بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركااته
في حياتنا، حينما نتعرّض لأيّة هزّة أرضية، أي مشكلة ذاتية أو اجتماعية، نحاول أن نحلّها بإحدى الطرق التالية:
1- اعتماداً على تجاربنا الماضية.
2- اللجوء إلى أقرب الناس إلينا.
3- وإذا فشل هذا وذاك، نلتجئ إلى مُعتمَد، أو ركن وثيق نظنّ أنّه الأقدر على حلِّ مشكلتنا.
في حبّ الله لا يكون الاعتماد عليه في المشاكل العويصة، والمصائب النازلة فقط، بل في كلِّ حال، حتى في الشؤون الصغيرة.
فأنتَ – وقد تَهيّأت وتَعبّأت – للامتحان الذي ستؤدِّيه بعد قليل، لا تأمن المفاجآت، لذلك – إذا كنت تتعاطى الحب مع الله – تجد أنّ قلبك يرفع يدي الضراعة ليكون أداؤك في الامتحان الأفضل، وأن تأتي بأحسن النتائج، وأن تعود إلى أهلك راضياً مسروراً.
وحينما تتجه في الصباح إلى متجرك أو حانوتك أو دكّانك أو محلّك، وقد شحنته ليلة أمس بالبضائع التي تحسب أنها الرائجة في السوق هذه الأيام، وقد بكّرت لأنّ الله بارك في البكور؛ لكنك وأنتَ في طريق السير باتجاه المتجر لا يفتر لسانك عن ترداد: يا فتّاح يا عليم.. يا رزّاق يا كريم.
وإذا كنت أمس قد قررت أن تقوم برحلة سياحية إلى إحدى المناطق القريبة أو البعيدة، وعبّأتَ خَزّان البنزين، وزيَتَّ السيارة، ونفخت دواليبها، واصطحبت معك عدّة التصليح الأوّلية؛ لكنك وأنت تدير مفتاح السيارة، تشرع على اسم الله، وربّما قرأت آية الكرسي، وبعض الأدعية المخصوصة في السفر.
لماذا هذا اللجوء إلى الله، والاستعدادات جارية على قدم وساق، فحتى المحارب الذي أمضى فترة طويلة من التدريب في الثكنات وساحات التدريب، وتدرَّب على فنون القتال، لا يستغني عن أن يلهج وهو يواجه العدو بالقول: (ربَّنا أَفرِغ عَلَينا صَبراً وثَبِّت أقدامَنا وانصُرنا على القَومِ الكافرين) (البقرة/ 250).
إنّ شعور المُحبّ لله بأنّ استعداداته – مهما بدت كاملة – ينقصها استكمال ما لم يكن في البال والحسبان، وأنّه تحسّب للظاهر الملحوظ والمُشاهَد القريب؛ لكنه لا يستطيع التحسب لغير المنظور، المفاجئ، والبعيد عمّا يقع تحت حساباته.
لقد أنفقَ نوح (ع) زمناً طويلاً وهو يبني السفينة على عينِ الله، أي أنه كان يتلقى التعليمات من مصدر سماوي حتى يُنشئ تلك المركبة المائية الكبيرة؛ لكنه حين حانت ساعة الصفر، تحرَّك بها على اسم الله قائلاً: (اركَبُوا فيها بِسمِ اللهِ مَجرايها ومُرساها) (هود/ 41).
وبعد أن فرغ إبراهيم وإسماعيل (عليهما السلام) من بناء البيت بناءً على أمر الله تعالى، وكان قد عُرف عن إبراهيم (ع) أنه إذا عمل عملاً أتمّه وأتقنه: (وإذ ابتَلى إبراهيمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ فأَتَمَّهُنَّ) (البقرة/ 124).
أي يُنفِّذ الأوامر الإلهية بالحرف؛ لكنهما وقفا يتضرّعان بين يَدَي الله: (رَبَّنا تَقَبَّل مِنّا إنّك أنتَ السَّمِيعُ العَلِيمُ) (البقرة/ 127).
فالتصديق بأنّ الله هو مُقدِّر الأُمور، وأنّه مُسبِّب الأسباب، وأنّه المؤثر في الوجود، ولا حدود لقدرته، يجعلني أنا العبد الضعيف – مهما أوتيتُ من قوّة – لا أستغني عن "القوى العظمى" أو "القدرة الكلية" فيما أحتسب وفيما لا أحتسب، وهذا هو معنى توكل المحبين على محبوبهم.
