما يقول إمامنا صادق الآل "صلواتُ الله عليه":
(نحنُ والله الأسماء الحسنى التي لا يقبلُ الله مِن العباد عَمَلاً إلّا بمعرفتنا)
فهم "صلواتُ الله عليهم" أسماؤُه عزّ وجلّ، وذِكْرهم هُو بِعينه ذِكرُ الله..
بل هُم الذكر الأكبر الذي جاءَ مَذكوراً في الكتاب الكريـم، كما يقول إمامنا باقر العلوم في قولهِ تعالى: {ولَذِكْرُ اللّهِ أكبر} يقول: نحنُ ذكْرُ اللّه ونحنُ أكبر)
فهم الذِكْرُ الأكبر، ولا يوجد ذِكْرٌ فَوق ذِكْرهم.
وهذهِ الـجُملة (اللَّهُمَّ صلّ على مُـحَمَّدٍ وآلِ مُـحَمَّد)
إنّما هي وجودٌ لفظيٌ لِذكرهم..
وجودٌ لفظيٌ يُشير إلى حَقيقتهم وإلى مَضمونـهم "صلوات الله وسلامه عليهم أجـمعين"..
ومِن هُنا كانتْ الصلاةُ عليهم هي أفضلُ عَمَلٍ وأفضلُ عبادة وأفضلُ تسبيح وأفضلُ قُربةٍ يأتي بها المُؤمن في كُلّ حال لاسيّما إذا قصد البِقاع الطاهرة..
كما يُخبرنا صَادق العِترة "صلواتُ الله عليه" حِين سألهُ أحدُ أصحابهِ فقال:
(إنّي دَخَلتُ البيت - أي البيت الحرام - ولم يَحضرني شيءٌ مِن الدُعاء إلّا الصَلاةُ على مُحمّدٍ وآل مُحمّد،
فقال له الإمام: أما إنّه لم يخرجْ أحدٌ بأفضل مِمّا خرجتَ به) .
[الكافي الشريف: ج٢]
قول الإمام الصادق (أما إنّه لم يخرجْ أحدٌ بأفضل مِمّا خرجتَ به) يَعني:
إنْ كنتَ تبحثُ عن العبادةِ فإنّك قد وُفّقتَ للعبادة الأفضل،
فالصلاةُ على محمّدٍ وآل محمّد هي أفضلُ الدُعاء والدعاء هو أفضل العبادة،
فإنْ كنتَ تبحثُ عن عبادةٍ فقد وُفّقت لأفضل العبادة،
وإنْ كُنتَ تبحثُ عن ذِكْرٍ، عن تـهليلٍ، عن أيّ ذكْرٍ فإنّك قد وُفّقتَ لأفضل ذكر،
وإنْ كُنتَ تبحثُ عن قُربةٍ تُقرّبك إلى الله فإنّك قد كُنتَ في أقرب قُربةٍ تقرّبك إلى الله،
وإنْ كُنتَ تبحثُ عن ثوابٍ وعَن عظيم أجرٍ فإنّك كُنتَ في أعظم ثوابٍ وفي أجزل أجر،
وإنْ كُنتَ تبحثُ عن شيءٍ يُزيل الـحُجُب فيما بينكَ وبين الله..
فهذهِ رواياتُ العِترة الطاهرة تُخبرنا أنّه لا يزالُ الدُعاء مـَحْجُوباً حتـّى يُصلّى على مُـحَمَّدٍ وآل مُـحَمَّد..
وإنْ كُنتَ تبحثُ عن مُطهّرٍ يُطهّر قلبكَ ويُطهّر ذاتكَ مِن أمْراضها فإنّك بهذا الذِكْر الأقدس تتمازجُ مع أعظم مُطهّر..
فهذهِ كلماتُ العِـترةِ الطاهرة تُخبرنا أنّ الصلاةَ على محمّدٍ وآل محمّد تُذْهِبُ النِفاقَ مِن القُلوب..
وإنْ كُنتَ تُريد التواصل مع الله، فهذهِ أيضاً كلماتُ العِترة الطاهرة تُخبرنا أنّه مَن صلّى على مُـحَمَّدٍ وآل مُـحَمَّد مرّةً واحدة صلّى اللهُ عليه ألف صلاةٍ في ألف صَفٍّ مِن الـملائكة،
بل ألف صَفٍّ مِن أخصّ خَواص وأقرب الـمُقرّبين مِن الـملائكة،
وإنْ كُنتَ تبحثُ عن سبيلٍ لاستجابة دُعائكَ ولقضاءِ حاجاتِكَ فهذهِ الروايات أيضاً تُخبرنا بأنّك إنْ بدأتَ دُعاءك بالصلاة على مُحمّدٍ وآلهِ وختمتَ بـها استُجِيبَ لكَ وقُضِيتْ حاجتُكَ...
وإنْ كُنت، وإنْ كُنتَ... الأسرار لا تُحصى..
ولذلك قال الإمام لعبد السلام:
(أما إنّه لم يخرجْ أحدٌ بأفضل مِمّا خرجتَ به)
فهي أفضلُ العبادة وهي أفضلُ الذكرِ وهي أفضل القربات..
تعليق