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركااته
في حياتنا، حينما نتعرّض لأيّة هزّة أرضية، أي مشكلة ذاتية أو اجتماعية، نحاول أن نحلّها بإحدى الطرق التالية:
1- اعتماداً على تجاربنا الماضية.
2- اللجوء إلى أقرب الناس إلينا.
3- وإذا فشل هذا وذاك، نلتجئ إلى مُعتمَد، أو ركن وثيق نظنّ أنّه الأقدر على حلِّ مشكلتنا.
في حبّ الله لا يكون الاعتماد عليه في المشاكل العويصة، والمصائب النازلة فقط، بل في كلِّ حال، حتى في الشؤون الصغيرة.
فأنتَ – وقد تَهيّأت وتَعبّأت – للامتحان الذي ستؤدِّيه بعد قليل، لا تأمن المفاجآت، لذلك – إذا كنت تتعاطى الحب مع الله – تجد أنّ قلبك يرفع يدي الضراعة ليكون أداؤك في الامتحان الأفضل، وأن تأتي بأحسن النتائج، وأن تعود إلى أهلك راضياً مسروراً.
وحينما تتجه في الصباح إلى متجرك أو حانوتك أو دكّانك أو محلّك، وقد شحنته ليلة أمس بالبضائع التي تحسب أنها الرائجة في السوق هذه الأيام، وقد بكّرت لأنّ الله بارك في البكور؛ لكنك وأنتَ في طريق السير باتجاه المتجر لا يفتر لسانك عن ترداد: يا فتّاح يا عليم.. يا رزّاق يا كريم.
وإذا كنت أمس قد قررت أن تقوم برحلة سياحية إلى إحدى المناطق القريبة أو البعيدة، وعبّأتَ خَزّان البنزين، وزيَتَّ السيارة، ونفخت دواليبها، واصطحبت معك عدّة التصليح الأوّلية؛ لكنك وأنت تدير مفتاح السيارة، تشرع على اسم الله، وربّما قرأت آية الكرسي، وبعض الأدعية المخصوصة في السفر.
لماذا هذا اللجوء إلى الله، والاستعدادات جارية على قدم وساق، فحتى المحارب الذي أمضى فترة طويلة من التدريب في الثكنات وساحات التدريب، وتدرَّب على فنون القتال، لا يستغني عن أن يلهج وهو يواجه العدو بالقول: (ربَّنا أَفرِغ عَلَينا صَبراً وثَبِّت أقدامَنا وانصُرنا على القَومِ الكافرين) (البقرة/ 250).
إنّ شعور المُحبّ لله بأنّ استعداداته – مهما بدت كاملة – ينقصها استكمال ما لم يكن في البال والحسبان، وأنّه تحسّب للظاهر الملحوظ والمُشاهَد القريب؛ لكنه لا يستطيع التحسب لغير المنظور، المفاجئ، والبعيد عمّا يقع تحت حساباته.
لقد أنفقَ نوح (ع) زمناً طويلاً وهو يبني السفينة على عينِ الله، أي أنه كان يتلقى التعليمات من مصدر سماوي حتى يُنشئ تلك المركبة المائية الكبيرة؛ لكنه حين حانت ساعة الصفر، تحرَّك بها على اسم الله قائلاً: (اركَبُوا فيها بِسمِ اللهِ مَجرايها ومُرساها) (هود/ 41).
وبعد أن فرغ إبراهيم وإسماعيل (عليهما السلام) من بناء البيت بناءً على أمر الله تعالى، وكان قد عُرف عن إبراهيم (ع) أنه إذا عمل عملاً أتمّه وأتقنه: (وإذ ابتَلى إبراهيمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ فأَتَمَّهُنَّ) (البقرة/ 124).
أي يُنفِّذ الأوامر الإلهية بالحرف؛ لكنهما وقفا يتضرّعان بين يَدَي الله: (رَبَّنا تَقَبَّل مِنّا إنّك أنتَ السَّمِيعُ العَلِيمُ) (البقرة/ 127).
فالتصديق بأنّ الله هو مُقدِّر الأُمور، وأنّه مُسبِّب الأسباب، وأنّه المؤثر في الوجود، ولا حدود لقدرته، يجعلني أنا العبد الضعيف – مهما أوتيتُ من قوّة – لا أستغني عن "القوى العظمى" أو "القدرة الكلية" فيما أحتسب وفيما لا أحتسب، وهذا هو معنى توكل المحبين على محبوبهم.